صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
البوم صور
بيانات صحفية
اجتماعيات
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
مقال رائ
بقلم : حسن الطيب / بيرث
جنة الشوك بقلم : جمال علي حسن
بقلم :مصطفى عبد العزيز البطل
استفهامات بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
بقلم : آدم الهلباوى
بقلم : آدم خاطر
بقلم : أسامة مهدي عبد الله
بقلم : إبراهيم سليمان / لندن
بقلم : الطيب الزين/ السويد
بقلم : المتوكل محمد موسي
بقلم : ايليا أرومي كوكو
بقلم : د. أسامه عثمان، نيويورك
بقلم : بارود صندل رجب
بقلم : أسماء الحسينى
بقلم : تاج السر عثمان
بقلم : توفيق الحاج
بقلم : ثروت قاسم
بقلم : جبريل حسن احمد
بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
بقلم : خالد تارس
بقلم : د. ابومحمد ابوامنة
بقلم : د. حسن بشير محمد نور
بقلم : د. عبد الرحيم عمر محيي الدين
أمواج ناعمة بقلم : د. ياسر محجوب الحسين
بقلم : زاهر هلال زاهر
بقلم : سارة عيسي
بقلم : سالم أحمد سالم
بقلم : سعيد عبدالله سعيد شاهين
بقلم : عاطف عبد المجيد محمد
بقلم : عبد الجبار محمود دوسه
بقلم : عبد الماجد موسى
بقلم : عبدالغني بريش اللايمى
تراسيم بقلم : عبدالباقى الظافر
كلام عابر بقلم : عبدالله علقم
بقلم : علاء الدين محمود
بقلم : عمر قسم السيد
بقلم : كمال الدين بلال / لاهاي
بقلم : مجتبى عرمان
بقلم : محمد علي صالح
بقلم : محمد فضل علي
بقلم : مصعب المشرف
بقلم : هاشم بانقا الريح
بقلم : هلال زاهر الساداتي
بقلم :ب.محمد زين العابدين عثمان
بقلم :توفيق عبدا لرحيم منصور
بقلم :جبريل حسن احمد
بقلم :حاج علي
بقلم :خالد ابواحمد
بقلم :د.محمد الشريف سليمان/ برلين
بقلم :شريف آل ذهب
بقلم :شوقى بدرى
بقلم :صلاح شكوكو
بقلم :عبد العزيز حسين الصاوي
بقلم :عبد العزيز عثمان سام
بقلم :فتحي الضّـو
بقلم :الدكتور نائل اليعقوبابي
بقلم :ناصر البهدير
بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان
بقلم ضياء الدين بلال
بقلم منعم سليمان
من القلب بقلم: أسماء الحسينى
بقلم: أنور يوسف عربي
بقلم: إبراهيم علي إبراهيم المحامي
بقلم: إسحق احمد فضل الله
بقلم: ابوبكر القاضى
بقلم: الصادق حمدين
ضد الانكسار بقلم: امل احمد تبيدي
بقلم: بابكر عباس الأمين
بقلم: جمال عنقرة
بقلم: د. صبري محمد خليل
بقلم: د. طه بامكار
بقلم: شوقي إبراهيم عثمان
بقلم: علي يس الكنزي
بقلم: عوض مختار
بقلم: محمد عثمان ابراهيم
بقلم: نصر الدين غطاس
زفرات حرى بقلم : الطيب مصطفى
فيصل على سليمان الدابي/قطر
مناظير بقلم: د. زهير السراج
بقلم: عواطف عبد اللطيف
بقلم: أمين زكريا إسماعيل/ أمريكا
بقلم : عبد العزيز عثمان سام
بقلم : زين العابدين صالح عبدالرحمن
بقلم : سيف الدين عبد العزيز ابراهيم
بقلم : عرمان محمد احمد
بقلم :محمد الحسن محمد عثمان
بقلم :عبد الفتاح عرمان
بقلم :اسماعيل عبد الله
بقلم :خضرعطا المنان / الدوحة
بقلم :د/عبدالله علي ابراهيم
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات : مقال رائ : بقلم : زين العابدين صالح عبدالرحمن English Page Last Updated: Dec 25th, 2010 - 19:47:32


المؤتمر الوطني و إستراتيجية إدارة الأزمات/زين العابدين صالح عبد الرحمن
Oct 26, 2010, 19:46

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
Share
Follow sudanesewebtalk on Twitter

المؤتمر الوطني و إستراتيجية إدارة الأزمات

زين العابدين صالح عبد الرحمن

بعد ما اتخذت الحركة الإسلامية قرار الانقلاب العسكري ضد النظام الديمقراطي و تنفيذه من قبل المؤسسة العسكرية في 30 يونيو 1989 أصبحت مؤسستان متداخلتان هناك في أدارة الدولة و علي رغم من أن المؤسسة العسكرية هي التي قامت بالانقلاب و لكن كان الحزب هو الذي يمسك بزمام الأمور و بعد التمكين بدا تراجع الحزب لمصلحة الكارزما السياسية المتمثلة في "الدكتور الترابي" في إدارة الشؤون السياسية و الدولة و هذا التراجع للمؤسسة احدث فراغات سياسية إن كان في بنية الدولة أو في المؤسسة الحزبية باعتبار أن الكارزما مهما كانت مقدراتها لا تستطيع بمجهودها الفردي ملء تلك الفراغات و كان يجب أن تملأ لكي تستمر المسيرة السياسية من جانب و تسيير دولاب الدولة من جانب آخر الأمر الذي احدث شرخا في المؤسسة السياسية  ثم تحول إلي صدام مع مؤسسة الكارزما في كيفية أدارة المؤسسة السياسية  و مؤسسات الدولة للأسباب الآتية:-

أولا – هناك اختلاف منهجي بين القيادات السياسية التي جاءت من المؤسسة الحزبية و القيادات العسكرية في إدارة الدولة و تعتقد القيادات العسكرية أن آية تنازل في المستقبل من قبل المؤسسة السياسية لصالح القوي السياسية الأخرى سوف يؤدي لضياع السلطة في المستقبل فرفضوا فكرة الانفتاح السياسي الذي يؤدي إلي تحول ديمقراطي و تمسكوا بفكرة الحزب الواحد و هو ذات الأمر الذي جعل الرئيس البشير يقول في مدينة بورتسودان من يريد السلطة عليه بحمل البندقية تأكيدا لمبدأ العسكرية الذي ساد في السلطة.

ثانيا – بعد الانقلاب مباشرة كانت الكارزما نفسها سببا في تعطيل المؤسسة السياسية الحزبية و اعتمدت علي ولاء العضوية للكارزما و فتنت العضوبة بسحر السلطة و التي أدت إلي تحولات جديدة في مفاهيم عضوية الحزب عن العمل السياسي من جراء سيطرتهم علي مؤسسات الدولة حيث أهملت الرابطة الحزبية  العقدية التي تألف بين قلوب العضوية و تحكيم الدين في السلوك و صعدت الفلسفة البرجماتية كبديل مما يدل أن الحزب قد غفل عن التربية السياسية خاصة عن تأثيرات السلطة و هو الأمر الذي اقر به الدكتور الترابي في عدد من مقابلاته الصحفية باعتبار أن الحزب لم يضع احتمال تأثير السلطة علي أعضائه.

ثالثا – أن الخلاف بين القيادات العسكرية و الكارزما في الوقت الذي أهمل فيه التنظيم السياسي جعل الكارزما مكشوفة الظهر دون قوة تشكل تحدي قوى في مواجهة المؤسسة العسكرية لذلك كانت السيطرة للمؤسسة العسكرية و فروعها علي التنظيم الذي كان قد أهمل عندما تم الاستيلاء علي السلطة حيث كانت الكارزما تعتقد أن دورها الشخصي يغني عن المؤسسة و هي نفسها تجرعت سم اعتقادها.

رابعا – عندما كانت القناعة عند السلطة أنها قادرة علي الحسم العسكري خاصة في قضية الجنوب ثم تخويف القوى السياسية الأخرى جاءت مرحلة التجيش " الدفاع الشعبي – التجنيد الإجباري" و هي مرحلة أغفلتها الكارزما تماما لان التجيش أذا كان تحت سيطرة المؤسسة الحزبية بعيدا عن المؤسسة العسكرية كما هو حادث ألان في إيران " الحرس الثوري" الذي بني تحت الإشراف الكامل لمؤسسة الدولة " أية الله العظمي ألإمام الخميني" فإذا كان حدث ذلك في السودان تحت إشراف الكارزما " الدكتور الترابي" أو المؤسسة الحزبية كان يخلق توازنا للقوة يبعد المؤسسة العسكرية عن الصراع الذي كان جاريا داخل المؤسسة السياسية و ذلك لم يحدث لان الإجراءات كانت تسير وفقا للعواطف و الولاء للكارزما علي وتيرة ما كان قبل استلام السلطة.

 احدث التغيير في إدارة الدولة و سطوة الكارزما و غياب المؤسسة الحزبية  خللا  إستراتيجيا لم تفطن له القيادة السياسية المدنية لتامين السلطة المدنية و إبعاد المؤسسة العسكرية من العمل السياسي و جاء هذا الخلل للاعتقاد السائد أن المؤسستين العسكرية و المدنية أصبحتا خاضعتين للكارزما و تأتمر بأمرها و قد اتضح  الخطأ الإستراتيجي بعد إبعاد الكارزما حيث أصبح الجميع تحت قبضة القيادات العسكرية التي أمسكت كل الخيوط في يدها ثم أعطت صلاحيات ودورا كبيرا للقوة الأمنية في صنع القرارات و إدارة شؤون الدولة ثم خلقت عددا من مراكز القوة في الدولة لكي تخلق نوع من التوازن يقلل فرص الصراع داخل بنية التنظيم الحاكم الذي ارتبط مباشرة بمؤسسات الدولة مما أدي في تغيير لطبيعة الولاء من مبادىء سياسية طهرانية مرتبطة بالعقيدة إلي مصالح خاصة و عامة مرتبطة بالبرجماتية بالدولة و مؤسساتها لذلك أصبح الولاء للقيادة التي تقبض علي مفاصل الدولة هذا الولاء يشكل مانعا و عائقا لأية وفاق وطني أو تسوية سياسية مرضية للجميع و سيظل يشكل عائقا أذا لم تتغير موازين القوة في المجتمع يفرض تغييرا في المنهج السائد و يصبح الحوار هو السبيل للتوافق التسوية السياسية.  

خامسا – تعدد مراكز القوة داخل بنية السلطة الحاكمة  صنع كإستراتيجية من أجل حفظ التوازن داخل السلطة و جعل الولاء جميعا للرئاسة التي تمثل المؤسسة العسكرية أكثر من ما هي تمثل السلطة المدنية  و لكن تعدد المراكز جعل هناك تجاذبات بين المؤسسات المختلفة في السلطة و بالتالي أصبح إدارة صراع الأزمات ليس وفقا لإستراتيجية واحدة أنما كل مركز له إستراتيجيته الخاصة و العمل من أجل التوافق بين تلك الإستراتيجيات هو الذي يؤدي للوقوع في الخطأ و يخلق سياسة التبرير دون المنهج النقدي الذي يمكن أن يشير إلي أماكن الخلل.

سادسا – أن تعدد مراكز القوة في بنية السلطة حتمت علي الرئاسة التي تقبض علي كل خيوط اللعبة السياسية أن تحصر الصراع في المؤسسة السياسية بعيدا عن المؤسسة التنفيذية لذلك كان التعين في مجلس الوزراء يقوم علي الكوادر التنفيذية و جعل الكوادر السياسية في المؤسسة السياسية و التشريعية حتى يسهل إدارة الصراع و السيطرة عليه و جعل المؤسسة الحزبية نفسها مرتبطة بالدولة و ليس بالمجتمع لآن ارتباطها بالدولة سوف تكون محكومة و مقيدة بلوائح و قوانين عديدة تقيد حركتها و تكون تحت إدارة الرئاسة أما إذا كانت مرتبطة بالمجتمع فهي سوف تخلق كتلة خارج قبضة الرئاسة و بالتالي ربما تخلق قوة بعيدة عن السيطرة تؤدي في المستقبل تغييرا شاملا في السياسة المتبعة و أية تغيير في موازين القوة ليس في مصلحة المؤسسة العسكرية و توابعها لذلك كان الرئاسة واعية جدا لاحتمالات الصراع لذلك جاءت بعناصر يغلب عليها الطابع التنفيذي في السلطة التنفيذية لكي تضمن بعدها عن الصراع السياسي و العناصر السياسية الفكرية توزعت بين السلطة التشريعية و المؤسسة السياسية في الأخيرة تكون تحت المراقبة المباشرة للرئاسة أما في السلطة التشريعية فهي بعيدة عن دائرة الصراع المؤثر.      

أن تعدد مراكز القوة داخل بنية السلطة خلق نوعا من التنافس المحموم الخفي و أصبحت كل قوة مغلقة تدير شؤونها وفقا لمبدأ التنافس فعندما أصبح الخارج " المعارضة الخارجية " تشكل تحديا للسلطة مع استنفار للرأي العام العالمي و الإقليمي ضد الإنقاذ و أصبح الخطر ماثل توحدت مراكز القوة تجاه الخطر دفاعا عن المصالح ولكن دون إستراتيجية واضحة يغتدي بها الجميع بل ظلت الاجتهادات الشخصية هي محور أساسي في إدارة صراع الأزمة  الأمر الذي خلق التضارب في التصريحات و عدم وضوح في الرؤية.

أن مراكز القوة في المؤتمر الوطني التي جاءت  نتيجة لتعدد الانتماءات تعتبر دوائر مغلقة و متوجسة من الداخل القادم الجديد ليس في دائرة الحزب إنما في دوائر مراكز القوة داخل الحزب و السلطة و بالتالي ليس هناك سبيلا لتطوير ذاتها عبر حوارات للآراء المختلفة أنما هي تحاور ذاتها و لاسيما في قضية إدارة صراع الأزمات كما أن التنافس بين المراكز يمنع مراجعة السياسات بالصوت العالي حتى تدفع الآخرين للمشاركة في الحوار و أيضا يمنع المنهج النقدي لكي يأخذ مساحته في العملية السياسية و هي الإشكالية التي تعاني منها المؤسسة السياسية التي باتت دائرة التفكير فيها دائرة مغلقة تعيد إنتاج أزماتها باستمرار دون أن يحدث اختراق لتلك الدائرة.  

مثالا لذلك قضية دارفور بعد اجتهادات عديدة من قبل عددا من القيادات التي كانت تدير ملف دارفور و بعد ما فشلت إستراتيجية إحداث انشقاقات في حركات دارفور لتفتيتها ثم احتوائها كمجموعة مجموعة و تعقدت المشكلة و غدت مشكلة دولية و اتهمت فيها عددا من القيادات علي رأسهم رئيس الجمهورية طرح الدكتور غازي صلاح الدين الإستراتيجية الجديدة لحل مشكلة دارفور و هي تركز علي الداخل و يعني ذلك أن السلطة لم تكون لها إستراتيجية واضحة لكيفية حل المشكلة سوى تفتيت الحركات و أصبحت للقضية تدخلات عديدة من قبل دول إقليمية و دولية هي الأكثر تأثيرا علي المشكلة من الحكومة السودانية و دليل علي ذلك إنها كل ما تبدأ الحوار مع أحد الفصائل تجد أن الحوار لا يضع حدا للمشكلة إنما يكون حلا جزئيا يفرض عليها دخول حوارات أخري مع حركات أخري و هذا يعني أنها ليست المسيطرة علي زمام الأمر أنما صناعة الأحداث تأتي من خارج أسوار السلطة و هي ليس لها مفر سوي التعامل معها إرضاء للمجتمع الدولي و ليس قصدا في الحل.

تبارت عددا من دول الجوار " مصر – ليبيا" إضافة إلي دولة قطر في المساهمة في حل مشكلة دارفور و أصبحت قطر تحتضن محادثات السلام بحكم قرار عربي و لكن لغياب الرؤية في كيفية استثمار تلك المجهودات من قبل تلك الدول في تحقيق التسوية السياسية ظلت القضية تراوح مكانها دون تطور يحدث فيها.

و التضارب في الأفكار يبين أن هناك خلالا في إدارة صراع الأزمة باعتبار ليست هناك إستراتيجية واضحة يهتدي بها الجميع مثالا لذلك يطالب السيد نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه في مؤتمره الصحفي الأخير بحملة وطنية حيث يقول "يجب أن تكون هناك حملة وطنية قومية جامعة لصالح الوحدة تتجشم المخاطر للعمل في الجنوب و إجراء حراك وطني بعيد عن التوترات و تبادل الاتهامات" و المطلب هنا يعني نداء للقوى السياسية و إلا كان المؤتمر قام بالحملة لوحده دون طلب من الآخرين لأنه هو الذي يقبض علي مفاصل مؤسسات الدولة و إمكانياتها و في ذات المؤتمر الصحفي يدعو الأحزاب أن تتجاوز تقليديتها بعدما أثبتت فشلها أي انه يرفض دعوة الأحزاب لمؤتمر جامع تناقش فيه جميع القضايا بما فيها الوحدة و ذلك يعني أن السيد النائب يريد الأحزاب تفكر بمنهجية و رؤية المؤتمر الوطني و هي رؤية لا يريد السيد النائب أن يقر إنها فشلت و دلالة علي ذلك أنها قادت إلي انفصال الجنوب و تعقيد مشكلة دارفور وهذا يؤكد أن مراجعة السياسات الخطأ تعتبر عند قادة المؤتمر سبة و هو نوع من الكبرياء و الغرور يهلك صاحبه كما هو منهج يخالف منهجية الدين " خير الخطأين التوابين" و هي حالة تريد مراجعة ووقفة مع النفس.

و في قضية الوحدة و الانفصال كانت إستراتيجية المؤتمر الوطني بعد اتفاقية السلام تقوم علي الاحتواء و العزل الاحتواء بالنسبة للحركة الشعبية و الدخول معها في شراكة ثنائية تتيح للحركة الانفراد بحكم الجنوب و إطلاق يد المؤتمر الوطني علي الشمال مع تنسيق يعطي اليد العليا للمؤتمر الوطني و هي إستراتيجية خدمت الحركة الشعبية في التقارب من جديد مع القوى السياسية بعد ما ضعفت العلاقة بإهمال الحركة للقوى السياسية أثناء الحوار في "نيفاشا" الذي تم فيه عزل القوي السياسية ثم رفعت الحركة سقف مطالبها و هي مسنودة بالقوى السياسية الأخرى و عندما توترت العلاقة بين الشريكين جاءت السلطة بإستراتيجية " صحيفة الانتباهة" كوسيلة ضغط علي الحركة و تخويف قياداتها بهدف الرضوخ و في ذات الوقت أن تخلق تيارا للرأي في الشمال يهدد بالانفصال يوازي التيار المتواجد في الجنوب و الهدف منه تحقيق شيئان متناقضان تماما الأول أن علو الخطاب الانفصالي في الشمال ربما يؤدي إلي استنهاض التيار الوحدوي في الحركة حينئذ يدب الصراع داخل الحركة و إذا فشل ذلك تستطيع الصحيفة أن تخلق تيارا انفصاليا يخفف من وطأة الانفصال باعتبار أن هناك انقساما في الرأي العام و هي إستراتيجية لم تحقق مقاصدها لذلك اضطرت السلطات وقف الصحيفة رغم قد سمحت لها أن تعمل تحت نظر السلطات أكثر من أربع سنوات و بعد ما أصبحت الانفصال واقعا لا محال أعادة الصحيفة لكي تواصل ما بدأته و كان من المفترض أن يراجع المؤتمر هذه الإستراتيجية منذ بدايتها لأنها أساسا قائمة علي سياسة إضعاف ألأخر.

كان التحالف بين القوي السياسية و الحركة الشعبية غير مريح بالنسبة لحزب المؤتمر الوطني لذلك رفض حضور مؤتمر جوبا لأنه رافض لقضية " المؤتمر الدستوري  أو المؤتمر العام" و كان الهم كيفية ضرب ذلك التحالف لآن الإستراتيجية قائمة علي التفتيت و بالتالي هي إستراتيجية تحمل في أحشائها أسباب التدخل الدولي في الشأن السوداني لآن الأجندة الأجنبية لا تستطيع أن تخترق دولة ألا إذا حدث انقسام ونزاع في تلك الدولة و سهل للنفوذ الأجنبي بالتدخل فحالة الانقسامات التي أحدثتها السلطة في الأحزاب السياسية و الحركات الدارفورية باتت قنوات لدخول ذلك النفوذ و سوف يستمر ما دام الانقسام حادثا في بنية المجتمع.         

كانت الانتخابات فرصة كبيرة جدا للمؤتمر الوطني لكي يعدل من المنهجية التي يسير عليها ثم يخلق واقعا سياسيا جديدا في الدولة و يكون المؤتمر الوطني علي قيادته  كما أشار الدكتور هاني رسلان الباحث المصري في شؤون السودان و لكن المؤتمر الوطني فضل السيطرة كاملة و عدم السماح بمشاركة القوي السياسية بسبب أن المؤتمر لم ينظر لحل المشكلة سياسيا في البلاد لكي تفضي إلي الاستقرار و التحول الديمقراطي مستصحبا معه القوى السياسية أنما كان يريد فقط أن يثبت للعالم وخاصة الولايات المتحدة أنه الحزب المسيطر سيطرة كاملة و يجب التعامل معه دون ألآخرين رغم أنه هو المستهدف من سياسة الولايات المتحدة و هذه أيضا تؤكد ضعف الرؤية الإستراتيجية في الشؤون الدولية عند قيادة المؤتمر الوطني و المهتمين بالشؤون الدولية و السياسة التي مارسها المؤتمر الوطني في الانتخابات أدت إلي عزل المؤتمر الوطني عن بقية القوي السياسية و تؤكد حجج الحركة الشعبية أن المؤتمر الوطني لا يسمح للآخرين بالمساهمة معه في البناء الوطني من مبدأ المشاركة بل من مبدأ التبعية و كانت الانتخابات فرصة للمؤتمر الوطني لكي يشرك معه بعض القوي السياسية المعروفة علي الصعيد الداخلي و الدولي و ليس القوى السياسية التي صنعها هو حيث كان السيد محمد عثمان الميرغني راغبا للدخول في مبدأ المشاركة و دليل علي ذلك أنه لم يحذو حذو القوى السياسية الأخرى و قد شارك في الانتخابات و لا يعقل أن الحزب ألاتحادي يخسر كل دوائره حتى في مناطقه التقليدية فكانت نظرة إستراتيجية غير موفقة من قبل المؤتمر الوطني فإذا نظر إليها نظرة إستراتيجية كجزء من إدارة الأزمة في الداخل و الخارج كانت تخفف عليه الضغط و تجعل حزبا أخر يتحمل معه هذا الضغط إلي جانب أن الحزب الاتحادي كان حليفا للحركة الشعبية.

الغريب في الأمر أن يختار حزب المؤتمر الوطني السيد محمد عثمان الميرغني أن يكون هو رئيس اللجنة القومية للوحدة رغما كانت هناك فرصة لكي يكون السيد الميرغني جزءا من النظام نفسه و يتحمل عبء المسؤولية مع المؤتمر الوطني و لكن قصر النظر الإستراتيجي منع ذلك أن يحدث و عندما أصبح الانفصال واقعا أتجه الحزب لاختيار الميرغني لرئاسة اللجنة باعتبار أنه رجل وحدوي و تسمع له الجماهير و لكن هذه ليست هي القضية حيث يعتقد أغلبية الاتحاديين أن اختيار السيد محمد عثمان لرئاسة لجنة الوحدة باعتبار أن المؤتمر الوطني قد شعر أن الانفصال واقع لا محال لذلك بدأ يبحث عن جهة تتحمل معه مسؤولية الانفصال و هي أيضا نظرة قاصرة فإذا كان هناك بعض من رجال الختمية حول السيد الميرغني يريدون المشاركة في السلطة بأي ثمن فلا أعتقد أن السيد الميرغني بهذه السذاجة السياسية أن يترأس لجنة لقضية قالت عنها لجنة السلام في المجلس الوطني "أن فرص الوحدة أصبحت ضئيلة جدا" ثم في مؤتمر نيويورك قال السيد النائب في كلمته " لقد وصل الطريق المتعرج الطويل من تاريخ السودان إلي منعطف خطير لذلك تعيش بلادنا و شعبنا لحظة تاريخية حرجة دعونا نستقبلها بشجاعة و إقدام " أليست هذه كلمات تنعي الوحدة و تؤكد أن الانفصال أصبح غاب قوسين أو ادني فكيف بعد ذلك يتبرع قائد سياسي لكي يتحمل وذر شيء هو ليس سببا فيه و هي فعلا رؤية تبين كيف تنظر قيادة المؤتمر الوطني للقيادات السياسية و لا يغيب عن الذهن أن للسيد الميرغني حلفاء خارج أسوار و حدود الدولة السودانية يقدمون له النصح.

القضية الجديرة بالنظر ليس هناك قوي تريد السيطرة المستمرة و إدارة الصراع مع الداخل و الخارج بمفردها أن تبني إستراتيجيتها السياسية في إدارة صراع الأزمات من خلال النظرة السطحية للقضايا و لا تسبر غورها و أبعادها الحقيقية  و القوى المشاركة فيها و الأدوات و الوسائل التي سوف تستخدم فيها أي إمكانيات الخصم و قدرته علي إدارة كل ما حوله في المعركة ثم إمكانيات النظام لمواجهة ذالك التحدي وعدم الاعتقاد أن الآخرين ينظرون للقضايا بنفس النظارة التي تنظر الإنقاذ بها لحل المشاكل  دون حساب للمصالح  ألآخري أو محاولة ممارسة ذات الطريقة التي تدير بها دول أخري أزماتها لان لكل دولة خصوصيتها وكروت تستخدم في المساومات السياسية تختلف من دولة إلي أخري أو  تتجاهل مبدأ التقييم الموضوعي للقضايا و سماع وجهت نظر الآخرين لذلك يأتي التأكيد أن المؤتمر الوطني لا يستطيع أن ينجح في إدارة أزمات الوطن و الخارج بمعزل عن القوي السياسية الأخرى مهما كانت تعانى من الضعف و لان أية مسعى من أجل توحيد الجبهة الداخلية بعيدا عن مشاركة القوى السياسية الأخرى محكوم عليه بالفشل.

أن توظيف الأيديولوجية سياسيا سلاح ذو حين و يمكن أن تنجح التعبئة الأيديولوجية للجماهير إذا كان الصراع فقط مع الخارج و لكن بعد حالات الصراع الحادة التي انتشرت في العديد من المناطق و البؤر التي ما تزال مشتعلة هي سوف تحد من فاعلية الأيديولوجية خاصة إذا اعتقدت الجماهير ليس هناك حلا قريبا يخرجها من حالة ضنك العيش و بالتالي يكون التفكير في التغير هو السائد في الشارع السياسي و جماهيريا.

في إدارة الأزمة ظل الإعلام في يد السلطة تستطيع من خلاله توجيه الجماهير و تعبئتها وفقا لبرنامج معد سلفا من أجل خدمة إستراتيجية النظام  وهي رؤية غائبة حيث أن العمل يتم  بمجهودات فردية لمراكز القوة في النظام و الغياب الكامل للإستراتيجية العامة لإدارة الصراع و لكن التطور الكبير في و سائل الإعلام و انتشار المحطات الفضائية بصورة كبيرة و هي تبحث عن الخبر و المثير فيه إضافة إلي الصحف الالكترونية السودانية المنتشرة و إقبال النخب و أعداد كبيرة من الجمهور عليها سوف يعطي للمعارضة و كل القوى المناوئة للنظام أن تجد طريقها للجماهير يعني أن الإعلام سوف لن يكون حكرا علي الدولة.

أن فشل إدارة الأزمة لم ترجع نتائجه السلبية فقط علي السلطة الحاكمة و حزب المؤتمر الوطني أنما النتيجة سوف يتحمل مأساتها كل الوطن و أولها انفصال الجنوب ثم تبعات ذلك الانفصال ثم قضية دارفور التي تراوح مكانها دون حدوث أية تقدم فيها إضافة إلي  أن التحول الديمقراطي لم يحدث بالصورة المرضية للجميع و هي تعد ركيزة أساسية للتوافق الوطني .

كيف يكون إعادة التقييم و المراجعة لتلك الإستراتيجية؟

أولا – يجب تقييم علمي من قبل عددا من المختصين في الشؤون الدولية و القضايا الإستراتيجية و إدارة الأزمات لإستراتيجية السودان للعلاقات الدولية و كيف إدارة الأزمة و هي قضية ضرورية لان طرح العديد من الآراء المختلفة تسلط الضوء علي العديد من جوانب الموضوع و هي الممارسة الغائبة في السلطة الحاكمة بسبب مراكز القوة المتعددة التي لا تقبل الآراء من خارجها فهي تحتاج إلي آلية جديدة.

ثانيا – فتح حوار علي مستوي النخب السودانية في العديد من القضايا المتعلقة بعملية الاستقرار و السلام في السودان إضافة لقضايا الحكم و التحول الديمقراطي لكي تتم مشاركة واسعة من قبل المهتمين السودانيين فالحوار هو الذي يقلل فرص العنف في المجتمع.

ثالثا – التأكيد بأن وجود المعارضة القوية في النظام الديمقراطية ضرورة لاستمرارية  النظام الديمقراطي و تطوره ولكن يجب أن تملك المعارضة لكل الحقوق الدستورية و الوسائل التي تمكنها من أداء واجباتها و ليس معارضة صورية للزينة فقط كما يريد المؤتمر الوطني.

رابعا – إدارة الأزمة مع الخارج تبدأ بتقوية الجبهة الداخلية ليس في الالتفاف حول الحزب الحاكم ولكن الشعور بالرضي حول أدارة الدولة و نظام العدالة و عدالة الفرص المطبق علي مختلف المستويات في كل المجالات ثم الاتفاق العام علي الدستور و الثقة في النظام القضائي و الانتخابي و احترام الحقوق و الواجبات كل تلك تخلق نوعا من الرضي يؤدي إلي تماسك الجبهة الداخلية التي تعد الركيزة الأساسية لإدارة الصراع مع الخارج.

خامسا – أعادة النظر في مبدأ المشاركة حيث إن السائد هو قناعة قيادات المؤتمر الوطني بأن المشاركة يجب أن تكون وفقا لرؤية المؤتمر الوطني أو إهمال مبدأ المشاركة لذلك تفشل دعوات الحوار المقدمة من قبل قيادات المؤتمر الوطني و لكن يجب أن يكون علي أفق مفتوح تقدم كل قوي سياسية تصورها علي طاولة الحوار بهدف أن يوصل الحوار إلي تقآربات وأرضيات مشتركة من أجل الاستقرار السياسي.

سادسا – في كل برلمانات العالم يعتبر البرلمان رغم أنه مكون من القوي السياسية المختلفة و هناك الأغلبية و الأقلية  و لكن دائما البرلمان هو سلطة الشعب في إصدار التشريعات المطلوبة و يمارسها في مراقبة السلطة التنفيذية و مسألتها و مراقبة كل شؤون الدولة و لكن الملاحظ أن البرلمان في السودان دائما يشعر المراقبين أنه تابع للسلطة التنفيذية و يأتمر بأمرها ثم بعض أعضاء البرلمان الذين هم في نفس الوقت قيادات في أحزابهم لم يفرقوا بين السلطتين التنفيذية و التشريعية مما يفقدوا البرلمانية هيبتها المطلوبة و هي  ناتجة فعلا عن الضعف في الثقافة الديمقراطية إضافة لعدم التفريق بين الاختصاصات لذلك يفقد المواطنون الثقة في البرلمان.

أن واحدة من أسباب نجاح إدارة الأزمات أن تدرس خصمك دراسة متأنية علمية مستندة علي حقائق موضوعية وفقا لإمكانيات الخصم و قدرته علي الحركة و الوسائل التي يستخدمها في تحقيق أهدافه موقف دول العالم من قضيته  قدرته علي اختراق الجبهة الداخلية أو التأثير عليها التفريق بين قضاياه الإستراتيجية و القضايا التكتيكية التي يستخدمها ثم مقارنة كل ذلك مع القدرات الذاتية و أين أماكن القوة و الضعف فيها  و لكن مواجهة الخصم مع الغياب الكامل لتلك المعلومات أو من خلال دوائر أو مراكز ليست بها نوع من التنسيق سوف يشكل عائقا لعملية إدارة الأزمات.

أن واحدة من المشاكل التي تعيق إدارة الأزمة تضارب التصريحات و تعدد مراكزها حيث أن القائمين علي إدارة الأزمات تبدأ تطارد تصريح قياداتها المتناقضة و المتضاربة مثل تصريحات الدكتور كمال عبيد و زير الإعلام و أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان حول حقوق الجنوبيين بعد عملية الاستفتاء إذا أفضي إلي الانفصال ثم محاولة رئيس الجمهورية تصحيح ذلك عندما قال في مخاطبته للشباب أن الحكومة سوف تحفظ للجنوبيين كل امتيازاتهم و حقوقهم إذا حدث الانفصال فمثل هذا التضارب يحصر القيادات في موقف تبريري غير موثوق فيه و هي حالة تؤكد ليس هناك رؤية واضحة متفق عليها أو أن مراكز القوة لم تستطيع التنسيق بين رؤاها.                

 

     

 

           

             

 


مقالات سابقة بقلم : زين العابدين صالح عبدالرحمن
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 مايو 2010 الى 05 سبتمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 سبتمبر 2009 الى 14 مايو 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 16 ابريل 2009 الى 14 سبتمبر 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 24 نوفمبر 2008 الى 16 ابريل 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات 2007

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

Latest News
  • Sudan's Abyei region awash with arms and anger
  • Military Helicopter Crash Kills Five in Darfur, Sudan Army Says
  • SUDAN: Lack of justice "entrenching impunity" in Darfur
  • The National Agency for Securing and Financing national Exports pays due attention to Nonpetroleum Exports
  • Vice President of the Republic to witness the launching of the cultural season in Khartoum state
  • Youth creative activities to be launched under the blessing of the president, Tuesday
  • Sudan's gold rush lures thousands to remote areas
  • South Sudan faces precarious start
  • Aid workers taken hostage in Darfur freed: U.N.
  • 19 People Killed In Clashes In Sudan's South Kordofan State
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Thursday the 14th of April 2011
  • Minister review with Indonesian delegation Sudanese Indonesian petroleum cooperation
  • Bio-fuel experimental production launched in Sudan
  • Center for Middle East and Africa's Studies organizes a symposium on intelligence activities in Sudan
  • South Sudan Activists Say : Women Need Bigger Role
  • 'One dead' as army helicopter crashes in Khartoum
  • Vice President receives new Algerian ambassador the Sudan
  • A training military plane crashes killing one of the three crew on board
  • Headlines of major daily papers issued in Khartoum today Wednesday the 13th of April 2011
  • Minister of Defense announces some precautious measures to secure Port Sudan
  • Industry Minister Meets Ambassadors of Central Africa, South African Republic
  • Sudan has 'irrefutable proof' Israel behind air strike
  • Taha Affirms Government Concern over Youth Issues
  • Headlines of major news papers issued in Khartoum today Monday the 11th of April 2011
  • NCP: statements by the US Secretary of State and the new envoy an attempt to justify the American hostility
  • Two Sudan papers stop publishing, protest censorship
  • Helicopters, tanks deployed in volatile Sudan area
  • State minister at the ministry of oil meets the delegation of the Gulf company for metal industries
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Sunday the 10th of April 2011
  • Ministry of Foreign Affairs: Sudan possess solid proof of Israeli involvement in the aggression on the country
  • Defense Minister visits Port-Sudan
  • Somali pirates hijack German vessel
  • Family denies assassination of key Hamas figure in Sudan
  • President Al-Bashirr, First VP Kiir Agree to Implement Agreement on Security Situation in Abyei as of Friday
  • DUP Denounces Israeli air strike on Port Sudan Vehicle
  • SBA Calls for especial Economic Relations with South Sudan State
  • Sudan-Brazil Sign Animal Wealth Protocol
  • Netanyahu vague on Sudan strike
  • seven Killed In New Clashes In South Sudan
  • Sudan's government crushed protests by embracing Internet
  • Hamas official targeted in Sudan attack, Palestinians say
  • بقلم : زين العابدين صالح عبدالرحمن
  • الميرغني و أتفاق ما بعد الاستفتاء مع المؤتمر الوطني/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • السودانيون في المهاجر و حكومة المؤتمر الوطني/
  • سيناريوهات ما بعد الانفصال في الجنوب/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • المؤتمر الوطني و المعارضة و المسؤولية التاريخية/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الرئيس و الغرب/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • ممارسات سياسية تؤدي لأفول الحزبية في السودان/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • قراءة نقدية في دراسة الدكتور هاني رسلان/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • مستشارية الأمن الوطني و المخيلة السودانية/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • قراءة في خطاب الجبهة العريضة للمعارضة/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • عصر الوثائق يحاصر الأنظمة العربية/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • المؤتمر الوطني و إستراتيجية إدارة الأزمات/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • مغذى الزيارات المتبادلة بين الخرطوم و القاهرة/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • إذا ضربة الخرطوم فالكل مؤتمر وطني/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • إسرائيل و الجواسيس و السيد الوزير/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • مجموعة صقور المؤتمر الوطني و توريط الرئيس /زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • المعارضة السودانية و التحول الديمقراطي/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • السيد نائب رئيس الجمهورية اسمح لنا مخالفتك الرأي/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • السفارة السودانية في استراليا/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • صراع التجديد و الديمقراطية في الحزب الشيوعي/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الثقافة و المشروع الوطني/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • أمريكا و تجاذب الوحدة و الانفصال بين الداخل و الخارج/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الشريكان و تباين المواقف في واشنطن/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الجبهة الوطنية للمعارضة و التغيير السياسي/زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الصاوى وعصر التنوير السودانى/زين العابدين صالح عبد الرحمن