بيان هام من مسئول شئون النازحين
ان المؤتمر الوطني وبعد أن رفضت حركة جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ عبدالواحد محمد أحمد النور في التوقيع على اتفاقية أبوجا فكرت عقلاءها في صناعة حركات موازية تدعمها الحكومة اعلاميا وماديا ويعملوا لها بالوكالة، والمؤسف أن جزء من المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية يشاطرهم ويساعدهم ماليا بتنظيم مؤتمرات وورش عمل، فساروا يطلقون على كل شحصين يحملان مبيلات ثريا ويركبان سيارات دفع رباعي ويكتبون على المواقع الالكترونية حركة، ويعلنوا بذلك ميلاد حركة كبيرة أو انشقاق الجزء الأكبر والأهم في حركة جيش تحرير السودان، ويأتوا بفرية ماكرة الى المجتمع الدولي بأن عدد الحركات في دارفور بات يساوي عدد شعيرات رأس البشير، وأن ليس بالامكان التفاوض مع كل هذه الحركات ولاكمال فواصل المسرحية السريالية، ذهبوا يعلنون مقرات لتوحيد الحركات وأخرى للتفاوض، ولكن ما أن رفضت حركة تحرير السودان تلك الألاعيب حتى تكشفت للمجتمع الدولي الحقائق.
أما الآن وبعد أن فشلت سياسة المؤتمر الوطني وحلفاءه من المجتمع الدول في صناعة الحركات المسلحة في دارفور وتمزيق الحركة الأم وبعد اعلان المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية بالمطالبة برأس النظام ، لجأ النظام الي نوع أخر من المسرحيات تسمى بمنظمات المجتمع المدني اذ جعل المؤتمر الوطني لكل خمسة أشخاص من أسرة واحدة خمسة منظمات للمجتمع المدني لهدف واحد وتقوم الحكومة وحلفاءها بدعمهم ماليا واعلاميا لتقوم هذه المنظمات المزعومة بدور أهل الحل والربط لقضية دارفور. وعلى هذه الشاكلة يتوجه الآن كل من المحامي صالح محمود وأبوالقاسم سيف الدين والدكتور محمد أحمد والأستاذ محمد الدومة الي مدينة أروشا في تنزانيا والتي أشتهرت كمطبخ لخبائث النظام هناك، وسيقوم هذا النفر الكريم بتمثيل أهل دارفور والنازحين بصفة خاصة، الا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يمر هذا النفر الكريم حتى ولو كعابر سبيل بأحدى معسكرات النازحين لو كانوا يمثلونهم فعليا، يعرف جيدا كل هؤلاء بأنه ليس بامكانهم حتى المرور بجوار المعسكرات فالنازحون باتوا يعرفوا من هو المتاجر بقضيتهم ومن الذي يمثلهم. هؤلاء لا يمثلون الا انفسهم وحكومة المؤتمر الوطني.
فأولا:
نحن كنازحون نعلنها مرارا بأن ممثلنا الوحيد الذي أوكلناه بزمام القضية هو الأستاذ عبدالواحد محمد أحمد النور وهو يحمل كل مطالبنا معه ومن يبحث عن الحل عليه التوحه اليه.
ثانيا: نناشد المجتمع الدولي المتمثل في الأمم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية وجميع دول الاتحاد الاروبي والاتحاد الافريقي جميع المنظمات الغير حكومية بأن حل قضيتنا في دارفور تتمثل في الأتي وكما أعلنها الأستاذ عبدالواحد الذي يحمل تفويضا منا في الأتي:
1- ضرورة دخول قوات دولية وبتفويض واضح لحماية المدنيين
2- نزع سلاح الجنجويد
3- اخراج الوافدين الذين استوطنوا في أراضينا وحواكيرنا
4- محاكمة مرتكبي جرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور أمام محكمة الجنايات الدولية
5- تعويضات فردية جماعية لكل متضرر في دارفور
ثالثا:
نناشد المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية وخاصة تلك التي تقوم بتنظيم مؤتمرات وورش وهمية تنفق فيها أموالا طائلة لا صلة لها بما يجري في دارفور بالكف عن تلك السلوك التي تؤدي الى تعقيد الحل وأروشا الأولى خير دليل علي ذلك، فنحن في المعسكرات في حاجة الى تلك الأموال لتساعدنا في غذاء أطفالنا الذين يموتون جوعا ليلا ونهارا.
حسين أبوالشراتي
مسئول شئون النازحين
تليفون 00249121885679
|