|
|
Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55 |
تجمع كردفان للتنمية kad
بيان فرصة الصفحة الأخيرة
إلى أبناء وبنات الشعب السوداني الشرفاء إن الظرف الموضوعي الذي بات يشكل اليوم اللوحة الخلفية للصراع الذي أنتظم مدن وقرى وفرقان إقليم كردفان ،حركه وسير دفته، الظرف الذاتي لانسان الاقليم بعد أن تسلح بارادة صادقة، ووعي كامل بابعاد الازمة والمأساة التي عاشها هذا الإقليم لاكثر من نصف قرن. وباكتمال هذان الظرفان، ولد هذا الحراك الذي يشهده الاقليم والذي غذته سنوات البؤس والإهمال والحرمان والتجاهل، فكانت البداية التي تمثلت في التظاهرات والمسيرات والاعتصامات التي عرفتها مدن وقرى الاقليم. ومخطئا من ظن أن لهذا الحراك نهاية دون أن يحقق أهدافه التي من أجلها اندلع، والتي من بينها الوصول بالاقليم بل السودان كله إلى دولة العدل والمواطنة. لذا نقول نحن: في تجمع كردفان للتنمية،أن بأن المشهد هذه المرة مختلف نوعيا عن سابقاته، فمظاهر الاحتجاج والتذمرالتي اتخذت شكلا شبابيا وطلابيا حتى وقت قريب،اصبحت اليوم، قضية حياة او موت، لانها طالت حياة الناس جميعاً، خاصة في ضوء المعطيات التي جعلت من بقاء الاقليم بحدوده التاريخية وجغرافيته البشرية والطبيعية وما يتوفر عليه من موارد موضع تساؤل، بسبب غياب قيادة سياسية واعية تمثل كل الاقليم وتدافع عنه كيانا وانسانا. فاليوم وبعد التطورات والتحولات التي عرفتها الساحة السودانية، والتي تمثلت في الاتفاقات التي بموجبها حصلت بعض الاقاليم على جزء من حقوقها في السلطة والثروة وادارة شؤون البلاد. قد فتحت عيون الكثير على الحقائق المرة، والتي ظل يتعامى عنها الانتهازيين والتعبيين من ابناء الاقليم الذين ظنوا ان الحقوق ستاتيهم منة ومنحة من المركز. هذا المركز الذي صم آذانه عن حناجر اهل الهامش في الجنوب ودارفور والشرق فيما مضى الى ان جاءته بقوتها وارداتها وانتزعت حقوقها منه عنوة، لن يسمع او يستجيب لتلك المذكرات والمطالبات وان اتخذت اسلوبا سلميا وحضارياً، فكانما السلطة الحاكمة لا تتعلم من تجارب الماضي،اذ اسرعت بارسال الوفود لزيارة الاقليم، لتخديرالناس بمعسول الكلام والوعود الفضافضة، الامر الذي رفضته جماهير الاقليم هذه المرة بل طالبت بمقابلة رئيس الحكومة ومواجهته مباشرة بمطالبهم على امل الاستجابه لها وبالتالي توجيه المسؤولين بتحويل تلك الوعود والالتزامات الى واقع العمل. لكن الذي حدث هو ان الدولة غدرت ومارست سياسة الارهاب وقامت باعتقال، الاستاذ احمد ضحية امين المنبر العام للمنطقة الغربية لجنوب كردفان ، والاستاذ عبد الله عبد الهادي، وحينما قامت جماهير مدينة المجلد بالاحتجاج رفضاً واستنكاراً للسلوك البربري هذا قام بعض الخونة والانتهازيين من ابناء المنطقة من المحسوبين على مؤسسات الامن والدفاع الشعبي بالتطاول على جماهير المدينة من خلال رفع السلاح في وجهها، لكن تصدى لهم الشرفاء، وهم عزل من السلاح، سوى سلاح الارادة والحقوق المشروعة. وبهذه المناسبة نعلن نحن في تجمع كردفان للتنمية رفضنا واستهجانناً لهذه الممارسات القمعية التي قابلت بها السلطات حالة الاحتجاج التي انطلقت في غرب كردفان التي نادت بتوفير الخدمات وتحقيق التنمية واستيعاب شباب المنطقة في شركات البترول العاملة في المنطقة. وفي تقديرنا ان هذه المطالب التي طالبت بها جماهير غرب كردفان وكان بامكان الدولة تلبيتها اذا ما كانت جادة في توجهها لاحتواء الامر، اذ انها تعتبر متواضعة جدا، اذا ما قورنت بحجم المطالب التي يطرحها تجمع كردفان للتنمية الذي لا يرى ان حل مشاكل الاقليم يتم فقط بحفر بئر هنا أو ترميم مدرسة هناك. وإنما عبر منهج علمي وقيم تتنصر للمدنية والحضارة وثورة حقيقية تقضي على كل الاوضاع الفاسدة والثقافة الاستعلائية السائدة التي أورثت شعوب السودان كلها وكردفان على وجه الخصوص التخلف والقهر والتهميش. يا جماهير شعبنا الابي. ان ما نود توضيحه في هذا البيان هو أنه بدلا من أن تسعى السلطة إلى حل مشكلة الإقليم المزمنة فإنها سعت إلى المواجهة مع شعبه الذي أنهكته المعاناة، اذ قامت باعتقال الشرفاء من ابنائه، تحت طائلة اتهامات غير مؤسسة على بينات وحيثيات تفتقر للسند القانوني من ارض الواقع، بل هي من بنات مخيلتها الشريرة، حتى تجرد المناضلين من الدعم والتأييد والسند الجماهيري، لكن فات على هذا السلطة،ان كردفان ما سائبة كما كان عليه الامر في الماضي بل الآن للاقليم كيان سياسي يتحدث باسمه لدى كل منظمات المجتمع الدولي، ويحيطه بكل الانتهاكات التي تقوم السلطة الحاكمة ، كما نحذرها من المساس بالمعتقلين ، لانها اصبحت تحت مراقبة المجتمع الدولي وامامنا محكمة العدل الدولية التي تطالب الآن بتسليمها بعض المتهمين بانتهاك حقوق الانسان وممارسة الابادة الجماعية، وفي هذا الصدد قد قام التجمع بتمليك المنظمات المعنية حقيقة ما جرى انتهاكات لحقوق هؤلاء الشرفاء، ونهيب بجماهيرنا في الداخل بالوقوف بكل ارادة وتصميم خلف هؤلاء الشرفاء حتى اطلاق سراحهم. كما أننا نؤكد بأنا كنا على قناعة راسخة بأن زيارة الرئيس، وما سبقها وما سيعقبها من زيارات يقوم بها رموز النظام إلى إقليم كردفان لن تاتي بجديد، بل هي تندرج في سياسة امتصاص غضب الجموع التي هدها المرض والجوع،وزيادة لجرعات المسكنات والتخديرلجماهير ظلت في انتظار الغد الذي يبدو أنه لن يأتى أبدا اذا ما سارت الامور بذات الوتيرة والنهج وسياسة جوع كلبك يتبعك وغيرها من سياسة كسب الوقت، التي عمرها خمسون عاما .
الى الامام يا جماهير شعبنا حتى النصر
تجمع كردفان للتنمية
سكرتارية الاعلام
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع