الحركة الشعبية لتحرير السودان –ولاية الجزيرة
Sudan People liberation movement - Gezira State
بيان إلى جماهير الولاية
تعيش بلادنا اليوم أوضاعاً سياسية حرجه تلقى بظلالها السالبة على الواقع السياسى ، ما يهدد السلام والإستقرار وتضفى تعقيداً لأزماتنا التى نواجهها الآن،الأمر الذى يتطلب منا أن نتعامل مع الواقع بعقلانية وخكمة بعيداً عن العواطف والمزايدات ، وذلك بتوفير مناخ سياسى تسود فيه روح التعاون والتضامن . إن موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان لهو موقف ثابت ومبدئى ومعلن عبر تصريحات القيادة السياسية وهو يعبر عن حكمة ووعى بتداعيات الوضع الراهن وتأكيداً على ذلك تكليف النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الرفيق/ سلفاكير ميارديت رئيساًللجنة إدارة الأزمة مع المجتمع الدولى .
فى الجلسة الطارئة للمجلس التشريعى لولاية الجزيرة بتاريخ 15/يوليو 2008م لمناقشة تداعيات الأزمة بحضور التشريعيين والفعاليات السياسية بولاية الجزيرة حيث فوجئنا بهجوم والى ولاية الجزيرة على الحركة الشعبية لتحرير السودان ومندداً بالأمين العام للحركة الشعبية وتصويره بانه فاقد للإرادة السياسية وتحركه قوى خارجيه مجافياً الحقيقة والواقع ومحرفاً لرؤى وأفكار الحركة الشعبية وإيمانها بالتنوع الدينى والعرقى والثقافى فى ربط مخل بأزمة المحكمة الدولية .
نأسف بأن هذا الحديث تم داخل أروقة المجلس التشريعى للولاية وسط حضور سياسى وإعلامى كبيروللمجلس قدسيته وإحترامه . مثل هذا الحديث لايتسق مع الموقف المعلن للحركة الشعبية ويدفع مثل هذا الحديث إلى الفتنة وتمزيق النسيج الإجتماعى بالولاية . أمر الوالى المعتمدين والمحليات بالتعبئة والإستنفار ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان إستباقاً للإنتخابات الأمر الذى يتنافى مع إدارة الأزمة وروح الوحدة والتحول الديمقراطى وقانون الإنتخابات . علماً بأن الوالى ظل دوماً يتعامل مع الحركة بالتجاهل واللامبالاة فى كثير من المواقف بدءاً بقانون الحكم المحلى ورفضه للوزير السابق والتعداد السكانى اللجنة السداسية (المصفوفة) مروراً بالمماطلة فى تنفيذ قرار الرئاسة بإعلان الوزير الجديد للحركة الشعبية بوزارة الحكم المحلى والخدمة المدنية .
إن موقف الوالى ينم عن جهل بإتفاقية السلام الشامل والدستور ، فالحركة الشعبية لاتأخذ إذن من الوالى لتطلع بمهامها الوطنية ونشاطها السياسى ، والحركة لم تنشأ بقرار ولائى من والى ولاية الجزيرة .
فعلى الوالى أن يلتفت لقضايا الولاية العديدة فغالبية أهلها من الفقراء بحكم سياسته الرشيدة!!؟ فلينظرالوالى حوله إلى المفقرين من المزارعين وإلى المئات من المرضى بالفشل الكلوى والسرطان وعليه أن يعلم أن الحركة الشعبية ليست حيطته القصيره وعليه أن يهتم بقضايا الولاية والعمل المشترك والخروج من الأزمة الحاليه وهى الأخطر فى تاريخ بلادنا وحينها سيجد آذان صاغية من الحركة الشعبية وعلى الوالى ان يلتفت إلى ما ينفع الناس .
إننا فى الحركة الشعبية نؤكد إلتزامنا الكامل بإتفاقية السلام والعمل على تعزيز روح الشراكة بحكومة الوحدة الوطنية والتحول الديمقراطى والحل العاجل والعادل لأزمة دارفور والعمل على الخروج بالبلاد من أزماتها السياسية .
الحركة الشعبية لتحرير السودان – ولاية الجزيرة
16 يوليو 2008م
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة