بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من حركة العدل و المساواة السودانية
حول خرق نظام الخرطوم وقف اطلاق النار الذي أعلنه بالأمس القريب
مصداقاً لنبوءات و رؤية حركة العدل و المساواة السودانية المستمدة من تجاربها العملية في صراعها مع النظام طوال الأعوام الخمسة المنصرمة، حيث قالت الحركة أن عمر البشير لم يقصد باعلانه عن وقف لاطلاق النار في دارفور من جانب واحد سوى اطلاق بالونة علاقات عامة أراد بها ذر الرماد في العيون و كسب حيّز في الاعلام الدولي من جانب، و التغطية على عمليات عسكرية قريبة يزعم القيام بها من الجانب الآخر.
و بالفعل أكدت مصادرنا الموثوقة في شمال دارفور قيام طائرة أنتينوف تابعة للقوات الجوية السودانية يوم أمس الجمعة بقصف قرى في منطقة كربيا غرب مدينة الدور و ألحقت ذلك بهجوم غادر صباح اليوم السبت 15/11/2008 على مواقع قوات حركة العدل و المساواة السودانية في منطقة خزان ساسا جنوب الطينة بقوة تتكون من حوالي مائة و خمسين جندياً على ظهر خمسة عشر سيارة و قد شاركت في المعركة طائرة أنتينوف قاذفة و طائرة عمودية مقاتلة. إلا أن قوات الحركة تمكنت من دحر الهجوم، و قتل قائد المجموعة المهاجمة و قائدها الثاني، و هما برتبة مقدم و رائد على التوالي، و ألحقت بهم خسائر فادحة في الأرواح و الممتلكات، و ما زال الحصر جارياً حتى لحظة كتابة هذا البيان.
و هذا النشاط العسكري الكثيف للنظام بعد ما يقل عن ثمان و أربعين ساعة من أعلان رأسه عن وقف فوري للنار من جانب واحد يؤكد أحد أمرين أو الإثنين معاً: أن النظام لا يعني ما يقول في هذا الشأن و أن خياره الوحيد لحل مشكلة السودان في دارفور هو الحل العسكري؛ وقد ظللنا نؤكد هذه الرؤية على الدوام. أو أن النظام فقد الاتصال و السيطرة على قواته و أن هذه القوات تعمل وفق أوامر مستديمة قديمة.
و هكذا يتأكد فقدان النظام لمصداقيته في كل يوم و ليلة و تتسع هوة الثقة بينه و بين الشعب و المجتمع الدولي و الحركات المسلحة مع مرور كل ساعة و تتباعد فرص و آمال السلام معه في كل دقيقة؛ و الله وحده المستعان.
اللواء/ علي الوافي
ركن التوجيه المعنوي الناطق الرسمي باسم قوات الحركة
15 نوفمبر 2008 الأراضي المحررة
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة