بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حول موقف تحالف نمور السودان تجاه دعوات البشير الأخيرة
إنطلاقاً من مبادئ تحالف نمور السودان الراسخة والهادفة إلى تحقيق السلام العادل وإنهاء معاناة شعبنا السودانى وخصوصاً أهلنا في دارفور، فإن هذا التحالف يدعم دائما المبادرات الجادة للوصول إلى إيقاف نزيف الحرب والإبادة الجماعية وإعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم وديارهم ومدنهم، وقبل هذا وذاك توفير الأمن وذلك بنزع سلاح الجنجويد وتأمين وصول الإغاثة إلى مستحقيها فى معسكرات اللجوء والنزوح.
إن التحالف يأمل في أن تكون هذه المبادرة الجديدة جادة وليست كسابقاتها، فقد سبق وأُعلن بل وأُتفق على وقف إطلاق النار مراراً ولم يلتزم نظام الخرطوم بها وعليه فإن تحالف نمور السودان يحدد موقفه تجاه هذا الإعلان الأخير فيما يلي:
أولاً:
لكي يكون وقف إطلاق النار واقعاً ملموساً على الأرض فيجب على نظام الخرطوم أن يترجم ذلك عملياً ويلتزم تماماً بوقف كل عمليات الإبادة التي تقترف يومياً حتى هذه اللحظة. لقد عودنا هذا النظام أنه كلما صرح وإدعى وقف إطلاق النار كان الواقع على الأرض عكس ذلك، إذ سرعان ما تزداد عمليات التقتيل والتشريد والإغتصاب والتنكيل إمعاناً في سعيهم خلف قناعتهم بالحل العسكري لهذه الأزمة، وبالتالي تتحول تلك التصريحات والدعوات إلى غطاء إعلامي لصرف الأنظار عما سيجري على الأرض من جرائم.
عليه فإن ترحيب بل ودعم تحالف نمور السودان لهذا الإعلان الأخير مرهون بجديته من قِبل النظام وعلى النظام البحث عن آلية لإثبات جديته.
ثانياً:
بالنسبة للإعلان عن نزع سلاح الجنجويد فهناك سؤال يقفز مباشرة عن سبب تأخير هذا الإجراء علماً بأن هناك نصاً في الترتيبات الأمنية فيما يسمى بإتفاقية أبوجا في الفقرات 320- 321- 322، والتي قد مضى عليها أكثر من عامين هذه الفقرات تنص صراحة عما هو معلن الآن عنه فما تفسير هذا التأخير سوي أن النظام يسوِّفُ، فهل سيكون صادقاً هذه المرة أم أنها مجرد مناورة جديدة منه لكسب الوقت والإلتفاف للحيلولة دون ملاحقة المدعى العام لمحكمة الجنايات الدولية لرأس النظام البشير؟ فإذا كان النظام جاداً في إعلانه عن نزع سلاح مليشياته وجنجويده فعليه أن يقرن ذلك بتسريح ما تسمى بقوات الدفاع الشعبي في دارفور وما تسمى بقوات الفرسان وحرس الحدود المعروفة لدينا بأنها فصيل من الجنجويد تحت هذه العباءة وحتى ما يسمى بالاحتياطي المركزي المجلوب إلى دارفور، فنحن على علم تام بأن نظام الخرطوم قد قام باستيعاب أعداد كبيرة من مليشيات الجنجويد في الجيش السوداني لزوم التمويه وطمس الحقائق ونقض العهود، تماماً كما قام بطلاء بعض طائراته العسكرية باللون الأبيض الشبيه بطائرات الأمم المتحدة ضد الاتفاق وذلك لإخفاء جرائمه البشعة. فكيف نضمن مصداقية مثل هذا النظام. ومع ذلك فإن تحالف نمور السودان ومن منطلق الحرص على إنهاء معاناة هذا الشعب وعودة الحق المسلوب ومحاسبة الجناة يرحب بهذا الإعلان بنزع سلاح الجنجويد ويرى أنه إذا تحقق هذا الإعلان فإنه سيكون مدعاة لإنفاذ بقية التعهدات الأمنية عندها سيعمل تحالف نمور السودان جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة السودانية القومية وأكرر القومية إذا كانت مازالت قومية للحفاظ على الحالة الأمنية وملاحقة أية خروقات مهما وأينما كانت. وبالتالي يتوفر المناخ الصالح للتفاوض تمهيداً لعودة الأهل إلى الديار الآمنة ومن ثم الوصول إلى حلول جذرية لكل الملفات الأخرى. ونختتم هذا البيان بتكرار إلتزامنا التام للشعب السودانى ولأهلنا في دارفور أننا سنسير على العهد حتى ينالوا حقوقهم وتعود البسمة لشفاه أطفالنا ويلهون على أرضهم وليس في معسكرات لجوء أو نزوح، فإلى الأمام والكفاح الثوري مستمر.
بحرالدين كرامة
مسئول الإعلام لتحالف نمور السودان
تل ثريا: 008821621001368
[email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة