صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
البوم صور
بيانات صحفية
اجتماعيات
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
مقال رائ
بقلم : حسن الطيب / بيرث
جنة الشوك بقلم : جمال علي حسن
بقلم :مصطفى عبد العزيز البطل
استفهامات بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
بقلم : آدم الهلباوى
بقلم : آدم خاطر
بقلم : أسامة مهدي عبد الله
بقلم : إبراهيم سليمان / لندن
بقلم : الطيب الزين/ السويد
بقلم : المتوكل محمد موسي
بقلم : ايليا أرومي كوكو
بقلم : د. أسامه عثمان، نيويورك
بقلم : بارود صندل رجب
بقلم : أسماء الحسينى
بقلم : تاج السر عثمان
بقلم : توفيق الحاج
بقلم : ثروت قاسم
بقلم : جبريل حسن احمد
بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
بقلم : خالد تارس
بقلم : د. ابومحمد ابوامنة
بقلم : د. حسن بشير محمد نور
بقلم : د. عبد الرحيم عمر محيي الدين
أمواج ناعمة بقلم : د. ياسر محجوب الحسين
بقلم : زاهر هلال زاهر
بقلم : سارة عيسي
بقلم : سالم أحمد سالم
بقلم : سعيد عبدالله سعيد شاهين
بقلم : عاطف عبد المجيد محمد
بقلم : عبد الجبار محمود دوسه
بقلم : عبد الماجد موسى
بقلم : عبدالغني بريش اللايمى
تراسيم بقلم : عبدالباقى الظافر
كلام عابر بقلم : عبدالله علقم
بقلم : علاء الدين محمود
بقلم : عمر قسم السيد
بقلم : كمال الدين بلال / لاهاي
بقلم : مجتبى عرمان
بقلم : محمد علي صالح
بقلم : محمد فضل علي
بقلم : مصعب المشرف
بقلم : هاشم بانقا الريح
بقلم : هلال زاهر الساداتي
بقلم :ب.محمد زين العابدين عثمان
بقلم :توفيق عبدا لرحيم منصور
بقلم :جبريل حسن احمد
بقلم :حاج علي
بقلم :خالد ابواحمد
بقلم :د.محمد الشريف سليمان/ برلين
بقلم :شريف آل ذهب
بقلم :شوقى بدرى
بقلم :صلاح شكوكو
بقلم :عبد العزيز حسين الصاوي
بقلم :عبد العزيز عثمان سام
بقلم :فتحي الضّـو
بقلم :الدكتور نائل اليعقوبابي
بقلم :ناصر البهدير
بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان
بقلم ضياء الدين بلال
بقلم منعم سليمان
من القلب بقلم: أسماء الحسينى
بقلم: أنور يوسف عربي
بقلم: إبراهيم علي إبراهيم المحامي
بقلم: إسحق احمد فضل الله
بقلم: ابوبكر القاضى
بقلم: الصادق حمدين
ضد الانكسار بقلم: امل احمد تبيدي
بقلم: بابكر عباس الأمين
بقلم: جمال عنقرة
بقلم: د. صبري محمد خليل
بقلم: د. طه بامكار
بقلم: شوقي إبراهيم عثمان
بقلم: علي يس الكنزي
بقلم: عوض مختار
بقلم: محمد عثمان ابراهيم
بقلم: نصر الدين غطاس
زفرات حرى بقلم : الطيب مصطفى
فيصل على سليمان الدابي/قطر
مناظير بقلم: د. زهير السراج
بقلم: عواطف عبد اللطيف
بقلم: أمين زكريا إسماعيل/ أمريكا
بقلم : عبد العزيز عثمان سام
بقلم : زين العابدين صالح عبدالرحمن
بقلم : سيف الدين عبد العزيز ابراهيم
بقلم : عرمان محمد احمد
بقلم :محمد الحسن محمد عثمان
بقلم :عبد الفتاح عرمان
بقلم :اسماعيل عبد الله
بقلم :خضرعطا المنان / الدوحة
بقلم :د/عبدالله علي ابراهيم
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

اخر الاخبار : حـــوار English Page Last Updated: Jan 12th, 2011 - 22:21:57


الصادق المهدي: البشير ليس بمتطرف ولكن قابل للحماس،
Dec 31, 2010, 21:27

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
Share
Follow sudanesewebtalk on Twitter

الصادق المهدي لـ (أجراس الحرية) : البشير ليس بمتطرف ولكن قابل للحماس، حاوره: فايز السليك / صالح عمار

 

وصف رئيس وزراء السودان السابق ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الرئيس عمر البشير" بالمتحمس" ورفض أن يكون " متطرفاً "وقال" هو يحمل مزاج أبناء البلد في السودان"، لكنه "قابل للحماس، فيما حذّر المهدي في حوار مع "أجراس الحرية" من تمدد تيارات الغلو الديني في السودان وتشكيل ذهنية وقاعدة لتنظيم "القاعدة"، وحذّر الولايات المتحدة من سياسات "اللعب بالنار لأنّ تيارات الغلو الحالي باسم الإسلام سوف تقدم المبرر النظري للشباب الذين سيندفعون لتنفيذ تلك الرؤى المغالية في فهم الإسلام، وذلك رداً على سؤال حول وجود تيار في واشنطن يدعو لاحتواء النظام الإسلامي في الخرطوم وتوظيفه في مجابهة الإرهاب في الشرق الأوسط وإفريقيا. وحول تعرّض ابنته (مريم) للضرب بواسطة الشرطة لمشاركتها في مظاهرة سلمية الجمعة الماضي وسجن شقيتها الأخرى (رباح) قال" أنا لم أستغرب وهذه أول كلمة قلتها لا مستغرب أنّهم يكونوا وطنيّات ولا مستغرب أن يضربهم الجلادون.

** نبدا من اخر الاحداث، حددتم السادس والعشرين من يناير القادم كتاريخ لقبول خياراتكم التي طرحتموها علي المؤتمر الوطني بتشكيل حكومة قومية ومطالب أخري، لماذا هذا التاريخ بالتحديد ؟

وضعت هذا التاريخ لانه مهلة كافية للتفكير وتيمنا بيوم تحرير الخرطوم في 26 يناير 1885، وباعتبار ان هذه مهلة كافية لاافكر وكل الاطراف تفكر باعتبار ان البلد في خطر شديد، نحن محتاجين لاجندة وطنية فيها ضرورة التعامل الوطني العقلاني مع الجنوب؛ وهذا يعني أن نتكلم ولو نظريا عن ماهي الشروط الافضل الندية للوحدة حتى ان لم تجد العناية والرعاية والتاييد الآن على الاقل تظل مرجعية بالنسبة للمستقبل، ثانيا ضرورة التحدث عن العلاقات بين دولتي السودان التي يجب ان تقوم على اساس احترام متبادل في كتير من الملفات وعلى كل حال تجنب الحرب؛ وتجنب خلق مشاكل لبعض ونحن نعتقد أن هذا جزء مهم من الاجندة الوطنية، وأيضا ضرورة حل مشكلة دارفور بالاستجابة لمطالب اهالي دارفور وموضوع الحريات وموضوع التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية على اساس عقلاني وليس الكلام السطحي بأنه يمكن إهمالها وأنها ستحل وتمضي لوحدها والمسالة الاقتصادية. والاجندة الوطنية هذه سيكون هناك وقت كافي للاتفاق عليها وعلى الآلية التي ستنفذها وهي الحكومة الجامعة، وإذا تم الإتفاق في ظرف هذه الفترة علي هذه الاجندة ممكن نجد مخرج للبلد ونكون اخدنا زمن كافي من هنا الى 26 يناير للتفكير في هذه الامور، وعندما يحين تاريخ 26 يناير أكون قد قدرت هل نحن بوسائلنا المدنية نستطيع أن نحدث التغيير المطلوب وذلك باعتبار انه اصلا سيبقى هناك نوع من الاستقطاب الوطني حول الاجندة الوطنية او يصبح من غير الممكن ممكن لاي سبب من الاسباب وفي هذه الحالة طرحت الخيار الاخر الذي هو التنحي ولكن ليس التنحي عن السودان والعمل العام ولكن التنحي عن العمل السياسي ولكن في ملفات اخرى اعمل فيها وأعتقد ان وضع الامر بهذه الصورة يعطي اعلاء لاهمية الحدث لانه للاسف هناك من يتكلم عن الحدث وكأنه "بلى وانجلا" وليس التفكير في ان هذا بلاء حل بالبلاد، ولذلك انا أيضا إتخذت الموقف الذي فيه خيارات جذرية من هذا النوع ويساعد على نقل الذهنية الإستخفافية بما يحدث والغير مسئولة إلى ذهنية جادة في التعامل مع هذه الخطوة الخطيرة .

** لديكم تجارب طويلة مع نظام الإنقاذ منذ 89 ودخلتم معه في حوارات كثيرة وإتفاقات، هل أنتم متفائلون بقبولهم حكومة قومية وحل دارفور والحريات وما وضعتموه من خيارات ؟

الدلائل تشير الي لا، أنا اعتقد في داخل المؤتمر الوطني وعلي  مستويات مختلفة هناك وطنيين وعقلاء، ولكن الامور في رائي في يد اشخاص اجهضوا قبل هذا إتفاق التراضي الوطني واجهضوا إتفاق نداء الوطن وماداموا هم موجودين سيغلقوا الباب امام هذا التفكير ولكن على أي حال نحن لا نعتبر انفسنا في مباراة بيننا وبين الموتمر الوطني ولكن بيننا الشعب السوداني وبيننا الاسرة الدولية وبيننا العالم ليحكم لاننا عندما نقول كلام معقول مثل هذا ويرفض اولا وحتى اذا رفض من قبل الصقور سيكون مقبول لدى عقلاء في المؤتمر الوطني .

**هل تعتقد أن هناك عقلاء داخل المؤتمر الوطني، البعض لايري ذلك ؟

نعم  أعتقد أن هناك عقلاء وكثير منهم غير راضيين عما يحدث.

** هل تصلكم رسائل من بعضهم مثلا ؟

نلتقي مع كثير من الاطراف إجتماعيا والمجتمع السوداني طبعا مجتمع عجيب الناس يلتقوا في المآتم والاعراس ويتحدثوا، وانا ماعندي شك ان هناك في داخل الموتمر الوطني من هم غير راضيين عن السلوك المتشدد هذا، ولكن نحن وكما أقول دائماً ناخذ موقف من هذا النوع اولا نخاطب هؤلاء، وثانيا نخاطب الراي العام السوداني الذي ولمدة طويلة كان يسوده نوع  من عدم الاهتمام الكافي بحسم الامور ونحن نخاطبه ليدرك هذه العوامل، ونخاطب دول الجوار والاسرة الدولية لان الاسرة الدولية ولزمن قريب مشغولة بعملية الاتفاق بين الطرفين وشكلية الاستفتاء ولاشئ آخر مهم، وغير مهتمين مثلاً بماذا سيحدث بعد انفصال الجنوب، مع ان إستقرار الاوضاع في الشمال مهم جدا لاستقرار الاوضا ع في الجنوب.

** لوتوقفنا عند الاسرة الدولية، الولايات المتحدة بالتحديد قدمت مشروع من ست نقاط  او سبع نقاط حول الاستفتاء ودارفور ولكن لم تشر الى الشمال ولم تشر الى التحول الديمقراطي والحريات ولو بكلمة، إلي ماذا ترجعون الامر ؟

ان أعتقد ان في الولايات المتحدة هناك خلل أساسي السياسات الخارجية ترسمها لوبيات وماتراه هذه اللوبيات يؤثر على سياسة الادارة، اللوبيات الموجودة الان مهتمة بان يجري الاستفتاء وتولد دولة الجنوب دون اهتمام كافي بما يحدث  لدولة الشمال بينما اي تفكير عاقل يرى انه من الضروري جدا ان تكون دولة الشمال نفسها راشدة حتي لاتكون فيها نزعات لتخريب لدولة الجنوب والان الكثيرين في الولايات المتحدة ينظروا من زاوية ضيقة جدا، اولا لم يهتموا أبداً بالانتخابات  وذلك دليل على عدم الاهتمام بالديموقراطية لاننا كنا نتكلم على ان الانتخابات يجب ان تكون حرة ونزيهة، وهم لايعنيهم هذا ويهتموا بأن تجري باي صفة حتى تفسح المجال للاستفتاء في نظرهم وهذا فيه درجة عالية من الاستخفاف بالديموقراطية  والحريات وتناقض مع حديثهم عن الإهتمام بالحريات والديموقراطية، ثانيا الفكرة السائدة الآن ان الولايات المتحدة تعاني من اخفاق سياساتها في المنطقة، فاشلة في أفغانستان وفي العراق وافغانستان وتريد أن تقدم إنفصال الجنوب لدولة مستقلة كانجاز للسياسة الخارجية بدون نظر في مايجب ان يحدث لكي تعيش هذه الدولة في سلام مع جيرانها خاصةً السودان الشمالي هم غير مهتمين بهذا الجانب، لذلك انا في رائي هذه سياسة قصيرة النظرحتي من زاوية عطفها على الجنوب كان ينبغي انا تكون مدركة ان لايسمح للاستفتاء ان يكون هونفسه سبب لحروب جديدة .

** هناك تيار يعتقد أن الولايات المتحدة الامريكية تفضل في الوقت الراهن نظام اسلامي يمكن احتوائه بحيث يوظف في الحرب على الارهاب، وهذا النظام هو افضل من يقوم بهذا الدور؟

مؤكد هناك تفكير مثل هذا لكن الجديد في رائي ان النظام في نفسه ولانه رفع شعار اسلامي والواقع اجبره لعمل تسويات اطلق الآن تيارات غلو اسلامي وتيارات الغلو الاسلامي هي في حقيقة امرها المبرر النظري لحركات العنف السياسي ومافي شك الان الصوت الذي صار يعلو في الاوساط السودانية الإسلامية يشكل القاعدة النظرية للعنف السياسي باسم الاسلام  واعتقد انه من الان فصاعداً سيكون من الواضح أن اللعب بالنار، واللعب بالنار سيودي الى حرائق والولايات المتحدة ستجد نفسها اول من يعاقب علي هذا الموقف لان تيارات الغلو الحالي بإسم الإسلام سوف تقدم المبرر النظري للشباب الذين سيندفعون لتنفيذ تلك الرؤى المغالية في فهم الاسلام.

** هذه التيارات المتشددة او تيارات الغلو كما أسميتها، هل تعتقد أن لديها علاقة مع المؤتمر الوطني أم إن نشوئها مرتبط باجواء التحولات في الشعارات الاسلامية ؟

موكد لديها علاقة مع الموتمر الوطني، والمؤتمر الوطني الآن فيه  طيف عريض جدا من الرؤى والافكار وهذا الطيف لان المؤتمر الوطني يفتقد للديمقراطية داخله وليس فيه أي مناظرة بين هذه الاطراف المختلفة، هناك البعض ممن يتبنون نظرة دينية وسطية ويقولون ذلك في منابر مختلفة؛ وفي ناس مثل الطيب مصطفى والطيب مصطفي ليس عضواً في المؤتمر الوطني ولكن يمثل راي كثير جداً من كوادر الموتمر الوطني وهو رأي عنصري ويريد يتخلص من الجنوب للاجندة الاسلاموية العنصرية، وهناك آخرين ضد تيار الطيب مصطفي من زاوية ان الجنوب جزء ارض الاسلام فتحتها سيوف المسلمين وتقرير المصير للجنوب حرام، هولاء جميعا يشكلون مزايكو وطيف من الافكار داخل الموتمر الوطني وهناك من يكفر من وقعوا على اتفاقية السلام الشامل وهناك من يؤيد اتفاقية السلام باعتبارها افضل ما حدث وكل هذا الطيف موجود في الموتمر الوطني ونحن من خلال مقابلاتنا مع شخصيات مختلفة منهم نلمس هذا التباين، ولذلك مثلاً عندما حدث الكلام الذي وقع في القضارف عن عدم الإعتراف بالتعددية والتنوع  هناك أصوات داخل الموتمر الوطني تحدثت بشكل مختلف  وهذا يدل على ان المؤتمر الوطني اشبه بصحبة مراكبية وليس مؤسسة؛ كل راكب يتكلم بلغته هو، وهذا اخطر مافي الامر، والان البعض داخله يعتقدون ان الموقف خطير ويحتاج لوقفة وطنية وآخرين يعتقدوا أنه قد آن الآوان ما دمنا تخلصنا من الشريك المشاكس ان نبطش بالآخرين وفي رائي واحده من مشاكل السودان الآن ازمة داخل المؤتمر الوطني

؛ ماذا سيفعل المؤتمر الوطني إزاء التحدي الذي يواجه البلد ؟ ، هناك من يريد ان يحمل القوي السياسية وزر إنفصال الجنوب وهناك من يري أن إنفصال الجنوب إنجاز يحتفل به، فانا اعتقد في خلاصة بسيطة المؤتمر الوطني الآن فيه طيف عريض جداً ويتحدثوا كالسنة بابل كل واحد يتحدث بلسان

** هذا يقودنا لحديث القضارف، كل العالم سمع حديث الرئيس البشير عن التعدد؛ هل تعتقدون ان الرئيس مع تيار التطرف ؟ ولماذا في إعتقادكم الحديث في مثل هذه الوقت عن الشريعة الاسلامية ومعلوم أن هناك تشريعات منذ العام 91 في القانون الجنائي وغيره من القوانين ؟

حقيقة الكلام غير مفهوم لانك لايمكن أن تتحدث عن تطبيق الشريعة الاسلاميه بينما انت أعلنت أن إنقلابك تم لتطبيق الشريعة فكيف تطبق الشريعة بعد 21 عاما ؟ ثانيا هناك أناس خاضوا جهاد وماتوا بإسم تطبيق الشريعة فماهو حكم هؤلاء ؟ وفي إعتقادي هذا الكلام غير مفهوم أن يقال في مثل هذا الوقت وغير معقول ومرفوض خصوصاً الحديث عن أن السودان لاتوجد فيه تعددية، الإسلام فيه تعددية (ومن آياته إختلاف السنتكم والوانكم) و(إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم)، التباين والتنوع في كل جوانبه الديني والإثني والثقافي جزء من نظام الكون (ولايزالون مختلفين ولذلك خلقهم) وهذه كلها آيات تدل علي أن التركيبة البشرية فيها التنوع ولايمكن أن نتحدث عن التركيبة البشرية بدون الإعتراف بهذا التنوع، أما الكلام عن ماحدث بالنسبة للسيدة التي جلدت فهذا كلام مرفوض، الشريعة عندها احكام ويجب تطبيقها بالضوابط الشرعية وماحدث لاعلاقة له بالشريعة وإنما عملية إنتقام ولاشك أنها لايمكن أن تقدم بإعتبارها كتطبيق لحد من حدود الله ولا ان يقدم هذا كوسيلة لعقاب بشر لان هذه السيدة ضربت في وجهها وفي بطنها وفي كل جزء من جسمها لايوجد مثل هذا الضرب في الشريعة وحتي عندما يكون هناك ضرب يكون في الكفين اوفي القدمين اوالايلتين وبطريقة منضبطة جدا والسوط لايعلو من الموقف الافقي، هناك ضوابط لهذه الأمور والطريقة التي تمت بها تذكر بالعذاب الغير مرتبط والغير منضبط بضوابط الدين ومافي شك أن هذا العمل لاعلاقة له بالاسلام ونحن نبرئ الإسلام تماماً منه وهذا مشهد لابد من التحقيق والإنصاف حوله

** هناك قصص كثيرة في ذات السياق مرتبطة بمنظومة قوانين النظام العام والقانون الجنائي، أنت كزعيم إسلامي وإمام لطائفة دينية معروفة  من وجهة نظركم ماهي الفلسفة من سن مثل هذه القوانين التي تجلب للإسلام الإنتقادات ؟

انا كتبت كتاب حول هذا الموضوع (العقوبات الشرعيه وموقعها من النظام الإجتماعي الإسلامي) الاسلام يبدأ بإقامة نظام إجتماعي معافي فيه العداله الإجتماعيه وفيه الشوري والمشاركه فيه العدل واولاً تقيم النظام الاسلامي الصحيح ثم تطبق العقوبات، العقوبات وسيلة لحماية المجتمع المسلم لكن للاسف الشديد وكما حدث في عهد نميري وكما حدث في حكم ضياء الحق بباكستان لاستقطاب سند شعبي يمضوا في تطبيق العقوبات الإسلامية قبل أن يكون المجتمع مسلماً، والمجتمع الذي نعيش فيه حالياً فيه ظلم إجتماعي فيه مفارقات كبيرة جدا فيه عوامل خطيرة جدا في تركيبته المجتمع الاسلامي هو المهمة الاولي وبعد ذلك العقوبات، والعقوبات لحماية النظام الإسلامي، وتطبيق العقوبات الإسلامية كاولوية دون إقامة العداله الإسلاميه خطأ وخطر علي الإسلام

** إذا في إعتقادكم لماذا يصر أهل الإنقاذ علي تطبيق العقوبات وبهذا الشكل المجحف كما تصفونه ؟

لا أدري ولكن أعتقد أنهم يجلبون لانفسهم النقد الإسلامي والنقد السوداني الوطني والرفض لان هذا نفس السلوك الذي سلكه جعفر نميري وهو نفسه أدرك في النهاية الخطأ بعد فوات الاوان، الآن وأنا أخاطب بصورة أساسية  كل الاطراف المعنية بالإسلام  أعتقد أننا وكما نحتاج لجلسة للمصير الوطني نحتاج لجلسة لمصير التأصيل، لنضع ضوابط للتأصيل : ماهو التأصيل ؟، لاننا إذا لم نفعل ذلك فستكون هناك برامج تطبق بوسائل تضر بالاسلام وتسئ له وتمزق الجسم الاسلامي نفسه

** بالعودة لنفس الحديث مربوط بخطاب الرئيس في القضارف، هذا الحديث ربما تكون له تداعياته الخارجية وخاصة الإقليمية في مصر وأثيوبيا وارتريا وبعض دول الجوار، لماذا في هذا الوقت والمؤتمر الوطني يعلم أنه قد يعيد تجربة التسعينيات ؟

لا أستطيع أن أفهم لماذا ؟ لانه كما أقول الوقت الآن هو لان نعي الدرس الذي حدث في الواحد وعشرين عاما الماضية ونري كيف نعالج المشاكل وليس أن نعيد نفس المشاكل، عندما نقول ليست هناك تعددية فنحن نقول لكل أهل السودان الذين لهم هويتهم وتعددهم الثقافي والإثني والديني انكم إن لم تكونوا مسلمين وأيضا ملتزمين بخط المؤتمر الوطني في الإسلام وإن لم تكونوا عرباً فلامكان لكم في السودان، وهذا هو الذي أدي بالجنوب لحق تقرير المصير وسيؤدي لنفس الفكرة في كل أنحاء السودان، كيف إنسان يصدر منه مثل هذا الحديث في هذه المرحلة أنا شخصياً لا أفهم أبداً وأعتقد هذا الموقف هو موقف الوعي من التجربة وأخطاء الواحد وعشرين عاماً الماضية لتحسين المسيرة الوطنية ولتطمئن أهل السودان جميعاً أننا سنحترم التعددية الدينية والتعددية الثقافية والإثنية وسنحترم ضرورة الوحدة في ظل التنوع وهذه هي الرسالة التي يجب أن نرسلها وأي رسالة غير هذه خطأ وخطر علي السودان

** على ضوء حديثك عن التطرف والتيارات الموجودة داخل المؤتمر الوطني، كثيرون يتحدثون عن أن الرئيس البشير غير متطرف وإنسان سوداني عادي، وأنت أيضا قابلته كثيراً هل تعتقد أنه متطرف من وجهة نظرك أم إن هناك أوراق سياسية؟

ـ لا أنا لا أعتقد أنه متطرف وانا دائما اقول هذا الكلام، ولكنه قابل للحماس. ووارد جداً هناك جماعات ضغطت في هذا الإتجاه وهو تجاوب معها، ولكن مزاجه الشخصي في إعتقادي مزاج إبن البلد السوداني العادي وليس فيه هذه النزعة، وفي هذا الموضوع لاشك أنه تحدث بلسان تيار متطرف وليس من الضروري أن يكون هذا التيار المتطرف داخل المؤتمر الوطني، الآن تيارات التطرف والغلواء لديها أصداءها في الشارع السوداني وممكن جداً تكون هي المؤثرة لكن لاشك أن الكلام بهذه الطريقة لاتشبه مزاج البشير ولا مصلحة البشير ومايوجب من نظرة واسعه؛ لانه لايمكنك أن تقول للجنوبيين نتنازل لكم عن البترول وحتي بترول الشمال؛ وفي نفس الوقت تقول نحن لانعترف بالتعددية، وهناك من تنطبق عليهم نفس ظروف التنوع التي تنطبق علي الجنوب ماهو الموقف من هؤلاء ؟؛ وهم حسب بروتكول المشورة لديهم حق المشورة وسيقولون إذا كان هذا كلامكم نحن نريد حق تقرير المصير

**  بعض هذه التيارات حرمت نشاط قوي سياسية مثل الحركة الشعبية، هل تعتقدون أن هناك دوافع سياسية لهذا الموقف أم إن للقاعدة وجوداً داخل السودان تدفع مثل هذه الآراء ؟

ـ الكثير من الناس يعتقدون أن القاعدة تنظيم ولكن أنا في رائي القاعدة ذهنية، وبموجب هذه الذهنية يتصرف أناس بطريقة لامركزية؛ وليس من الضروري أن تأتي تعليمات من قيادة القاعدة في أماكن تواجدها، هناك ذهنية تقوم علي إجتهاد إسلامي يري ضرورة تطبيق هذه الاحكام ومن لايوافق علي ذلك فهو كافر سواءً كان مسلماً اوغير مسلم، ثانيا أن الكافر مستباح الدم ودمه مهدر. وفي رائي نحن لدينا اسباب كثيرة جداً تؤدي لهذا الموقف اولا : وجود الإحتلال الاجنبي الذي يعطي المبرر للعنف، ثانياً : وجود الإغتصاب الاجنبي كما هو موجود في فلسطين، ثالثاً : وجود الظلم الإجتماعي، وهؤلاء الناس مواقفهم ان هذه المظالم يجب أن تزال بالقوة، ونحن كدعاة لما نسميه الوسطية الإسلامية نرى ضرورة التحرير من الإستعمار ومن الظلم الداخلي وحل مشكلة فلسطين ولكن ليس بأسلوب العنف الفردي المباشر الذي تتبناه القاعدة، وذهنية القاعدة موجودة في كل مكان وواضح أنها موجودة في السودان وماحدث مثلا بالنسبة لاغتيال غرانفيل هو جزء من هذا الكلام، ويجب أن ننتبه إلي أن هذه الذهنية موجودة وإذا لم تعالج المشاكل هذه الذهنية ستقود السودان للفتنة.

** تبقت ايام علي الإستفتاء وكل المعطيات تشير إلي قيام الدولة الجنوبية، ماهو تصوركم للعلاقة مع دولة الجنوب وقبل ذلك الحركة الشعبية ؟

ـ الحركة الشعبية قوة سياسية ونحن كنا ومازلنا نريد أن نتفق معها إذا إتحد السودان علي نظام ودستور جديد يقوم علي الندية والعدالة والمساواة وفي حالة الانفصال نريد الإتفاق علي مانسميه "التوأمة" تحدد كيفية التعامل بين دولتي السودان؛ وفي الحالين تجنب الحرب. ونحن نعتقد أن الحركة الشعبية سهلت لنا مهمتها لانها وحدت الرؤية الجنوبية عن طريق مؤتمر كل الاحزاب الجنوبية، والآن نريد أن نعرض علي الحركة الشعبية او علي الوحدة القومية الجنوبية مشروع معاهدة بين دولتي السودان ونحن الآن نعمل في إعداد هذه المعاهدة بحيث تأخذ شكلها المكتمل ونقوم بعرضه علي الحركة الشعبية والاحزاب الجنوبية، ونحن نأمل أن يحظي موقفنا هذا بنفس نوع التأييد القومي في الشمال بحيث تصبح الفكرة إتفاقية تنظم العلاقة بين الشعب السوداني في الشمال والشعب السوداني في الجنوب وهذا مانسعي إليه الآن، ونحن الآن قطعنا شوط في مشروع المعاهدة  ونعتقد أنها ستكون أفضل وسيلة للتعامل مع المرحلة القادم.  

ونبدأ بأن نقول دولتان كاملتي السيادة، ثانيا : هناك  مجالات للإعتماد المتبادل في مجالات التنمية، الامن، والعلاقات التجارية والثقافية والبترول ومياه النيل ..الخ، هذه المجالات يجب الإتفاق علي أنها توجب تعاون كامل بين الدولتين لتحقيق المصلحة المشتركة، وإذا اتفقنا على هذا هناك ضرورة لوجود آليات على مستوى القيادة التنفيذية والتشريعية والقيادات الامنية، وهذا يعني ضرورة التفكير في هيكل مشترك لتطبيق هذا البرنامج بين الدولتين، وفي النهاية يتم تسمية ذلك إتحاد بين دولتين اوكنفدرالية اوأي تسمية أخري هذا ليس مهماً  المهم ان نتفق على الملفات التي توجب التكامل بين دولتي السودان ونقيم هيكل لمتابعة تنفيذ هذا البرنامج

** في العلاقة بين الشمال والجنوب هناك جدل كبير حول المواطنة والجنسية، وانت اعلنت ان من حق الجنوبيين في الشمال ان يحتفظوا بجنسيتهم، الرافضين لهذا الخيار يعتقدون أن من إختار إقامة دولة جديدة لايحق له نيل الجنسية ؟

ـ هناك ذهنيتان، واحدة أساساً تريد التخلص من الجنوب والجنوبيين وتعتبر أن هذا الذي حدث شئ حسن وطيب،  وذهنية ثانية تعتبر أن ماحدث قد حدث ولكن من الواجب أن تكون هناك علاقة طيبة بين الدولتين وجائز يكون في ظروف تجعلنا نراجع هذا الامر في المستقبل. وانا أتحدث منذ مدة علي ضرورة علاقات تتجاوز الحدود مابين السودان وكل جيرانه فمن باب اولي الجنوب؛ كنا نتكلم ونقف مؤيدين للحريات الاربعة في علاقتنا مع مصر كذلك الجنوب. فيما يتعلق بالمواطنة هناك أناس ولانهم يعيشون في الخرطوم ولايرون شئياً يعتقدون أننا عندما نقول المواطنة نتحدث عن الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال وهذا غير صحيح، هناك أيضا الشماليين في الجنوب الذين نمثل نحن مصالحهم وهؤلاء يمثلون ثمانية مليون مواطن يقضون ثمانية شهور جنوب حدود 56، والحركة الشعبية هي التي من حقها أن تتحفظ علي قبول منح حقوق مثل هذه لهذه المجموعات وليس شمال السودان، وهذا تفكير أفندية لايرون مصلحة ولاوجود إلا وجودهم في الخرطوم ولايرون أن هناك 2200 كلم بيننا وبين الجنوب يسكنها من جانب الشمال فقط ثمانية ملايين لديهم مصلحة حقيقية في ضمان حقوقهم جنوب خط 56، وأي فعل ضد جنوبي في الشمال سيكون له قطعاً مقابل للشمالي في الجنوب.

وإخوتنا الذين لا يعترفون بالجنوب ويريدون أن تنتهي أي علاقة معه هذا لانهم في الخرطوم ويعيشون في حدود مصالح الأفندية في الخرطوم أما القبائل هذه التي لديها ثروة حيوانية فستموت إذا لم تجد التسهيلات في الجنوب فكيف تغيب عليهم مصالح هؤلاء، يمكن الجنوبي او القيادة الجنوبية هي التي تخاف علي نفسها وعلي مواطنتها من هذه المصلحة ولكن نحن من الضروري نتحدث بلغة غير هذه. 

وللأسف الشديد من يتحدثون هذا الحديث كثير منهم لديهم جنسية مزدوجة كندية وبريطانية وأمريكية، وإذا تم سؤالهم : هل جنسيتكم سودانية فقط ؟ انا متأكد أن أغلبية الكوادر التي تحكمنا لديها جنسية مزدوجة، وانا أعتقد أنه يجب عليكم في الصحافة أن تعدوا قائمة بهولاء الناس لانه إذا كان أنت أساساً لديك جنسية مزدوجة فكيف تطالب نزع جنسية الجنوبيين التي هي بالميلاد ؟، وهذه مسألة تضبطها قوانين ولا يتم الحديث عنها بالاهواء.

والسودان من مصلحته أن يقيم أقوى أقوي جسور بين الشمال والجنوب وأن تكون جسور سلام، لأنه إذا لم يحدث ذلك الجنوب يمكن أن يؤذي الشمال أذى بالغ؛ والشمال يمكن أيضاً أن يؤذي الجنوب أذىً بالغ؛ ولابد من قفل باب هذا الأذى المتبادل.

** هل تتبنون هذا الرأي لأن لديكم مصلحة سياسية مع القبائل القاطنة على الحدود كقاعدة كبيرة لحزب الأمة؟

ـ لا أنا أتبنى هذا الرأي وأقول هذا الكلام للأفندية في الخرطوم ويعتقدوا أنهم عندما يتحدثون عن هذا الأمر يتحدثون عن حرمان الجنوبيين الموجودين في الشمال فقط وتريد أن تحرمهم من هذه الفرصة. أنا أريد أن أفهمهم أن هذا الكلام جزء من المشكلة وهناك جزء آخر، وأنا أتحدث عن هذا الموضوع مبدئياً لكن أعتقد أن هذا الموضوع أيضاً فيه مصالح لمواطنين ولا يمكن أن تتحدث عن المستقبل دون رعاية وعناية لهذه المصالح المشتركة.

** في ما يتعلق بتاريخ 26 يناير كان هناك اجتماع لزعماء القوى المعارضة وخرجتم بقرارات قد تكون مصيرية، ما هي الوسائل التي يمكن اتباعها اذا مضيتم في طريق التغيير أو الإطاحة بالنظام ؟

ـ الوسائل الممكنة هي العصيان المدني والإضراب العام والمواكب والتي هي الوسائل المدنية الحركية، وفي رائي هذا مجرب. صحيح هناك آخرين لديهم عمل مسلح ونحن كنا نتوسط ونأمل أن نصل معهم لحل سياسي لكن نحن الآن نقول بالنسبة لنا القوى السياسية يجب أن تعمل في إطار ما هو التحريك المدني.

** هل ما قمتم به الجمعة الماضية وجمعكم لأعضاء حزبكم الجمعة الماضية بداية لهذا التحريك؟

ـ اجتماع الجمعة لم يكن في هذا الإطار، وكان لشرح مواقفي الأخيرة والمؤتمر العام ودعونا له قيادات الحزب من كل أنحاء السودان.

ولم يكن هناك موكب ولا تصميم على موكب، مافي إنسان مسلم في أي بلد مسلم يعتبر أنه يمكن قيام مظاهرة قبل نصف ساعة من صلاة الجمعة، لا يمكن لمن يريد التوجه لصلاة الجمعة أن يمضي اليها في موكب سياسي ولا في أي تفكير من هذا النوع، ابننا محمد أحمد غزالي ومريم ضربوا ضرب على الرأس أسميه شروع في القتل؛ ومريم إذا لم تقي رأسها بيدها كان اتفقش لأن اليد في آخر الأشعة اتضح أنها تهشمت، ونحن سنرفع بمعاونة كل المحامين الذين يقفوا مع حقوق الإنسان قضية جنائية؛ على أساس أن هؤلاء الناس قاموا بالشروع في القتل؛ ونحن نعرف أنه للأسف قوانين السودان تعمل حماية لهذا النوع من البطش ولذلك سنحضر مرافعة للمحكمة الجنائية الدولية ونطلب من كل المحامين الحقانيين المهتمين بحقوق الإنسان يوقعوا على هذه المرافعة وهذا الطلب، وكما حدث في كينيا وساحل العاج فيها عنف يتجاوز احتواء الشغب وفيه شروع في القتل، ونحن عندما أيدنا المحكمة الجنائية الدولية أيدناها لأنه توجد ظروف اعتداء مسلحين على مدنيين عزل ولا يوجد قضاء محلي مستعد لمعاقبة الجناة.

** السيد الصادق أسألك سؤال شخصي جداً، انت كأب ما هو موقفك الشخصي وأنت ترى د. مريم ورباح يتم ضربهم وسجنهم ؟

ـ هذا ليس بجديد عليهم فأمهم كانت كذلك وأبوهم كذلك وهذا طريق مسلوك، أنا سجنت وأمهم سجنت والمرض الذي ماتت به جاءها من السجن، وهذه ضريبة الوطن نحن مستعدين لها وأنا لم أحرض أحد ولم أقل له أذهب ولا تذهب لكن أعتقد أن وطنيتهم تدفعهم للتعبير عن مصلحة وطنهم ويدفعوا ثمن ذلك وهذا ثمن الوطنية في السودان مادام هناك نظام قمع وقهر.

** شعورك عندما يصل إليك نبأ أن رباح سجنت وأن مريم ضربت ضرب شديد؟

ـ (الشيء من معدنه لا يستغرب) أنا لم أستغرب وهذه أول كلمة قلتها عندما جاءني الخبر، لا مستغرب أنهم يكونوا وطنيات ولا مستغرب أن يضربهم الجلادون.

** عادة الآباء في مثل هذه المواقف يحاولون منع أبناءهم من الخروج في مواجهة عنف ومسيرات ربما تقمع؟

ـ لا أبنائي أنا دائماً أقول ليهم أريد منكم أمرين أساسيين تقوى الله وحب الوطن وهذا يكلفهم ثمن أنا عارف ويجب أن يدفعوا مستحقاته.

 

 

 


مقالات سابقة حـــوار
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 05 سبتمبر 2010 الى 25 ديسمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 مايو 2010 الى 05 سبتمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 سبتمبر 2009 الى 14 مايو 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 16 ابريل 2009 الى 14 سبتمبر 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 24 نوفمبر 2008 الى 16 ابريل 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات 2007

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

Latest News
  • Sudan's Abyei region awash with arms and anger
  • Military Helicopter Crash Kills Five in Darfur, Sudan Army Says
  • SUDAN: Lack of justice "entrenching impunity" in Darfur
  • The National Agency for Securing and Financing national Exports pays due attention to Nonpetroleum Exports
  • Vice President of the Republic to witness the launching of the cultural season in Khartoum state
  • Youth creative activities to be launched under the blessing of the president, Tuesday
  • Sudan's gold rush lures thousands to remote areas
  • South Sudan faces precarious start
  • Aid workers taken hostage in Darfur freed: U.N.
  • 19 People Killed In Clashes In Sudan's South Kordofan State
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Thursday the 14th of April 2011
  • Minister review with Indonesian delegation Sudanese Indonesian petroleum cooperation
  • Bio-fuel experimental production launched in Sudan
  • Center for Middle East and Africa's Studies organizes a symposium on intelligence activities in Sudan
  • South Sudan Activists Say : Women Need Bigger Role
  • 'One dead' as army helicopter crashes in Khartoum
  • Vice President receives new Algerian ambassador the Sudan
  • A training military plane crashes killing one of the three crew on board
  • Headlines of major daily papers issued in Khartoum today Wednesday the 13th of April 2011
  • Minister of Defense announces some precautious measures to secure Port Sudan
  • Industry Minister Meets Ambassadors of Central Africa, South African Republic
  • Sudan has 'irrefutable proof' Israel behind air strike
  • Taha Affirms Government Concern over Youth Issues
  • Headlines of major news papers issued in Khartoum today Monday the 11th of April 2011
  • NCP: statements by the US Secretary of State and the new envoy an attempt to justify the American hostility
  • Two Sudan papers stop publishing, protest censorship
  • Helicopters, tanks deployed in volatile Sudan area
  • State minister at the ministry of oil meets the delegation of the Gulf company for metal industries
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Sunday the 10th of April 2011
  • Ministry of Foreign Affairs: Sudan possess solid proof of Israeli involvement in the aggression on the country
  • Defense Minister visits Port-Sudan
  • Somali pirates hijack German vessel
  • Family denies assassination of key Hamas figure in Sudan
  • President Al-Bashirr, First VP Kiir Agree to Implement Agreement on Security Situation in Abyei as of Friday
  • DUP Denounces Israeli air strike on Port Sudan Vehicle
  • SBA Calls for especial Economic Relations with South Sudan State
  • Sudan-Brazil Sign Animal Wealth Protocol
  • Netanyahu vague on Sudan strike
  • seven Killed In New Clashes In South Sudan
  • Sudan's government crushed protests by embracing Internet
  • Hamas official targeted in Sudan attack, Palestinians say
  • حـــوار
  • هانئ رسلان يكشف في حوار جرئ ملابسات(ثورة الشباب)-2-2
  • هانئ رسلان يكشف في حوار جرئ ملابسات(ثورة الشباب)
  • صحيفة المحرر تغوص في داخل القيادات الميدانية للحركات المسلحة وتحاور ابرز قيادات حركة التحرير والعدالة -القيادي الشاب ادم سليمان دقيس
  • "الوطن" تكشف معلومات خطيرة ومثيرة حول هيمنة الشياطين على القادة العرب
  • د. مريم الصادق المهدي:التناحر والتنافر السياسي يكسر الوطن لأن السودان في خطر
  • د. مريم الصادق المهدى: منذ نعومة اظافري كنت اجد أبي وأمي في المنافي و المعتقلات
  • جوليا وردي سيدة الأعمال المعروفة وكريمة :غناء البنات ليس هابطا وترباس فنان صاحب إسهام فني جميل !!
  • سودانيز اونلاين تجري حوارا مع الاستاذ علي محمود حسنين رئيس :
  • حوار مع علي محود حسنين
  • وزير الصحة السوداني الدكتور عبد الله تيه ، " للمهمشين":الزمن كفيل بكشف صدق إفادات ويليكليس، حول وجود إيداعات بمبلغ 9 مليارات دولار،باسم الرئيس البشي
  • د.آدم موسى مادبو: الصادق المهدي لن يطيح بالنظام ولن يعتزل السياسة
  • عرمان:مشروع السودان الجديد عظيم وسوف انزر باقي عمري ليعود السودان موحدا مرة آخري
  • أخر ما قاله المناضل الجسور يوسف كوة مكى فى لندن العاصمة البريطانية في 13 يوليو عام 2000
  • حوار مع رئيس حركة التحرير والعدالة الانتفاضة عمر بخيت بابكر
  • عبد العزيز الحلو:الحركة الشعبية وجِدت في شمال السودان لتبقى، والآلاف لم يلقوا السلاح وسيدافعون عنها بالشمال
  • عرمان : التهديدات لن تنال منا ولا من عزيمتنا بل تزيدنا تصميما بان هذا الطريق طريق صحيح
  • حوار مع جنوبي (8): فرانسيس دينق:
  • الصادق المهدي: البشير ليس بمتطرف ولكن قابل للحماس،