حركــــــة العدل و المساواة السودانية
بيان حول إغراق منطقة المناصير
التاريخ:10.08.2008
تود حركة العدل و المساواة السودانية أن تعلن تضامنها مع أبناء منطقة المناصير في شمال السودان مما وقع بهم من ضرر مقصود من قبل نظام الخرطوم عبر الهيئة المدعاة بتنفيذ سدود السودان و التي نعتبرها هيئة تنفيذ السدود فوق رؤوس المهمشين و البسطاء الذين لا حول لهم و لا قوة حيث تم إغراق المئات من المنازل قبل يومين بفعل متعمد من السد , و نترحم على أرواح شهداء "المغرقة "المقصودة و نأسف لما يحدث من تهجير قسري لمواطني المناصير حتى لحظة كتابة هذا البيان و نثبت حقوق المناصير في أراضيهم التي تم إستلابها من قبل إدارة سد مروي حيث هم سكان أصليون منذ مئات السنين و لكن مع إختلال العدالة الدائم الذي طالما ظللنا نتحدث عنه في السودان ككل يوجه أفراد عصابة الخرطوم ظلمهم هذه المرة إلي منطقة أخرى من مناطق السودان إلي أهلنا المناصير الشرفاء الذين لم يحملوا سلاحا و لم يقوموا بإنشاء مجموعات مسلحة, فقط رفضوا أن ينصاعوا لقرار تهجيرهم إلي فضاء ما يسمى بالمكابراب و لم يقبلوا ببيع أنفسهم بأبخس الأثمان للتنازل عن الأرض , كل ما قام به المناصير هو أنهم طالبوا بأن يوطنوا حول بحيرة السد تعويضا عن رحيلهم عن أرض الآباء و الأجداد و هذا لما تتمتع به هذه الأراضي من موقع و خير .
تود الحركة أن توضح الآتي لجماهير الشعب السوداني :
أولا : سد مروي مشروع ظالم و فاشل و ينم عن أنانية منقطعة النظير من قبل نظام الخرطوم إذ أنه يبنى فوق جثث المهمشين من أبناء المناصير .
ثانيا : يتم تنفيذ السد و إدارته من قبل ما يسمى بوحدة تنفيذ سدود السودان تحت إدارة أسامة عبدالله أحد منتهكي حقوق الإنسان في السودان حيث يمتلك أسامة عبدالله تفويضا رئاسيا بممارسة ما يشاء من افعال فيما يتعلق بسد مروي و بالفعل قام المدعو أسامة عبدالله بإستخدام قوات السد الخاصة لقمع المناصير في العام المنصرم مما أسفر عن قتل العشرات و جرح المئات من أبناء المناصير الشرفاء .
ثالثا: إن المشاريع التنموية المقامة من قبل نظام الخرطوم نعتقد نحن في حركتنا أنها مشاريع عديمة الفائدة مهما كانت ضخامتها و نضيف بأنها أيضا ليست ربحية و لا على المدى البعيد لأنها أصلا تنشأ و تنفذ بواسطة أشخاص غير مؤهلين و فشلة و مرافيد جامعات أمثال" أسامة عبدالله" حيث يقيمون هؤلاء الفشلة تكلفة المشروع بعشرات الأضعاف و بعدها يدفع المواطن البسيط قروضا ربحية طويلة الأمد من قوت يومه و يستمتع الممولين و عصابات المؤتمر الوطني بالعمولات المليارية لذا نرفض جميع ما يطرح من مشاريع من قبل هذا النظام .
رابعا : تدرس حركة العدل و المساواة السودانية ملف المناصير منذ عامين و تتابع جميع التطورات و توصلنا منذ أول عهد قضية المناصير إلي أن هذا الظلم أيضا لا يدرء إلا بالرد القوي على هذه المجموعة الفاسدة التي نهبت المناصير أرضهم لذا نناشد جميع أبناء المناصير بإنشاء منابر ضد إدارة السد في وسائل الإعلام العالمية و عمل منتديات في الدول الحرة و تمليك الحقائق للمنظمات الدولية حول مسلسل الإغراق الأخير الذي قامت به إدارة السد .
خامسا : الصحافة السودانية الحرة ندعوها لطرق أبواب مثل هذه القضايا حتى لا يفقد المواطن السوداني البسيط الأمل في الصحفيين الشرفاء رغم علمنا بصعوبة التطرق لمثل هذه القضايا في مثل هذا الجو المكرئب و لكن يجب أن نوقف إغراق المناصير بجميع الوسائل .
سادسا : تصرف أموال السد المسمى ب " سد مروي " و الذي يسميه أباطرة الشر في نظام الخرطوم بالمشروع العملاق على منصرفات ليس لها علاقة بتنمية المنطقة أو البلاد مثل ما يسمى بقناة الشروق التي تعتبر بوقا إعلاميا للمؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم و نعتبر أن إستمرار النظام هو إستمرار لتبديد أموال الشعب السوداني .
أخيرا :
تود حركة العدل و المساواة السودانية أن تعلن وقوفها التام مع أبناء المناصير المظلومين, و نوجه رسالة لهم بأنه كما أعطى البشير قوة غير مسبوقة لإدارة السد في شخص مديرها أسامة عبدالله فإنكم تملكون قوة داخلية منطقها الحق في الأرض لذا ندعوكم للكفاح ضد هذا المشروع الأناني الفاشل و نعدكم بالتعاون التام و بأننا في الحركة لن ندع النظام في الخرطوم يتصرف كما يحلو له في اراضي المناصير و نعلن دعمنا التام لقضية المناصير بجميع الوسائل و ندعو أبناء المناصير خاصة إلي الإلتحام لمجابهة هذا النظام و نقول لهم سيروا و نحن من خلفكم و دمتم و دام نضال أبناء المناصير .
[email protected]
الأستاذ بشــــــارة سليمان نور
أمين العلاقات الخارجية و الشؤون الدولية