جبهة القوى الثورية المتحدة
موقف الجبهة من العملية السلمية في دارفور
تلقت الجبهة خلال الايام الماضية ، إتصالات من قبل الوساطة تستطلع موقفها من العملية السلمية بدارفور ، وقد اكدت قيادة الجبهة إنها مع التسوية السلمية العادلة للأزمة السودانيّة في دارفور ، وأكدت على ضرورة مشاركة جميع الفصائل المسلحة حتى يكون السلام شاملاً ودائماً ، كما أكدت الجبهة إنها تنظر لجميع الفصائل التي حملت السلاح من اجل حقوق شعب دارفور وحقوق الشعب السوداني عامة بإحترام حتى وإن إختلفت مع بعضها في الرؤية ، وتظل رؤيتنا إن جميع من حملوا السلاح في وجه نظام الخرطوم لديهم مطالب عادلة ويمثلون مصالح لمختلف مكونات شعب الإقليم ، وسيظل هدف الجبهة ومراميها الوصول لوحدة بين فصائل الثورة حتى ولو في حدها الأدني ، وفي هذا ترى الجبهة إن التعامل مع الواقع هو الأجدى بدلاً من التعامل مع أحلام الوحدة الإندماجية بين الحركات .
وتأكيداً لجديتنا في العملية التفاوضية تؤكد الجبهة إنها مع أي حلول سلمية شرطاً أن تكون تحت رعاية الوساطة الدولية وتتوفر لها ضمانات كافية لتنفيذ أي سلام يتم الوصول إليه.
من ناحية أخرى لقد أجرت قيادة الجبهة إتصالات واسعة مع عدد من الفصائل المسلحة بغرض الوصول لموقف موحد ، وإذا تعذر ذلك فالجبهة ستتعامل مع من تلتقي معهم في الرؤية وتحترم موقف الآخرين إلى أن تتوفر شروط تمكن من توحيد الرؤية. إن جبهة القوى الثورية المتحدة لم تكن يوماً جزءاً من أي حركة ، وتكونت من واقع الصراع في دارفور ، وما زال واقع دارفور مرشحاً لبروز قوى أخرى إذا فشلت الحركات القائمة في إنتزاع حقوق شعب الإقليم ومواجهة النظام. ولسنا معنيين في جبهة القوى الثورية المتحدة بالإنقسامات التي طالت الحركات الأخرى ، وندعوا لتوحيد صفوفها وإذا بإمكان أي حركة أن توحد فصائلها فذلك سيكون لمصلحة شعب الإقليم ، ولكن جبهة القوى الثورية ستظل باقية لأنها وجدت لتبقى ، وستتواصل مع جميع الفصائل كواقع وتحديداً الفصائل التي نقاتل جنباً إلى جنب معها في الميدان ، والتي تتصدى الآن لاكبر هجمة عسكرية يقودها النظام ضد القوى المسلحة. وتؤكد الجبهة إن السلام خيار إستراتيجي ولكن السلام العادل والشامل وترفض الجبهة إقصاء اي فصيل من العملية السلمية وإن أزمة دارفور ليست مغنماً لتتسابق الفصائل لنيل مكاسبها ، بل هنالك حقوق لشعب الاقليم وهنالك صراعاً على مستوى الدولة يجب أن يكون هو الاساس الذي يبنى عليه التفاوض ، وفي هذا ترى جبهة القوى الثورية المتحدة ، إن اي سلام لا يحقق مطالب اهل الاقليم ولا يسهم في حل الأزمة السودانية ككل سيؤدي لبروز المزيد من الحركات ولتوسيع دائرة العنف. وإننا نؤكد إلتزامنا بالسلام ونحذر النظام من المضي في هجماته العسكرية والتي ستكلفه ثمناً باهظاً وستقوض الفرص المتاحة للسلام في الإقليم.. كما نؤكد إن الجبهة ستتعامل مع كل الخيارات عسكرية كانت أو سياسية .
المكتب السياسي للجبهة
16 سبتمبر 2008
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة