بسم الله الرحمن الرحيم
اعلان استقالة
بعد صبر طويل على الكفاح المدني في صفوف المؤتمر الشعبي، و معاناة متصلة في سجون النظام التي تجاوز اعتقالي فيها المرات الست، تبيّن لي بما لا يدع مجالاً للشك، أن الكلمة الطيبة و الحوار الهادف و المعارضة السلمية - و هي الوسائل التي اختارها المؤتمر الشعبي و قوى سياسية أخرى لتحقيق التحّول الديموقراطي و التداول السلمي للسلطة - لا تجدي فتيلاً مع صلف هذا النظام الأخرس الذي لا يسمع إلا قعقعة السلاح و دوي المدافع؛ و ما يجري في دارفور من تقتيل مستمر، و حريق أبيي أبلغ دليلين على أن الطغمة الحاكمة في الخرطوم لا ترعى حرمة لدم المواطن في الهامش السوداني بغض النظر عن إنتمائه العقدي أو الإثني أو الجهوي؛ بعد أن كمّموا الأفواه و أحالوا البلاد إلى سجن كبير يموت فيه الشعب مرات و مرات في اليوم الواحد.
لذلك كلّه، إستقرّ رأيّ و إطمأنّت نفسي إلى الإستقالة من المؤتمر الشعبي و الحركة الإسلامية الطالبية التي تولّيت أمانتها العامة لدورتين متتاليتين و الإنضمام إلى حركة العدل و المساواة السودانية التي اختارت التغيير باليد و حمل السلاح بعد أن اكتشفت في وقت مبكر أن هذا النظام لا يفهم إلا لغة السلاح ولا يفل الحديد إلاّ الحديد.
عليه، أهيب بكافة الشباب السوداني باختلاف ألوان طيفهم السياسي نبذ وسائل التغيير التي أثبتت الأيام فشلها مع هذا النظام، و هجر الانتظار القاتل و الموت البطيء الذي يعيشونه، و الانضمام إلى حركة العدل و المساواة السودانية التي صارت قبلة المناضلين و أمل الأمّة الوحيد للقضاء على هذا النظام البغيض الجاثم على صدر شعبنا المظلوم الذي طال انتظاره للتغيير.
إبراهيم الماظ دينق
الأمين العام السابق للحركة الإسلامية الطالبية
1 يوليو 2008
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة