بيان من الجالية السودانية بماليزيا بشأن الهجوم الغادر على أمدرمان
يقول الله تعالى في محكم تنزيله [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ] سورة محمد: الاية 7
تدين الجالية السودانية بماليزيا الهجوم الغادر الذي شنته حركة العدل والمساواة والذي تعرضت له مدينة امدرمان العاصمة الوطنية من جهة الشمال الغربي، وتعرب الجالية عن بالغ اسفها لما حدث، مؤكدة وقوف المكتب التنفيذي للجالية بشدة ضد اعتماد العنف اسوبا لحل القضايا السياسية.
إن الهجوم على امدرمان التى ظلت بلداً للامان طوال الحقب العديدة الماضية ماهو إلا ثمرة فقدان الحركة المتمردة لإرادتها وسيطرتها على قرارها وصارت بموجبه مجرد دمية في أيدي أجهزة مخابرات دول ترعاها وتدعمها، وتوجه الجالية السودانية بماليزيا ندائها للمجتمع الدولي ليقوم بمسؤوليته تجاه هذه الحركة التي تأكد أنها تروع المواطنين الآمنين وأنها العدو الاول للسلام والأمن والإستقرار في المنطقة
وتؤكد الجالية السودانية بماليزيا كذلك وقوفها إلى جانب القوات المسلحة باعتبارها صمام أمان تستطيع من خلال نسيجها القومي توفير الأمن الضروري لكافة المواطنين السودانيين. كما تدعو الجالية السودانية بماليزيا كافة الأطراف التي تحمل السلاح إلى اعتماد الحوار والمفاوضات أسلوبا ناجعاً لحل الخلافات السياسية
إن العملية الغادرة التى شنتها الحركة العميلة أكدت التلاحم الوثيق بين الحكومة والمواطنين، وبين الجيش والشعب وأبرزت القاعدة العريضة التى تستند عليها حكومة الوحدة الوطنية، وأكدت كذلك وطنية القوى السياسية المعارضة التى وقفت جنباً إلى جنب مع حكومة الوحدة الوطنية لصد العدوان الغاشم على الوطن فى ملحمة بطولية رائعة، كما أكدت كذلك وقوف الأشقاء فى دول الجوار العربى والأفريقى الذين أدانوا الإعتداء وشجبوه
فالعملية قمة فى الغباء العسكرى، وتنطوى كذلك على غباء سياسى، فالذين كانوا يظنون إن هذه أن الحركة لها قضية وطنية تأكد لهم الآن أنهم مجرد أدوات ومطية لغيرهم، وأنهم ضد الشعب والوطن إذ استهدفت العملية المواطن الآمن فى المقام الأول
تؤمن الجالية السودانية بماليزيا بان قضية دارفور قضية سياسية وعادلة وان الطريق لتسويتها لابد ان يكون سلمياً وأن يأخذ الحل بعين الاعتبار رغبات أبناء وبنات دارفور ضمن وطن ديمقراطي موحد ينعم كافة مواطنيه بالمساواة والعدل والحرية والحياة الكريمة, ومن ثم فان الجالية السودانية بماليزيا ترفض إنتهاج العنف والعدوان حلاً لقضية دارفور
إن الجالية السودانية بماليزيا تحمّـل حركة العدل والمساواة هذا الفعل غير المقبول وغير المبرر والمستهجن من كافة القوي السياسية الوطنية، والدول الصديقة والشقيقة، ومن الدول الآخرى، ومن المنظمات العالمية والاقليمية. وترى الجالية السودانية بماليزيا ان إستشراء عنف دارفور ما هو إلا محصلة لتسليم مصائر الوطن وقضايا شعبه ورهنها للقوى الاجنبية, والتي تسعى بدورها لتوظيف هذه القضايا بما فيها قضية دارفور لمصلحة أجندتها الخاصة
إن حركة العدل والمساواة ارتكبت خطأ فادحاً قد يكلفها وجودها، وهو بالقطع قد كلفها خسارة أية مشروعية كانت تتدثر بها بعد أن أقدمت على هذه الخطوة غير المحسوبة والتى تأتي ضد أى منطق وعقل. ويمكن وصف العملية بأنها تصرف يائسمن الحركة المأجورة، بعد أن عجزت عن تحقيق أى كسب ميدانى. فكيف يمكن لحركة معزولة تماما عجزت عن إثبات وجودها فى أطراف البلاد وبالقرب من مصدر الدعم الأساسى أن تنجح فى تحقيق أى كسب عسكرى فى عاصمة البلاد المحصنة. وإن الحركة المتمردة لم تحسب كذلك ردود الفعل الإقليمية والدولية التى لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تقبل بمثل هذه الافعال التى تروع المواطن الآمن . ورغم عيوب العملية الفاضحة تعتبرها الجالية دعماً قوياً لوحدة الجبهة الداخلية بعد المواقف المشرفة للقوى السياسية المعارضة في السودان
وتنوه الجالية السودانية بماليزيا بالاستقرار والأمن الذي وفرته اتفاقيات السلام في جنوب وشرق البلاد وتشير إلى أن ذلك يجب أن يكون حافزا لانجاز اتفاق شامل حول قضية دارفور. وتعرب الجالية السودانية بماليزيا عن أملها في أن تشهد منطقة دارفور الاستقرار الأمني والمضي قدما في مسيرة التنمية لصالح مواطن دارفور وإعادة الإعمار بأذن الله ... و الله اكبر و العزة للسودان
المكتب التنفذي للجالية السودانية بماليزيا
عنهم / د. سعد الدين منصور محمد
رئيس المكتب التنفيذي للجالية السودانية بماليزيا
كوالالمبور: الاثنين 12/ مايو 2008 م
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة