بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد العام لأبناء دارفور بالمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية
بيان هام
بدأت مشكلة السودان في دارفور الظهور على المسرح العالمى مع إنطلاق الثورة فى دارفور مطلع العام ٢٠٠٣ , حيث كان رد النظام فى الخرطوم على المطالب العادلة لأهل الأقليم بأن حشدت لها كل آلتها العسكرية وأطلقت العنان لمستقدميها من الجنجويد فعاثوا فى الأرض فساداً فقتلوا الأنفس دون رحمة وأحرقوا الممتلكات, ليس ذلك وحسب بل إمعاناً فى إذلال أهل دارفور إغتصبوا نسائهم .
صُدم العالم من هول الكارثة و وصف ما حدث بالإبادة الجماعية, .فأصدرت الأمم المتحدة العديد من القرارات تدين فيها نظام الخرطوم وتدعوها لوقف أعمال القتل والتهجير بحق أهل الإقليم .
ولما تعنت نظام الخرطوم الإذعان للقرارات الدولية وضرب بها عرض الحائط فى تحدى سافر للمجتمع الدولى , تم إحالة الملف لمحكمة الجزاء الدولية والتى بدورها تقدمت بطلب للأمم المتحدة للتصديق لها بتوقيف الرئيس السودانى لدوره المباشر فى الجرائم ضد الإنسانية التى أرتكبت بحق سكان الإقليم .
الآن وبعد مضى خمس أعوام متواصلة من معاناة أهل دارفور فى مخيمات النزوح واللجوء والتشرد خرجت لنا جامعة الدول العربية بمشروعها للحوار والمصالحة بين أهل دارفور ونظام الخرطوم وهى التى لم تدين فظاعات النظام طوال عمر المعاناه ولم تقدم ولونصيحه واحده لنظام الخرطوم بان تكف عن قتل المسلمين بدارفور في الوقت الذي تصف فيه الثوار بالارهابيين فنحن نقول لهم بأن مبادرتكم هذه ماهي الا طوق نجاه لرأس النظام اتت في غير زمانها نرفضها جملةً وتفصيلا .
كما أن رصيفتها الإتحاد الأفريقى لم تكن بأحسن حالاً منها ففى الوقت الذى عجز جنودها عن حماية المدنيينن العزل داخل المعسكرات من بطش النظام , بدا قائد قوتها مهموماً بإيجاد مبرر لموقف النظام وذلك كان جلياً خلال المقابلة التى أجرتها معه قناة البى بى سى , كما أن دبلوماسييها اإنهمكوا فى قتالاً محموماً داخل أروقة الأمم المتحدة بنيويورك لإستمالة قادة ورؤساء وفود الدول نحو تأجيل مذكرة التوقيف بحق الرئيس السودانى . نحن نتساءل عن ماهى ثمن هذه المواقف المخزية ؟
إن دماء أهلنا وشهدائنا ليست سلعة للمتاجرة وأن هذه الدماء التى روت أرض دارفور الطاهرة سوف لن تذهب هدراً ولو بعمر الزمن .
تأسيساً على ما سبق نحن نناشد المجتمع الدولي الى الإسراع بالأضطلاع بواجباته القانونية و الإنسانية والأخلاقية نحو شعب الإقليم وذلك بالتالى:
١-دعم طلب المدعى العام لمحكمة الجنايات الدولية بتوقيف الرئيس السودانى.
٢-ممارسة أقصى أنواع الضغط على نظام الخرطوم لاجباره على وقف حملة القتل الممنهج والتى كانت وما زالت تمارس ضد شعب دارفور الأعزل.
٣-وقف عمليات التهجيرالقسري للنازحين من مخيمات النزوح الداخلية.
٤-طرد المستوطنين الجدد من راضى وحواكير أهل دارفور تمهيداً للعودة إليها بعد حل مشكلة السودان فى دارفور.
عاش دارفور نبراساً مضيئاً لكل المهمشين ,وعاش للسوان وطناً للجميع,,,
محمد إبراهيم عبدالوهاب
أمين الإعلام والناطق الرسمى
29/09/2008 |