بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل و المساواة السودانية
بيان مهم جداً حول معاملة أسرى الحرب في زنازين نظام الخرطوم
تؤكد مصادرنا الموثوقة في الخرطوم أن الأجهزة القمعية للنظام، و في مخالفة فاضحة خرقاء لكل القيم السماوية و الفطرة الإنسانية السليمة و المواثيق الدولية التي تحكم معاملة أسرى الحرب، تعذّب أسرى الحركة طرفها بأساليب متنوعة، و تسيء معاملتهم بطريقة دنيئة تفوق الوصف. فبالإضافة إلى حقيقة أنهم يرزحون في الأغلال مكبلي الأيدي و الأرجل منذ مايو عام 2009، يوضع ما يصل إلى ثمانية أسرى في زنزانة سيئة التهوية طولها متران و عرضها متر ونصف المتر مخصصة في الأصل لشخص واحد، فلا يستطيع الأسرى النوم إلا بالتناوب و تحت أضواء الكشافات الساطعة، كما يفرض عليهم البقاء داخل هذه الزنزانات لعشرين ساعة أو يزيد في اليوم، و لا يجدون من مياه الشرب الردئية التي تقدم لهم ما يروي عطشهم في حرور الخرطوم، و يقدّم لهم خبز ذرة حمراء جافة نتنة الرائحة كغذاء، و لا يسمح لهم باستخدام دورات المياه من الرابعة عصراً حتى صباح اليوم التالي مما تسبب في إصابة الكثير من الأسرى بأمراض الكلي و المسالك البولية، مع غياب تام للعناية الطبية. كما يحرم الأسير من ممارسة الرياضة، و من الزيارات إلا لمدة نصف ساعة كل أسبوعين. كما يحرم من وسائل الاتصال و معينات الثقافة.
والحركة إذ تدين بشدة تعذيب الأسرى بهذه الوسائل الخبيثة و اخضاعهم لمعاملة لاإنسانية و لاأخلاقية، تطالب النظام بالتغيير الفوري لهذه الأوضاع، و معاملة الأسري طرفها وفق قيم الشريعة التي يدّعيها، و وفق بروتوكولات جنيف الخاصة بالأسرى. و نطالبه بإحالة أمر الإشراف عليهم إلى سلطات السجون بدلاً سلطات الأمن التي تسيطر على السجون و تنكّل بالأسرى بأبشع الصور.
وتحمّل الحركة قادة النظام مسئولية أي أذى يلحق بأسراها نتيجة وسائل التعذيب الممارسة عليهم أو نتيجة غياب الرعاية الصحية لهم.
و من جهة ثانية، تناشد الحركة الأمم المتحدة و المنظمات الإقليمية و الدولية المعنية بحقوق الإنسان و أوضاع الأسرى و نزلاء السجون، زيارة أسرى الحركة في سجون النظام، و الوقوف على أحوالهم التي يعجز القلم عن وصفها، و الضغط على النظام للتعامل معهم وفق المعاهدات الدولية و القوانين المرعية.
و في المقابل تؤكد الحركة للشعب السوداني و للشعوب المحبة للسلام قاطبة أن أسرى النظام طرفها يكرّمون ويجدون ذات معاملة جنود الحركة من غير منّ و لا أذى، و أن الحركة على استعداد لاستقبال المنظمات المعنية بشأن الأسرى للوقوف على أحوالهم. كما تعلن الحركة عن استعدادها لمبادلتهم بأسراها طرف النظام وفق ما تمّ الاتفاق عليه في الدوحة و عبر الوساطة الأممية و القطرية.
أحمد حسين آدم
أمين الاعلام الناطق الرسمي للحركة
الدوحة 27 إبريل 2009
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة