بسم الله الرحمن الرحيم

                     حركة/ جيـش تحرير السودان

S.L.M/A

التاريخ/06/06/2008م             أمانة الشئون الدستورية والقانونية وحقوق الإنسان

                  من: مجلس الأمانة العامة لحركة/جيش تحرير السودان

                  إلي: جماهير الشعب السوداني والمجتمع الدولي والبشريه جمعاء،

الموضوع: تبيان تفاصيل العدوان الغاشم علي طلاب دارفور بجامعة الخرطوم/05/06/2008م

  بتاريخ الأربعاء/04/06/2008م وفي حوالي الساعة السابعة مساء، قام المدعو(منذر) وهو من منسوبي المؤتمر الوطني ومتواجد بإنتظام بجامعة الخرطوم، بإعتداء سافر علي عضو رابطة طلاب دارفور بجامعة الخرطوم الطالب/إسماعيل أحمد صالح مستخدماً عقب مسدسه مسبباًً له إصابات بالغة في الرأس واليد وفوق الأذن،

  وبتاريخ الخميس/05/06/2008م أقامت رابطة طلاب دارفور بجامعة الخرطوم لقاء مخاطبة في الـ(Main road) في حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهراً لتناول وإستنكار وإدانة العدوان الذي وقع علي عضو الرابطة بالأمس، وأثناء المخاطبة التي حضرها لفيف من طلاب الجامعة وقع عدوان غادر علي الحضور من طلاب دارفور بالسيخ والملتوف والأعيرة النارية من قِبل منسوبي المؤتمر الوطني وأسفر العدوان عن وقوع إصابات بالغة وكسور في أوساط طلاب دارفور كما تمت اعتقالا ت في صفوف رابطة طلاب دارفور بالجامعة.. وإثر ذلك توجَّه الطلاب الذين نجوا من الإعتقال إلي الداخليات القريبة(كسلا والرهد)..ولكن العدوان قد إستمر وإمتد إلي الداخليات، حيث نفذ منسوبي المؤتمر الوطني المدججين بالسلاح هجوماً كثيفاً علي الطلاب العزّل من أبناء دارفور داخل غرفهم ببنادق الكلاشنكوف والسيخ والملتوف فأوقعوا عدداً من الإصابات الخطيرة نتيجة الضرب بالسلاح الناري والسيخ والملتوف الحارق، ورمي الطلاب أسطح مباني الداخليات، ونتج عن ذلك إصابة عدد من الطلاب بكسور وجروح عميقة إصابات عدد منهم خطيرة للغاية، وتم نقل المصابين إلي حوادث مستشفي الخرطوم، والمصابون في هذه الأعتداءات هم:

   بعد الضرب وكسر العظام والشجاج كما هو واضح أعلاه، قام المعتدون بوضع النار في ثلاثة من غرف داخلية الرهد يسكنها طلاب دارفور فإحترقت تماماً بما فيها من مقتنيات،

   كما تم اعتقال عدد من الطلاب يفوق عددهم العشرة وتم اقتيادهم إلي جهات غير معلومة، ومن ضمن الطلاب المعتقلين الآتي أسماءهم:

1- محمد داؤود موسي/ الأمين العام لرابطة طلاب دارفور بجامعة الخرطوم،

2- أحمد داؤود موسي/ أمين الشئون الإجتماعية بالرابطة،

   طفق المعتدون طوال فترة عدوانهم الغاشم علي طلاب دارفور العزّل يوجهون عبارات مهينة وشتائم مسيئة للمجني عليهم من شاكلة(أنتم دارفوريون عبيد لا تشبهون الحكم..ولن تحكموا !!).. والأقزع من ذلك أن الجناة كانوا يطلبون من المجني عليهم تكرار تلك العبارات المهينة علي أنفسهم بأن يقولوا تحت التهديد والتعذيب:(نحن كذا وكذا.. !!)

  هنالك طلاب قد إختفوا جراء العدوان، ولا يعلم أحد مكانهم أو مصيرهم حتي الآن، والرابطة لا تعلم أين هم الآن، ولا سبيل لها لمعرفة مكانهم وأحوالهم،

    إزاء كل ما تقدم، يود مجلس الأمانة العامة لحركة/جيش تحرير السودان أن يضع كافة إمكاناته وطاقته تحت خدمة وتصرف أمانة الطلاب بالحركة والتي ظلت تعمل ليل نهار مع رابطة طلاب دارفور بجامعة الخرطوم والروابط الأخري لتجاوز هذه المحنة العصيبة، كما قرر المجلس أن يظل في حالة إنعقاد دائم لمتابعة تطورات الأحداث لحين إنجلاء الموقف،

   وفي خضم هذه الأحداث المُربكة، يتقدم المجلس بأسمي آيات الشكر والإمتنان والتحية والتجلة والعرفان للقوي السياسية التي حضرت وساندت وآزرت، وأدانت ما وقع لطلاب العلم في قلعة العلم، وقدمت العون العضض في هذا المصاب الجلل، كما يتقدم المجلس بأجزل الشكر للأصدقاء من المجتمع الدولي الذين أرسلوا مناديبهم للوقوف علي الحقائق رأي العين والذين إتصلوا هاتفياً وبريدياً يطمئنون علي طلاب دارفور المُعتَدَي عليهم، فلهم منا أجزل الشكر وعاطر التحايا،

  وإذ يظل مجلس الأمانة العامة يتابع هذه الأزمة، يتقدم بالشكر الجزيل للدكتور/الريح محمود جمعة/ نائب رئيس الحركة، ورئيس لجنة الشئون الإجتماعية بالمجلس الوطني لحضوره الدائم واتصالاته المكثفة بكافة الجهات والمستويات لتخفيف الآثار السالبة لهذا العدوان علي طلاب دارفور، كما يثمن المجلس غالياً الدور المحوري الذي ظلت تلعبه لجنة متابعة التداعيات السالبة للعدوان علي أم درمان برئاسة الملك/ يعقوب محمد الملك وأركان حربه الذين هرعوا إلي مكان الأحداث منذ إندلاعها وما زالوا يتابعون تطوراتها لحظة بلحظة.

    وقرر المجلس أن يبقي متابعاً لهذا الأمر لحظة بلحظة، وشكرا.

مجلس الامانة العامة لحركة/جيش تحرير السودان

حرر في أم درمان بتاريخ/06/06/2008م