بيان حول الميثاق طرابلس وفوبيا الحركات (4) من مركز دارفور للدراسات
من خلال متابعتنا لاحداث و طبيعة الاجتماعات
التى تعقدها الفصائل فى طرابلس بغية لتوحيد اطرافها المتناثرة
، وتحليلنا للامور من عدة الجوانب السياسية و الميدانية ، لقد توصلنا الى ان
الصراع فى زعامة حال دون اتفاق على توحيد الفصائل ولكنهم اتفقوا على الميثاق سمى بميثاق طرابلس ، واوضحنا ان بحر ابوقردة انضم الى هذة المجموعات بعد فشل تجربة جبهة المتحدة
المنحلة ، وقلنا انه قد يكون مطلوبا من قبل محكمة الجنايات الدولية على خلفية الاحداث حسكنيتة . هنالك تطور المفاجي
حصل خلال اسبوع الماضى و هو مغادرة عبدالله يحي الى الميدانى بهذه سرعة مما يعنى ان الامر مرتبط بانشقاق قادة السياسين و الميدانين لحركته و انضمامهم الى حركة العدل و المساواة ، لذلك رتب له السفر على العجل بعد ان تلقى الدعم من الجماهيرية بمساعدة عثمان بشرى ليلحق ما تبقى من جنوده فى الميدان
قبل فوات الاوان
لان امر اكبر من ما نتصوره نحن ومختلف تماما لاجابة عثمان بشرى عندما سئل في ندوة بمركز الاهرام الدولية فى القاهرة عن انضمام قادة حركة تحرير جناح الوحدة الى حركة العدل و المساواة قال انه غير نادما بذهاب هؤلا لانهم ذهبوا الى مكانهم الطبيعى هذه اجابة تعنى اما انه كان غافلا طيلة الفترة وجود هؤلا العناصر فى صفوف الحركة هم اصلا ليسوا اعضاء حقيقين كما قال عثمان او انه اراد بذلك قول قد حقق امنيته فى سيطرة على حركة بعد ذهاب ابرز منافسيه ام ا نه تعبير عن استياء و خيبة الامل . كما اوضحنا فى حلقات السابقة ان الميثاق طرابلس اصبح مخترقا من قبل جهاز الامن السودانى و اللجان الثورية الليبية مما يعنى ان هنالك اجندات الخارجية ، هذه اجندات قد تودى الى تضارب المصالح خاصة بعد انضمام بحر ابوقردة لانه لديه اجندة تختلف عن
بقية الاخوة ، لان
حسب معلومات التى وردت الى
المركز دارفور للدراسات يقال ان بحر ابوقردة فى فترة اعتكافه
فى
نيروبى قد التقى سرا باعضاء من المعارضة التشادية و بايعاز من حكومة السودانية و تم التنسيق معهم على المستوى عالى بعد ان تلقى وعود بانهم يدعموه بالعتاد الحربى لمواجه خصمه طبعا ليست الحكومة . ولكن اذا نظرنا
الى هذه اجندات الثلاث السابقة نجد ان جميعها متقاربة من حيث الاهداف و المصالح المشتركة
لان
1-
عثمان يخدم اجندة حركة اللجان الثورية الليبية باعتباره عضو و قيادى فيه و هذه حركة علاقتها اقرب الى حكومة السودانية من حركات دارفورية بحكم العلاقة التاريخية متميزة التى تربطها مع النظام الخرطوم و المصالح المشتركة بينهم .
2-
الهادى عجب الدور الضابط فى جهاز الامن السودانى الذى اصبح بين ليلة و ضحها ناطقا رسميا باسم حركة التى اسسها اجهزة الامنية وتم تمويلها من الخزينة الدولة على غرار حرس الحدود ، اذن هذا شخص لا شك انه يخدم اجندة جهاز الامن تحت غطاء حركة المسلحة التى لم تقاتل يوم من الايام قوات الحكومة فى اى معركة تذكر!!!!!!!!!
3-
بحر ابوقردة الذى انشق عن خليل و حاول تاسيس حركة بعدة الطرق وتحت عدة المسميات ولكنه فشل فى ذلك ، لذا قرر التنسيق مع المعارضة التشادية التى تتلقى بدورها الدعم من الحكومة السودانية اذن بحر اصبح يخدم اجندة النظام بطريقة غير المباشرة لان المعاضة التشادية تريد اسقاط نظام التشادى مما يعنى اقامة حكومة موالية للخرطوم يعنى تطويق
حركات المسلحة فى دارفور من جهتين و محاصرتهم .
الميثاق طرابلس بهذه الوضعية المعقدة و بهذه الاجندة المتصارعة اصبح خطرا على الانسان دارفور الذى كان يتطلع الى وحدة الحركات فى
الكيان واحد قادر على تحقيق المطالب و لكن تعطى الرياح بما لا تشهى السفن . هل هذه الوضعية التى نحن فيه الان
تساعد على حل القضية ؟؟؟؟ اذا استمر حال تشرزم
وانقسامات فى وسط
الفصائل و غياب الرؤية
واضحة و استمرار صراع المصالح الشخصية
بين افراد سوف تعطى فرصة لحركة العدل و المساواة لاستقطاب اكبر عدد من كوادر الميدانية وضم مجموعات الصغيرة الى صفوف الحركة فى حينها لم تجد هذه الفصائل جندى واحد فى الميدان و هذا ما نغشاه و لكن العد التنازلى قد بدا فى هذا اتجاه ، ولكن ما اختلافنا كبير مع حركة العدل و المساواة جناح خليل الا اننا نقول الحقيقة مهما اختلفنا لان خليل اثبت انه مناضل الوحيد الذى يحسب له الف حساب من قبل العدو و ازداد شعبيته بعد احداث امدرمان و استطاع ان يكسب ود اللاجئين بحضوره مستمر و تواجده فى الميدان بصفة دائمة منذ اكثر من
اربعه سنين
هذه اسباب جعله يقطف الاضواء من الجميع و اثبت للمجتمع الدولى
انه وحيد الموجود فى الميدان مما جعله يفاوض لوحده فى الدوحة دون الفصائل اخرى برغم ما قيل عن المفاوضات الدوحة انها تهدف الى وحدة الاسلاميين ولكن فى نظرنا مجرد تقديم دعوة لوحده يعنى ان المجتمع الدولى ادرك
ان
خليل يمكن يفاوض لوحده
و هذا يعنى عدم قناعة
ببقية الفصائل الكرتونية كما يقال . ونواصل
عبداللطيف حمزه
مركز دارفور للدراسات
القاهرة 20 ابريل 2009
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة