جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية :
الممارسات التعسفية ضد الصحافة والحريات العامة تزيد تأزيم موقف السودان دوليا
ظلت جمعية الصحفيين السودانيين في السعودية، تتابع عن كثب ما يجري من تطورات خلال الأيام الماضية على صعيد الساحة الصحفية في بلادنا، والتي تتمثل في تشديد الرقابة على الصحف، ما أدى إلى تعطيل عدد من الصحف ومنع كثير من المواد الصحفية من النشر.
والجمعية إذ تستنكر هذا المسلك الذي يعبر عن الضيق بالرأي الآخر، فإنها تدين بشدة قيام السلطات الأمنية يوم الاثنين الموافق 17 نوفمبر 2008م باعتقال عدد من الصحفيين والصحفيات لاحتجاجهم على مصادرة الحريات والرقابة المفروضة على الصحافة.
وتؤكد الجمعية أن في ممارسات أجهزة الأمن وأد للحريات العامة، التي تقول الحكومة أنها حريصة على بسطها ويكذبها الواقع المرير الذي تشهده الصحافة السودانية.
وترى الجمعية أن الرقابة الصارمة ( قبل النشر ) المفروضة على الصحف، هي أس البلاء، والعقبة الكبيرة أمام اضطلاع الصحافة بدورها، والصحفيين بمسؤولياتهم الوطنية. وفي هذه الممارسات الخاطئة ضد الصحافة والصحفيين تجاوز للدستور الانتقالي، الذي أكد صراحة حرية الرأي وحرية التعبير.
إن الممارسات الأمنية ضد الصحافة والصحفيين ومحاولة النيل منهم ومن مكانتهم بوسائل شتى، تزيد حالة الاحتقان في الشارع السوداني، كما تزيد تأزيم موقف السودان دولياً.
إن الجمعية وهي تجدد أسفها لتكرار المساءلات الأمنية للصحفيين ومنع الصحف من تناول قضايا بعينها، تشير إلى المطالبات الكثيرة من قبل قادة الرأي وقوى المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان بعدم التعاطي أمنياً مع الصحافة والصحفيين، وتذكر الجمعية بما دعت إليه في أزمات مشابهة من ضرورة: " التوجه إلى توسيع دائرة الثقة، وصون كرامة الصحفيين، وتسهيل مهمتهم في استقاء المعلومات بحرية، ومكافحة التعتم".
وتطالب الجمعية برفع الرقابة المفروضة على الصحف، وإطلاق حرية النشر وعدم مساءلة الصحفيين إلا وفق القانون ومبادئ الدستور الانتقالي.
اسماعيل محمد على
الأمين العام
18 نوفمبر 2008
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة