بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل و المساواة السودانية
بيان مهم حول قانون الانتخابات
أجاز المجلس الوطني المعين بأغلبية الشريكين الميكانيكية قانوناً للانتخابات هلل له الحزب الحاكم و ملأ به الدنيا ضجيجاً فاضحاً بفعله هذا أن القانون المعني مفصل وفق مقاساته و لشرعنة إغتصابه للسلطة لدورة جديدة. و إزاء هذه المهزلة تودّ الحركة توضيح الآتي لجماهير الشعب السوداني الأبي المحب للسلام و الحرية:-
1- إجارة قانون انتخابات من مجلس معيّن جبل على "البصمة" لكل ما يطلبه منه الحزب الحاكم لا يجعل منه فاتحة لمرحلة جديدة من التوجّه الديموقراطي المعافى، و لكنه يشرعن لبقاء الطغمة الحاكمة على سدت الحكم، ويكرّس هيمنتها على مجمل مقدرات البلاد إن وجد القانون طريقه إلى النفاذ. و حركة العدل و المساواة السودانية المعبّرة عن تطلعات و أشواق جماهير الهامش ترفض هذا القانون و لا تعترف به.
2- تقليص الدوائر الجغرافية من 75% في آخر انتخابات ديموقراطية إلى 60% في القانون الجديد يؤكد إصرار المركز على تضخيم حجمه على حساب الهامش و فسح المجال للذين لا يمثلون قواعد شعبية حقيقية على حساب ممثلي الجماهير العريضة، و هذا مدعاة لتأجيج الصراع بين المركز و الهامش بدلاً من العمل على تهدئته.
3- ترى الحركة أنه لا يمكن اعتبار مجرد إجراء الانتخابات - بغض النظر عن كنهها و إمكانية تحقيق التحوّل الديموقراطي عبرها - نجاحاً يعتدّ به و رقماً موجباً في خانة تنفيذ اتفاق نيفاشا. كما تؤكد الحركة أن حق تقرير المصير و الإستفتاء الذي يقرر في شأنه من مكتسبات أهل جنوبنا الحبيب التي لا مراء فيها و لا عودة منه إلاّ بإرادتهم الحرة و كما أنه لا يرتبط بقيام الانتخابات من عدمه.
4- تؤكد الحركة أنه يستحيل إجراء انتخابات حرة و نزيهة تحت إدارة الطغمة الحاكمة المحتكرة للمال و الاعلام و كافة الإمكانات مهما تشدّقت بإمكانية ذلك، كما أن القوانين المقيّدة للحريات السارية في البلاد مثل قانون الأمن الوطني السيء الذكر و قانون الصحافة و المطبوعات و غيرها من القوانين تجعل الحديث عن انتخابات حرة و نزيهة لغزاً لا يمكن فك طلاسمه و دعابة تستعبط الشعب العصيّ على الاستعباط.
5- الحديث عن قيام انتخابات تفضي إلى تحوّل ديموقراطي دون تحقيق سلام عادل و شامل في دارفور و كردفان و سائر بقاع الوطن الملتهبة وهم كبير يعجز النظام عن تحقيقه على أرض الواقع و الأيام حبالى و سنرى إن كانوا سيفون بوعودهم.
هذا ما لزم توضيحه و السلام؛
أحمد حسين آدم
أمين الاعلام الناطق الرسمي للحركة
جنيف 10 يوليو 2008
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة