بسم الله الرحمن الرحيم

هيئة شورى عموم الفور في السودان

الأمانة العامة – الخرطوم

بيان من هيئة شورى عموم الفور

حول أحداث معسكر كلمة للنازحين بجنوب دارفور في 25/أغسطس 2008م

          إن الذين أجبروا الملايين على الخروج من ديارهم بغير حق ، و أصروا على ملاحقتهم طوال أكثر من خمس سنوات و دون إعتبار لظروفهم التي لم تكن تليق بحياة بشر مكرمين ، و بشتى أنواع الملاحقة و الأذى و الوعيد ، و المحاصرة و الحرمان من الكسب ؛ هم الذين أكملوا اليوم سلسلة جرائمهم بالمجزرةالبشعة في معسكر كلمة للنازحين وعلى مرآى و مشهد من المنظمات الإنسانية العالمية و الإقليمية و الوطنية و قوات الأمم المتحدة و الإتحاد الأفريقي .

          إن تفريغ المعسكرات بإعادة النازحين قسرا إلى قراهم ، كان هدفا إسترتيجيا سياسيا منذ فترة ، تحاك و تلفق لها الزرائع و الأسباب. و لكن لم يصدق أحد تكرار أساليب الترويع السابقة ، التي أدخلت السودان في دائرة المساءلة الجنائية الدولية ، مع النازحين مرة أخرى و بعد إستقرارهم في المعسكرات و نجاتهم من الإبادة الأولى أيام إحراق قراهم .

          و عليه و مهما تكن المبررات المساقة لتبرير قتل و جرح و إرعاب النازحين من الأطفال و النساء و الشيوخ في معسكر كلمة و بالأسلوب الذي تم ، فإن الضمير الإنساني الحي الخالي من شوائب الحقد و الكراهية و العصبية و الملئ بمخافة الله تعالى، لابد أن يدين و يجرَم ما جرى في المعسكر.

          إن هيئة شورى الفور في السودان تسأل الله اللطف في القضاء ، و تترحم على الشهداء ، و تبتهل بالدعاء لشفاء المرضى و المصابين . و تذكر الضحايا بأن الله معهم و أنه ليس بغافل عما يعمل الظالمون ، و أن أخذه أليم شديد لا إنفلات منه.

هيئة شورى عموم الفور في السودان

26/ إغسطس/ 2008م