بسم الله الرحمن الرحيم

قضارف ضد الفساد

بيان رقم 3

يا جماهير القضارف الشرفاء :

     ها هي "قضارف ضد الفساد" تطل عليكم مرة أخرى في الذكرى 44 لثورة أكتوبر المجيدة  بعد أن بذرنا فكرة تكوينها العــام المــاضي في ذات المناسبة ، ثم التقينا بكم ببيانين متتاليين خلال هذا العام وها نحن نجدد العهد بمواصلة محاربة الفساد بكم ولكم في قضارفنا الحبيبة .

     بعد أن تحدث فيصل عضو المجلس التشريعي عن فساد المؤتمر الوطني في ندوة العام الســــابق ، رفع أعضاء المؤتمر الوطني الحصانة عنه وأوشكوا على إدخاله السجن حتى اضطر إلى الذهاب إلى دارفور النازفة مقاتلا بالسلاح ، بينما لا يزال المفسدون يرتعون في أموال ولايتكم بلا حسيب أو رقيب ؛ وقد عرف القاصي والداني بالفســـاد الذي عم القرى والحضر ؛ حتى  اعترفت جماعة من المؤتمر الوطني بالفساد مؤخرا !!

يا جماهير القضارف الشرفاء :

     لا يزال المؤتمر الوطني ـ الذي قنن الفساد في ولايتكم ـ سادر في غيه ، فقد تعاقدت وزارة المالية ووزارة التخطيـط العمراني هذا العام ـ دون علم المجلس التشريعي ـ على بناء قصر للضيــــــافة وفلل وزارية ومجمع للوزارات بتكلفة تبلغ 26 مليار و200 مليون جنيه!! وهم يعلمون علم اليقين أن تلاميـــذ ولاية القضارف في الريف بل وداخل المدينة لا يجدون مقاعد يجلسون عليها ، ويعرفون أن مستشفى القضارف بلا عناية مكثفة وتفتقر للصرف الصحي الذي أبى وزيــــر المالية دفع كلفته التي تبلغ مليار جنيه فقط! حتى بلغت المستشفى من العفونة درجة لا يناظرها سوى عفونة فساد المؤتمر الوطني الذي أزكم الأنوف !!

     ولأنهم يوفرون لأبنائهم التعليــم الذي يشتهون ويتلقون العلاج خارج البلاد حين يمرضون!! ما همهم من بعد ذلك تعلم الناس أم لم يتعلموا ، عاش الخلق أم ماتوا !

يا مواطني القضارف الصابرين :

     موظفو الولايـــــة ـ التي تعاني من العطش وغلاء الأسعار والمرض ـ لا يتقاضون أجورهم المحدودة في وقتها حتى أصبح إضراب عمال المياه سُنّة راتبة ، فكأن هؤلاء لم يسمعوا بإعطاء الأجير أجره قبل أن يجف عرقه وهم يتشدقون باسم الإسلام صباح مساء ؛ ومعتمد بلدية القضارف لا همّ له سوى جمع الأمـــــــوال من المتاجر والمزارع والطبالي وستات الشاي والمركبات والصنايعية والأفران  حتى أنه أجر شارع الله للفراشين بالمتر في رمضان!! . ثم عكف هو وحكومة المؤتمر الوطني يشترطون على المواطنين في الأحياء والقرى مبايعة المؤتمر الوطني مقابل تقديم الخدمات! كأنهم يدفعون من جيوبهم أموالا ورثوها !!

يا جماهير القضارف المتنوعين الرائعين :

     ظل المؤتمر الوطني طوال السنوات الماضية ينفخ في كير العنصرية ويستعدي القبائل حتى وضع ولايتنا على حـــافة الفتنة ! وليست أحداث ديم بكر الأخيرة والتي راح ضحيتها ثلاثة مواطنيــن شرفــاء ببعيدة عن الأذهان . وكانت ولايتنا قد عُُرفت ـ فيما مضى ـ بتنوعها الجميل وبتماسك نسيجها الاجتماعي .

أيها الشرفاء :

     فلنتكاتف جميـعا لتفويت الفرصة على المفسديــن أعداء الشعب ،  ولنتحد بمختلف توجهاتنا للحفــاظ على نسيجنا الاجتماعي ، ولنتضامن معاً لرفع الظلم عن أهلنا ، ولنا جميعا أن ننتزع حقنا من الخدمات دون أن نبايع اللصوص !

قضارف ضد الفساد

1/11/2008م