تضامن دارفور بالمهجر يحذر من تداعيات
إفراط السلطات السوانية في التفاؤل عن الوضع السوداني الراهن
1.
قرار المحكمة الجنائية
الدوليه
لقد أدان تضامن دارفور
بالمهجر في وقت سابق قرار المحكمة الجنائية و حذر من عواقبه على الأمن في دارفور و السودان بل المنطقة بأكملها. و طالبنا وقتها السلطات السودانية بإتخاذ التدابير اللازمة لسد الفراغ الناجم عن طرد بعض منظمات الإغاثة من دارفور و تسريع خطى
السلام المتمثل في مبادرة أهل السودان التي وضعت في طي النسيان كما يبدو.
2.
المبادرة القطرية
و
الحركات
غير المسلحة
اللافت للإنتباه ان العناصر غير المسلحة التي تشارك في المبادرة القطرية لم تشارك في مبادرة أهل السودان و ليس لهم خلفية على ما دار هناك. لقد اتت الحكومه ببعض التكنقراط من خارج الوطن و لا ندري بأي صفة يشاركون و قد عرف عنهم بأنهم يمتازون بسرقة مواقف الآخرين و ذلك عن طريق الإلتفاف على صيا
غة القرارات النهائية ( أي خم الناس) حيث ان كثير من المشاركين ليس لهم دراية كافية في مثل هذة المسائل و بعضهم منبهر بأهمية المشاركة
نفسها. لهذا فإن كل التوصيات التي أتخزت في ظل هذة الظروف يجب ردها الي أهل دارفور قبل ان توضع كمقترح يمثل أى شريحة منهم.
3.
أخطاء السلطات السودانية:
من جهة أخرى ما تزال السلطات السودانية تكرر أخطائها القاتلة و ذلك بقراءتها الخاطئة للمشهد الدولي خاصة لبعض القوى التي تتربص بالسودان و خيراته.
لقد هللت بعض الدوائر السودانية للتقرير الذي يشير الى ان القناة الفضائية السودانية هي الأكثر مشاهدة في العالم، بالطبع هذا ليس لجودة برامجها و لكن السؤال هو لماذا تشاهد إذاً؟ نترك الإجابة لفطنة القارئ الكريم.
4.
الاداره الامريكيه الجديده
و
الإشارات الإيجابية
شاهدنا رأس الدولة وهو يشيد بما سماه الإشارات الإيجابية للإدارة الأمريكية
، ان الاداره الاداره الامريكيه الجديده تشترى الوقت لان وضعها الاقتصادى والعسكرى لا يؤهلانها للدخول في اي حروب اخرى على مدى القصير
على الأقل
ولكن نقول
هذه ضغوط ذكية و ليست اشارات إيجابية حيث ان الوقت غير مناسب للإنقضاض على السودان فلابد من وجود آلية على الأرض لتحل محل المنظمات المطرودة.
5.
علاقة المنظمات المطروده
وقوات الامم المتحده بالهجوم على أمدرمان
و جريمة إختطاف أطفال دارفورواشياء اخرى
يجوز لنا هنا ان نتساءل عن علاقة هذة المنظمات بالهجوم على أمدرمان و كيف تمكن
فصيل واحد من الحركات المسلحه فى دارفور من دخول عاصمة البلاد؟ و لماذا صمتت هذة
المنظمات
وقوات الامم المتحده
عن هذه التحركات
?
و لماذا صمتت
الحكومة السودانية عن جريمة إختطاف أطفال دارفور؟ و لماذا لم توضح الحكومة للشعب السوداني حقيفة سرقة التربة المزعومة "و التي ضبطت في الفاشر كما تقول الحكومة"؟ وماذا عن حقيقة دفن النفايات النووية في صحراء السودان الذي إعترفت به اللإدارة
الأمريكية السابقة قبل ان تتراجع عنه.
6.
الوطنية السودانية:
السودان اولا واخيرا
لقد أظهر الشعب السوداني بمواقفه الأخيرة بأنه شعب متماسك و لن يفرط في الوطن و في المقابل لم يقبل الخذ لان و كان على النظام الحاكم ان يستفيد من هذة المواقف بإدارة حكيمة للصراع و حشد طاقات الأمة للدفاع عن الوطن في كل المحافل و التحرك الفاعل في كل الجبهات‘إلا ان الجهود المبزولة في هذا الإتجاه متواضعة جداً وتركزت على المؤتمر الوطنى و بعض الإنتهاذيين
فى المهجر و خاصة في اوروبا . ان المشاعر السودانية الجياشة أكبر من ان تهمل و على الحكومة ان تفعل دبلوماسيتها الراكضة خاصة في عاصمة الضباب. ان الرهان على مستقبل السودان يعتمد أولاً و أخيراً
على
بنيه و أي دعم خارجي لهذا المنحي مرحب به و لكن لابد لأهل الوجعة ان يتقدموا الصفوف ثم بعد ذلك يطلبون المساعدة.
دائرة الإعلام
الاحد، 26 نيسان، 2009
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة