بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هام
بمناسبة اليوبيل الذهبي لميلاد مؤتمر البجا
إلى جماهير الشعب البجاوي ...
منذ أن ولد مؤتمر البجا في أكتوبر من عام 1958 متعافيا مبرئا من كل عيب وشب قويا يكافح البغي والعدوان – يرفع الرايات السامية البيضاء التي لا تشوبها شائبة برفع الظلم والتهميش السياسي ليس عن أهل الشرق وحدهم بل لأهل السودان كلهم في رؤية سابقة لعصرها نجد واقع التعايش السلمي تحت مظلة نظام فيدرالي يوفر الأمن والطمأنينة لوطننا القارة الذي تباينت ثقافاته وأعراقه وجغرافيته. رغم هذه الرؤية العادلة ظلت مبادئ هذا العملاق مستهدفة رغم طهارتها ونقاء سريرتها من الهيمنة الأحادية الجانب سواء عسكرية بغيضة أو دكتاتورية زائفة تدثرت بأثواب الديمقراطية الزائفة ليمضي الاستهداف بدءا بقيام انقلاب عبود اعتمادا خاطئا منه إن البجا مقدمة للرحيل عن الوطن بتقرير مصيرها وخلق دولتها ليزداد الاستهداف قسوة وتمكنا مع نظم حكم البلاد اللاحقة أيا كانت مسمياتها دكتاتورية وديمقراطية . ويزداد الأمر سوءا مع مجيء انقلاب الجبهة الإسلامية الخبيثة التي أوقدت النيران في كل الاتجاهات تستهدف إنسان الوطن المهمش في أمنه واستقراره حتى أبادت و أحرقت كل قيم التعايش في الوطن الواحد . وكان الإنسان البجاوي الذي رضي بكل الممارسات الخاطئة في حقوقه المشروعة - وهو البطل المغوار الذي تغنيه سيرته العطرة بتضحياته الغالية كرا وفرا بطرد المستعمر الغازي وكل من أراد أن يدنس تراب الوطن – أن يعيش همومه ويرنو إلى مستقبله هادفا للطموح المشروع للنهوض والرقي وأن يرحل من واد غير ذي زرع غابت عنه دعوات الصالحين – فخاض معركة الشرف بتقديم أرتال الشهداء على الميادين المدنية والعسكرية وكان العقد الفريد الذي أنار طريق الاستشهاد في عام 1994 باستشهاد الأبطال " عبدالعزيز موسى محمد نبيي" و"إدريس أبوعلي" ليجسد التضحية في أسمى آياتها ليقتدي البطل الأسطوري " محمد دين مصطفى لبسوي" ويمضي على ذات الطريق وتوأمه البطل المغوار " طاهر شغل جيش" لينهل من ذات سيرة الاستشهاد من تبعهم من شهداء البجا ويبلغ الاستشهاد ذروة السنام بتضحيات شهداء مطالب الحق في الحرية والمساواة والعدالة في التاسع والعشرين من يناير 2005م، شباب غرٌ ميامين أقوياء في عزيمتهم وإصرارهم صعدوا إلى ربهم يرفضون الظلم ويطالبون بالحقوق المشروعة التي كفلتها القوانين السماوية والوضعية حتى تنادت قوى البغي والظلم والاستبداد تحشد قواها الباطلة المدججة بكل أنواع الأسلحة المميتة ومليشياتها السادسة تحصدهم والشمس صاحية وتنتهك الحرمات وتزرع الكراهية لتستهدف إنسان البجا دون تفريق بين طفل بريء وشيخ وقور وامرأة مطمئنة بدارها وشاب متطلع إلى غدٍ وحياةٍ أفضل – تحلّ ما حرّم الله بالإبادة والدمار والقتل والتعويق والجرح.
الأخوة الشرفاء المناضلين ...
إن سياسة الاستهداف لأمتنا ماضية في طريقها دون أن تحيد عنه قيد أنملة ، ولا نامت أعين الجبناء فصرح مؤتمر البجا الشامخ وتاريخه النضالي لن يسقط في قوالب مشبوهة مهما كانت مسمياتها الوافدة لتكون بديلا لثوابتنا الثقافية التي ترفض رفضا قاطعا المؤامرة الإقليمية المشبوهة التي أرادت أن تورث تضحيات شهداءنا لغير أهلها
جماهير مؤتمر البجا ...
إن العهد لنيل الحقوق المشروعة أمرُ بات واضحا ولن يغني عنه اللغو الفارغ المحتوى فالنوايا لم تعد خافية فبعد اتفاقية سلام أسمرة والوعود الزائفة بالأمن والاستقرار بدأنا نحصد ألى النوايا بمزيد من آليات الظلم والتهميش فخصخصة الموانئ البحرية واليوم جثمت آليات الفتك على صدور أهلنا بانتشار نذر المجاعة القاتلة على رقعة الإقليم الشرقي برمته ونزيد المأساة قسوة بالندرة وارتفاع الأسعار الجنوني للذرة التي يعتمد عليها سكان الريف وبعض الحضر- مع نغيب الاطمئنان الوظيفي حتى لحملة الشهادات الجامعية ناهيك عن غير المهرة فثقافة الجبهة الإسلامية أن تتعدد آليات الموت أيا كانت جوعا وقتلا.
جما هيرنا الصامدة الأبية ...
إن المسيرة النضالية لمؤتمر البجا لن ترسو في شواطئ غير مستقرة بل ستمضي تواجه الصعاب وتواجه الأمواج العاتية حتى تجد مستقرا آمنا يوفر كل عوامل الأمن والاستقرار.
فوق تراب الأجداد والآباء تتحقق العزة والكرامة
عاش نضال البجا
وعاش العملاق دوما مؤتمر البجا
المجد والخلود لشهداء الميدان
المجد والخلود لشهداء 29 يناير 2005
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة