14-11-2008

بيان حركة تحرير السودان حول خطاب البشير

دعي الرئيس البشير في ختام ملتقي ما يسمي بملتقي أهل السودان الي وقف أطلاق النار في دارفور بين حكومة السودان والحركات المسلحة هذا النداء بوقف أطلاق النار ليس هو الأول في تاريخ الصراع ودلت التجربة علي أن دعوة حكومة الخرطوم لوقف أطلاق النار هي مجرد خداع للقيام بالمزيد من العدوان والاعتداء علي أهل دارفور . ويترتب علي ذلك ان اعلان الحكومة  لوقف اطلاق النار أمر لا يمكن الالتفات إليه من قبل الحركات المسلحة بالأضافة الي ذلك فان تصريحات البشير فيما يختص بالتنمية في دارفور وانشاء مشروعات البنية التحتية ما هو الا مجرد كلام ووعود تم أطلاقها للتعتيم علي المشاكل الرئيسية في دارفور .

وأمضي البشير قرابة العشرين عاما في السلطة لم يتقدم خلالها لدارفور بأي مجهود للتنمية حتي أصبح ذلك الجزء من السودان مهمشا متخلفا .

ولا يمكن إلا أن ضعف المبالغ التي خصصت للتعويضات إلا بعدم الجدية وان المبلغ ...........المخصص للتعويضات ما هو إلا مهزلة في مقابل الخسائر التي تكبدها أهل دارفور في الارواح والممتلكات وان الخسائر التي تعرض لها اهل دارفور بزوحهم من قراهم الي المعسكرات بالاضافة الي القتل أمرٌ لا يمكن تقديره  بالمال او تعويضه بذلك المبلغ البخس الذي يستفز مشاعر أهل دارفور.

 لم يتطرق البشير الي المشاكل الرئيسية في دارفور ولم يتعرض لها تجاهلا أو استخفافا . والمطالب واضحة وهي : -

اولا  : توفير الأمن الذي يكفل للنازحين العودة الي قراهم .

ثانيا : الآعتراف الاقليم حقوق أهل دارفور السياسية والاقتصادية والمتمثلة في حكم انفسهم بانفسهم .

وفي رأينا أن ملتقي أهل السودان والتصريحات التي اطلقها البشير في  الختام ما هي لا محاولة للالتفاف حول محكمة الجنايات الدولية ومجرد استعراض لإلهاء فرقاء النزاع بما في ذلك الوسطاء والمجتمع الدولي ممثلا في الاتحاد الافريقي والامم المتحدة وان تصريحات البشير لن تغير شيئا على أرض الواقع .

نطالب القوة السياسية والسودانية ومنظمات المجتمع المدنى المحلي والدولي والمجتمع الدولي ألا تنساق وراء هذا الخداع وان يبذل المزيد من الجهود لأعطاء أهل دارفور مطالبهم العادلة في أمر الثروة والسلطة .

الي الامام والكفاح الثوري مستمر .

عبداللطيف أسماعيل

الأمين  الإعلامي  لحركة تحرير السودن / قيادة الأستاذ  :أحمد عبد الشافي(توبا )

   تلفون/ لندن 00447850380180

[email protected]