بسم الله الرحمن الرحيم
{ واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ، واعلموا أن الله شديد العقاب }
صدق الله العظيم
بيان من الهيئة العليا لتنمية محلية المحــــــــــــس
أمـــــانـــــــــة الإعـــــــــــــلام
خرج علينا من تشابه عليه البقر، ويحرف الكلم عن مواضعه ببيان ممهور باسمه ويدعي إخراجه بأمر من لجنة تمهيدية لم يسمها، كما جاء ذلك في صدر بيانه المنشور في جريدة الخرطوم الصادرة يوم الخميس الموافق 11/ 10 / 2008 م ( بانوراما الشمال )، وقد جاء في صدر ذلك البيــــــان عبـــارة ( الموقعون أدناه ) مما يدل على افتعاله الأمر ، والقلق الذي انتابه وهو يتابع خبر تأسيس الهيئة العليا لتنمية محلية المحس، والذي فسره هو وأعوانه وأمثاله حسب ما تستهويه أنفسهم وأمزجتهم وأغراضهم وهاكم الحقائق الدامغة :
1 ـ الهيئة العليا لتنمية محلية المحس لم تأت أبداَ ذراعاَ لإدارة السدود كما يدعي كاتب المقال، ولكنها نتاج صبر نفذ بعد انتظار طويل لرابطة المحس، الجهاز الوحيد الذي كان يمثل المحس والذي تسلم المدعي قيادتها، ولم يفتح الله عليه بكلمة واحدة أو تحرك في حق التنمية بتاتاَ ، وعوضاَ عن ذلك أبحر بسفينة الرابطة حسب تياره فجاب جمعيات المحس ليلاَ ليبشر بمولد كيان يناهض قيام سد كجبار، وكأني به قد آل على نفسه النضال حتى يحقق مآربه تاركاً بقية عناصر التنمية وضارباَ بها وبباقي أعضاء الرابطة عرض الحائط ليثير الضجة ويتعصب لمجرد النقاش في هذا الموضوع في اجتماعات لجنة رابطة المحس، وحق له أن يكون قلقاَ لقيام هذه الهيئة المعنية في المقام الأول والأخير بتنمية المحس وتطويره سوءا تم تنفيذ السد، أو لم يتم تنفيذه .
2 ـ شرعية الهيئة العليا لتنمية محلية المحس مستمدة من قوائم مؤمنة بالفكرة وبنظامها الأساسي، وموقعة على ذلك كل أمام اسمه، ولكن عدد السبعين اقتضته ظروف ضيق الاستراحة ، والإمكانات المتاحة لأولئك المبادرين بإنشاء هذه الهيئة، وسوف يعلن عن العدد الحقيقي لأعضاء الهيئة في حينها ، وليعلم من يكتب عن أحجام الناس قدره وينزوي .
وهنا نتساءل أين كانت الجمعيات الثمانية والخمسين عندما أعلنتم عن قيام كيان( مناهضة السد)، الذي تعملون من خلاله، وكيف استمد شرعيته ، وكم من أبناء المحس في عضويته ؟ فنحن نعلم كياناً واحداً فقط هو رابطة المحس ولا نعلم كياناً آخر غيره حريص على مصلحة المنطقة ، ولكنها حادت عن جادة الطريق في وقت نحن أحوج ما نكون إلى ترتيب بيت المحس من الداخل، وهنا نتساءل من يا ترى المتسبب في ثقافة التجزئة والانقسام في جسد المجتمع المحسي ( كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون ) .
3 ـ إن أمانة الكلمة وطهرها تستدعيان عند قراءة أي بيان التدقيق في معانيه ومراميه، اللهم إلا إذا كان بعض الناس بقدر كبير من السذاجة والبساطة ، وقلة الإدراك كما ظهر ذلك جلياَ من بيانهم ، وما نفثت به أقلامهم، حيث أن خبر تأسيس الهيئة الذي نشر في هذه الصفحة من جريدة الخرطوم والمنتديات المختلفة لم يأت فيه أبداَ أي تبني لمشروع سد كجبار، والانفراد به، ولكنه جاء ضمن أجندتها ، كعنصر من عناصر التنمية في المنطقة شريطة تحقيق الشروط ، وضمان الحقوق والتعويضات لكافة المتأثرين من قيامه، وفي مقدمتهم أهلنا في كجبار، حيث أننا لم نطالب بإنشائه على عجل ، أما حق الإطلاع على دراسات الجدوى من قيامه ، ونتائج الدراسات والخرائط ، ودفع كافة التعويضات فنحن أول من نادى وينادي به، ولم يكن شعارنا التأييد المطلق ولا المناهضة ، ولكن الحياد حتى الدراسة المتأنية من كل الجوانب ثم اتخاذ الموقف المناسب إما لا وإما نعم .
4 ـ واستدراراَ للعواطف فإن كاتب البيان يدعي دون حرج أن القائمين بأمر الهيئة هم من شمال السد، وهو الذي يعلم جيداَ أن من أعضاء الهيئة نفر كريم ومقدر من أبناء جنوب السد، وليعلم الجميع أن المنطلق والهدف من قيام هذه الهيئة هو خدمة المنطقة بأكملها، حيث أن النفع والضرر سيكون للجميع ،ولا نمني أنفسنا ترفاَ على أنقاض أهلنا، وليس ذلك من إرثنا كمحس، ومتى كان المحس مجزءاً شمالاً وجنوباَ ! ! .
5 ـ نهيب بكل الغيورين والحادبين على مصلحة المحس الانتباه إلى ما يسطره أقلام بني جلدتنا من تناقض لأبسط المبادئ والقواعد ، كذلك الذي يرى في الهيئة التي تعلن عن نفسها رافعة شعار التنمية والتطور في كافة المجالات من زراعة، طاقة، طرق، صحة، تعليم، وصحة بيئة ، وغيرها، ذراعاَ حكومياَ، وليس شعبياً، مثل كاتب المقال والذي يعلن بدوره عن تجمع( جنوب السد) ليضم المتضررين والمناهضين والمتعاطفين من النوبيين وأصدقائهم من خارج المحس والنوبة، ولم يأت بذكر رابطة المحس التي يقودها، ألم نقل أن البقر تشابه عليه ! ! .
أخيراَ وليس أخراَ . . ليعلم الجميع أننا في الهيئة العليا لتنمية محلية المحس ماضون ـ بعون الله وتوفيقه ـ لتحقيق ما جاء في دستورها من أهداف، خدمة لأهلنا وأبنائنا وأجيالنا ، ونمد أيدينا بيضاء من غير سوء لكل من يؤمن بالعمل لمصلحة محلية المحس ، مبرأة من الأجندة الخفية والمصالح الشخصية الضيقة ، ونفيد الجميع بأن العضوية في هذه الهيئة مفتوحة لجميع أبناء المحس دون استثناء، ( وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
والله من وراء القصد ، وهو ولي التوفيق ،،
أمانة الإعلام
بالهيئة العليا لتنمية محلية المحـــــــــــس
|