بسم الله الرحمن الرحيم  

حركة العدل و المساواة السودانية  

بيان مهم جدا حول اغتيال أبناء الفور  

و الحكم بالاعدام على أسرى الحرب من منسوبي الحركة  

تدين حركة العدل و المساواة السودانية بأغلظ الألفاظ المجزرة البشعة التي أقدم عليها النظام الدموي الغاشم في الخرطوم بتفيذ حكم سياسي كيدي عنصري على تسعة من أبناء دارفور اتهموا زوراً و بهتاناً بقتل الصحافي محمد طه محمد أحمد؛ و الجميع يعلم أن الصحافي القتيل راح ضحية صراعات و تصفيات داخل العصابات الحاكمة؛ و لا علاقة لأبناء الفور الذين أنتزعت منهم اعترافات جنائية بالإكراه بالحادث من قريب أو بعيد. و إن ما جرى لا يعدو أن يكون إغتيالاً عنصرياً سياسياً مع سبق الإصرار و الترصّد، قصد منه التغطية على الجناة الحقيقيين و طمس آثار الجريمة بإغلاق الملف. و خير دليل على الطبيعة السياسية للمذبحة، تنفيذ الحكم على غير المعهود في أقل من أسبوع من تاريخ التصديق عليه، و عدم السماح لأبناء المرحوم القصّر من بلوغ السن الذي يؤهلهم من التعبير عن رأيهم في العفو أو التنفيذ، و نشر الخبر بواسطة النظام و تعميمه عبر الرسائل القصيرة SMS . و لكننا نحذّر عصابة الخرطوم من مغبة ما اقترفته أيديهم و غداً لناظره قريب.  

أما عن حكم الإعدام الذي صدر بالأمس من محاكم التفتيش العنصرية الخاصة على عشرة من أسرى الحرب من منسوبي الحركة فهو خروج فاضح على اتفاقيات جنيف و الأعراف و المواثيق الدولية التي تمنع محاكمة الأسرى و إساءة معاملتهم كما يحدث الآن لأسرانا في سجون النظام من حبس عشرة أشخاص في زنزانة بنيت لاستيعاب شخص واحد و تقييد الأيدي و الأرجل بجنازير ثقيلة و حرمانهم من زيارة المنظمات الدولية المعنية بأمر الأسرى و السجناء للوقوف على حالهم المزري. كما أن الإستمرار في محاكمة من اعترف بهم النظام أسرى حرب و أبرم اتفاقاً تضمن أمر تبادلهم في الدوحة في السابع عشر من شهر فبراير 2009 خرق صريح لذاك الاتفاق الذي سبق أن خرقه النظام بطرده للمنظمات الإنسانية العاملة في مجال الإغاثة في دارفور بحجج واهية لا أساس لها من الصحّة.  

فنظام الخرطوم بإقدامه على هذه الأعمال الخرقاء يدقّ آخر إسفين في الجهود التي يراد بها تحقيق السلام عبر الحوار و يفتح الباب على مصراعيه للخيارات الأخرى و لا يلومنّ النظام بعد الآن سوى نفسه الأمّارة بالسوء و على الباغي تدور الدوائر.  

أحمد حسين آدم  

أمين الاعلام الناطق الرسمي باسم الحركة  

لندن 15 إبريل 2009