بسم الله  الرحمن  الرحيم

بيان نعى اليم ( من الاستاذ\  المحامى\  أسماعيل احمد  رحمه\فرنسا)

الى  قيادة حركة العدل والمساواةوالى رئيس واعضاء المكتب التنفيذى

الى رئيس واعضاء المجلس التشريعى والى جميع قطاعات الحركه باعضائها ومنتسبيها

الى  أسرة  الشهيد\ جمالى  حسن جلال الدين  واهلنا بالفاشر

(قال تعالى ( انا لله وانا اليه راجعون  )  صدق الله العظيم)

لقد تابعنا بقلوبنا وارواحنا وهى مملؤة فرح ممزوج بقصعات من الدعوات والتضرعات  الالهيه  ببدء معركة الانتظار الطويل لبداية سقوط هذا النظام الغاشم الباطش بشعبه واهلنا بدارفور ورغم اننا  تفاجئنا بالنقلة النوعيه  لميدان المعركة الحقيقيه بين النظام  المتهالك وارادة اهلنا الضعفاء المظلومين المقهورين والمتمثله فى القوة المسلحه لحركات دارفور والتى  تفجرت فى ربوع دارفور وامتدت الى كردفان  وشرق السودان مع تملمات بطيئه فى  شمال السودان القاحل المظلوم  والمنسى  تحت غضب الصحراء الجردا ء فهذه  النقله النوعيه لميدان الصراع والقتال والمواجهه تجعلنا نسجل اكبر تحية اعزاز وافتخار لكل الاخوة والزملاء الذين  التقيناهم  فى درب  النضال ضد الظلم والان هم قد  سبقونا بارواحهم وانفسهم فى معركة الدرس الاول فى اجندة  اسقاط النظام   كما اننى اغتنمها سانحه اعتذار وطلب اغتفار مقرون بالاستغفار  لمن يظن  اننا قد اختلفنا معهم فى الراى والفكر السياسيين ولكن  ماهو متفق  عليه  فان  هذا الاختلاف  وان كان فى وجهة النظرالسياسيه الا انه لايفسد للود قضيه وكل مافعلناه يصب فى مسار الاصلاح وكشف مواطن الاخلال التنظيمى  ولكن هذه النقلة النوعيه لميدان المواجهة تجعلنا نفتح  اول صفحة  بيضاء ناصعه  للتعاون والتضامن والتلاحم  من اجل تقديم مبادرات ومشاورات واستشارات  تساعد فى عملية التعجيل بسقوط  النظام وليس التاجيل لما هو بدأ  كخطوة  اولى للمضى  قدما فى معركة تحريرالسودان من قبضة  هذه الفئة الضاله التى تعمدت تغييب الدور الحقيقى للشعب السودانى والجيش  السودانى  الذى اتضح  بجلاء بانه لايملك قرارالدفاع عن  السودان  ,,,,,,,,,  ولكن قبل ان تكتمل الفرحه وقبل ان يستجاب التضرع لقد انفجع القلب وانشق مفطورا يتقطر دما نازفا بالم وحرقة  شديدتين واما العين فقد  فاض الدمع فيها وانسدل  الجفن يبكى ويبكى  وفشلت الاهداب فى ان تحجب الدموع من التقاطر حتى لحظة كتابة هذه  السطور ولازلنا  نعتصر حرقة الالم  والحزن  العميق  لشهيد الواجب  والوطن الاخ والزميل  ونعم الصديق والرجل اخو الاخوان الا وهو الاخ جمالى  حسن  جلال الدين ذاك الفتى وذاك الرجل الوفى  الامين بل  والمخلص المتفانى فى اداء  واجبه لقد عرفانه بيننا  ذو مسرة وطول  بال  واذا  حللت عنده فانك  تجده ما بين  المرح  والضحك مضيافا لك ومودعا لك واليوم اذ نسجل شهادة  استشهاد الاخ جمالى فاننا  نؤكد لكم بان دارفور قد فقدت رجل عظيم  بكل مؤهلاته  وكفاءاته وقدراته ولوكان يعلم ذاك الجلاد الغادر مقدار هذا البطل  لما صوب اليه فوه  بندقيه عمياء ماجورة من اجل حماية هذا النظام الغاشم  ولكن لن يموت  جمالى  الانسان العظيم  وان ارتحل الجسد الطاهر فان الفكر  يظل بيننا  بذرة مؤدة فان تضامنا وتعاونا وتقاسمنا المشورة والراى ستنبت  البذرة  جمالى فى شخص  الف جمالى  ثائرا  فى  ارض  دارفور ولن يتاخروا  فى نداء المعركة القادمه  انشاء الله ...................... وفى الختام ونحن اذ ننعى كل الاخوة الذين سقطوا فى ارض امدرمان والذين تعرفنا عليهم وقد استجابوا لنداء الشهادة من آبائهم الذين سبقوهم  من قبل وهم ايضاء قادمون من غرب  السودان بنوعيه دارفوروكردفان   كما اننى اشجب  الطريقه المزريه والبشعه  للدور الفاسد  الذى قام به  تلفزيون النظام بتعريض كرامة الانسان  الميت وحرمته  بعد وفاته للاهانه والتمثيل مما  يؤكد النهج الاسلامواتى  لهذا النظام  الغاشم   ........  نسأل  الله الصبروحسن  العزاء  لاسرة الفقيد الشهيد  الاخ  جمالى وأسر جميع رفاقه الابرياء ولاحول ولاقوة الا بالله.

اسماعيل  احمد رحمه\ المحامى \ فرنسا 0033689267386

[email protected]