الجيش السوداني يؤكد مقتل 20 مدنياً في «هجوم قبلي» ... بلبلبة في أوساط متمردي دارفور بعد الإعلان عن «فتح مكتب» لهم في إسرائيل
لندن الحياة - 01/03/08//
أثار إعلان حركة متمردة في دارفور (غرب السودان) فتح مكتب لها في إسرائيل بلبلة في أوساط فصائل المتمردين، في وقت أعلن الجيش السوداني أن مسلحين مجهولين هاجموا قرية في منطقة دارفور وقتلوا حوالي 20 مدنياً.
وصدر بيان أمس باسم مكتب «حركة تحرير السودان» في فرنسا أعلن أن الحركة افتتحت مكتباً في «دولة إسرائيل في إطار عولمة الحركة لمكاتبها في كل مكان في العالم». وهنأ البيان رئيس الحركة المقيم في فرنسا عبدالواحد النور، معتبراً أن فتح المكتب في الدولة العبرية هو «عمل شجاع قام به رفقاؤنا من أعضاء الحركة في دولة إسرائيل».
واتصلت «الحياة» من لندن بأمانة الإعلام في «مكتب حركة تحرير السودان» في فرنسا للحصول على توضحيات في شأن افتتاح المكتب، لكنها لم تتلق رداً مع حلول مساء أمس. ولم يكن معروفاً موقف عبدالواحد النور من هذه الخطوة.
ومعلوم أن عدداً كبيراً من الدارفوريين يلجأ منذ فترة إلى إسرائيل التي استوعبت بعضهم وأعلنت منحهم اللجوء. وكان بين هؤلاء اللاجئين مسؤول في مكتب «حركة تحرير السودان» (جناح عبدالواحد النور) في القاهرة. وتتهم الخرطوم لوبيات يهودية بدعم جماعات المتمردين.
وتلقت «الحياة» بياناً أمس من محجوب حسين، عضو هيئة قيادة «حركة/ جيش تحرير السودان - قيادة الوحدة»، تبرأ فيه من إقامة علاقات بين المتمردين وإسرائيل. وقال حسين إن حركته «ليست لها أي علاقة مع إسرائيل وتعتبر الحديث عن علاقات مع إسرائيل خارج أولوياتها، وكل حركة (من حركات التمرد) تعبّر عن موقفها فقط». وأضاف: «في ظل المعاناة التي يعيشها شعبنا في دارفور وإشكاليات الأمن والاستقرار في معسكرات النزوح واللجوء وفشل الدولة السودانية في تحقيق السلام في دارفور، فإن حركة تحرير السودان - قيادة الوحدة (...) ليست لها أي علاقة بدولة إسرائيل، وترى أن الوقت غير مناسب للحديث عن مثل هذه العلاقات (...) والحركة تحترم مشاعر شعبنا في دارفور (لكنها) تعتبر إقامة علاقات مع إسرائيل هو موقف فردي لا يعبّر عن شعبنا مطلقاً».
ونقل موقع «سودانيز أون لاين» الالكتروني على الانترنت عن جمالي حسن جلال الدين، القيادي في «حركة العدل والمساواة» التي يقودها الدكتور خليل إبرهيم، إن مد أي جسور تواصل مع إسرائيل «يعتبر موقفاً مرفوضاً اخلاقياً. فإسرائيل دولة غاصبة ومعتدية، فلا يمكن لأي حركة تحررية أن تتواصل معها، ولهذا كان لحركة العدل والمساواة موقف مبدئي من العلاقة مع إسرائيل، وعندما أشاع البعض أن حركة العدل فتحت مكتباً في إسرائيل نفينا ذلك وقلنا لم نفتحه ولن نفتحه أبداً».
وفي الخرطوم (رويترز)، قالت القوات المسلحة السودانية أول من أمس إن مسلحين مجهولين هاجموا قرية في منطقة دارفور وقتلوا حوالي 20 مدنياً. وألقت جماعة للمتمردين في دارفور بالمسؤولية على ميليشيات مؤيدة للحكومة في الهجوم الذي شن فجر الأربعاء على قرية السنطة في جنوب دارفور.
وقال الهادي التيجاني الذي عرّف نفسه بأنه ناطق باسم اتئلاف للمتمردين يطلق عليه «لواء السودان الجديد»: «ميليشيات النظام هاجمت منطقة في جنوب دارفور... واغتالت حوالي 25 شخصاً جميعهم مدنيون».
ونفى ناطق باسم القوات المسلحة تورط الحكومة. وقال: «لقد كان اشتباكاً قبلياً ولم يكن للقوات المسلحة أي علاقة به». وتابع: «إنها قضية جنائية ... الشرطة تلاحق المهاجمين».
وقال ادريان ادواردز الناطق باسم بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور: «لدينا تقرير عن اشتباك قبلي في المنطقة». ولم يقدم مزيداً من التفاصيل.
وفي جنيف (أ ف ب) أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة في جنيف أن ثلاثة آلاف شخص غادروا غرب السودان خلال أسبوع ما يرفع إلى 13 الفاً عدد اللاجئين في شرق تشاد منذ الثامن من شباط (فبراير) الماضي.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة