بيان من جمعية الصحفيين السودانيين في المملكة العربية السعودية
(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا).. صدق الله العظيم
الأخوة أعضاء جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية
السلام عليكم ورحمة الله وبركات وبعد:
لم يكن مفاجئاً لنا في جمعية الصحفيين السودانيين في المملكة العربية السعودية، ما جرى يوم الجمعة 6/6/2008م وما تمخض عن ذلك من الإعلان عن تأسيس كيان يسمى " رابطة الإعلاميين السودانيين في الخارج " انطلاقا من مدينة الرياض بدعم مباشر وتشجيع من جهات تحتم عليها مسؤولياتها الوطنية الحث على الوحدة ولم الشمل ونبذ الفرقة والشتات، وهو أمر يهدد جميع الجمعيات والروابط المهنية في الخارج.
إن الإعلان عن جسم مواز لجمعيتكم في الرياض وان اختلفت المسميات هو محاولة يائسة لشق وحدة الصحفيين خدمة لأهداف سياسية محددة لا تمت إلى (المهنية) بصلة، كما انه امتداد لتداعيات ما حدث خلال اجتماع الجمعية العمومية المنعقد في مارس 2007م، والذي جدد الثقة في لجنتكم التنفيذية، ما افشل مخطط (الاستحواذ) على الجمعية وتسخيرها لخدمة حزب المؤتمر الوطني الذي مارس عليها ضغوطا ومحاولات مستميتة قبل وبعد انعقاد الجمعية العمومية، بل وصلت إلى حد إملاء نفس الأسماء لتكون في اللجنة التنفيذية بتمريرها على الجمعية العمومية وسلب إرادتها في اختيارها الحر والمباشر. وهذا ليس بغريب على هذا الحزب قيامه بعمليات شق الصفوف وإضعاف منظمات المجتمع المدني التي لا تدور في فلكه.
إن ما جرى في نظرنا هو امتداد لحالة التوجس والهلع (السعار السياسي) الذي ينتاب المؤتمر الوطني قبل موعد انعقاد الانتخابات المزمع إجراؤها في بلادنا في غضون الأشهر القادمة، لكن جمعيتكم والتي ظلت على الدوام مثالاً يحتذى في (الوحدة مع التنوع) سوف تكون بعيدة عن التمزق والتشتت، وستظل عصية عليهم للاختراق أو الاحتواء داخل منظومتهم السياسية أحادية الرؤيا.
إننا إذ نؤكد أن ما جرى يعد (انشقاقاً) واضحاً بكافة المعايير المتعارف عليها، لا تجدي معه محاولات التمويه أو المراوغة، نؤكد لكم أن جمعيتكم التي تضم في عضويتها كافة ألوان الطيف السياسي والمهني ممن ينتمون إلى مختلف وسائط الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة والكترونية وغيرها ستظل أمينة تجاه مسؤولياتها، كما ستمضي قدما في خدمة أعضائها في كافة إنحاء المملكة والانحياز إلى قضايا وطنها بحس وطني مسؤول لا يعرف التزييف أو الخداع، كما سيمتد عملنا لتنوير كافة منظمات المجتمع المدني بما تحيكه مجموعة (صغيرة) ستظل كذلك وان علا صوتها لأسباب لا تخفى على احد. أن ما يقوم به المؤتمر الوطني من فتق نسيج الترابط الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد سواء على الصعيد المهني أو الجغرافي أو غير ذلك يستدعي انتباها وحذرا من الجميع لأن (سعرة) المؤتمر الوطني تزداد كلما اقتربت الانتخابات!!
وختاماً تدعو اللجنة التنفيذية للالتفاف حولها فيما ستقدم عليه من خطوات حاسمة لحماية أعضائها من الصحفيين وجمعيتهم من محاولات النيل منها، كما ستوافيكم بالمزيد من المعلومات خطوة بخطوةً.
الأمين العام لجمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية
إسماعيل محمد علي
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة