بيان من رابطة أبناء دار مساليت .
إن تآكل السودان من أطرافه بسبب من الحروب والمجاعات والتهوين من عزائم الأمور, لقصر نظر حكام الإنقلابات العسكرية التي كل همها التنكيل بالمواطنين وتفتيت المكونات الإجتماعية والثقافية وتكوينات المجتمع المدني السوداني التي كانت معلما بارزا فى الحياة السودانية الحديثة, حتى فنيت تماما اليوم.
وجاءت أحداث أم درمان الأخيرة لتبرهن مدى التوهان الذي تعيشه بلادنا, بتحريك الدولة وإمكاناتها لبث الفرقة والشقاق والدعوة إلي العنصرية والتحريض عليها من خلال عمليات القبض العشوائى لأبناء دارفور وكردفان بالعاصمة القومية, وليت كان الأمر أمر تحقيق وتحري لهوية من يقبض عليه حتى يتبين أمره وفقا للقانون, ولكنه أمر قبض جماعي وحبس جماعي وترحيل إلى المجهول خارج نطاق سلطة القانون وأجهزته.
على الحكومة أن تدرك أن قصورها وإنكشاف سوءتها في مكمنها التى ظنت أنها آمنة فيها حتى أجفلت منامها, هناك قوانين وضعتها هى لضمان حقوق الإنسان ولو أنها غير معنية بالإنسان السودانى على الإطلاق, فإننا نذكرها بإتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وعليها التقيد بتلك الإتفاقيات لضمان حقوق مواطنى دارفور وكردفان بعاصمتهم القومية.
إن التقارير الواردة من السودان التى تفيد بالإعتقالات العشوائية والقتل الجماعى وإختفاء مواطنين دون العودة إلى ذويهم, أو الخطف من المنازل والتحريض على الكراهية لهى من أشد ما يمكن أن تقوم بها حكومة دكتاتورية لها ماض فى سجل الخزي والعار فى مجال أنتهاك آدمية السوداني داخل بلده.
لهذا كله نهيب أولا : بالمجتمع المدني السودانى بالخرطوم للقيام بدور لحماية الحريات الأساسية للمواطنين الذين تنتهك حقوقهم.
ثانيا: على المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية القيام بدورها الرقابي لحماية المستضعفين بالسودان.
ثالثا: على أبناء دارفور وكردفان وكل شباب السودان الذين لم تتعثر إيمانهم بواجب كفالة الحق في الحياة والحق فى العدل أن يجدوا وسيلة لكشف كل الإنتهاكات التى تحدث فى العاصمة هذه الأيام وتوثيقها بقدر الإمكان من خلال توفير البيانات الصحيحة الأولية والتى بها يمكن التوصل إلى إثبات حالة كل إنتهاك ضد مواطن.
عاش السودان وطنا متحدا قويا, والخزي والعار للدكتاتوريات والمفتونون بها.
عبده أبوبكر عبدالله.
الأمين العام. لرابطة أبناء دارمساليت ببريطانيا وأيرلندا.
[email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة