صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
البوم صور
بيانات صحفية
اجتماعيات
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
مقال رائ
بقلم : حسن الطيب / بيرث
جنة الشوك بقلم : جمال علي حسن
بقلم :مصطفى عبد العزيز البطل
استفهامات بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
بقلم : آدم الهلباوى
بقلم : آدم خاطر
بقلم : أسامة مهدي عبد الله
بقلم : إبراهيم سليمان / لندن
بقلم : الطيب الزين/ السويد
بقلم : المتوكل محمد موسي
بقلم : ايليا أرومي كوكو
بقلم : د. أسامه عثمان، نيويورك
بقلم : بارود صندل رجب
بقلم : أسماء الحسينى
بقلم : تاج السر عثمان
بقلم : توفيق الحاج
بقلم : ثروت قاسم
بقلم : جبريل حسن احمد
بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
بقلم : خالد تارس
بقلم : د. ابومحمد ابوامنة
بقلم : د. حسن بشير محمد نور
بقلم : د. عبد الرحيم عمر محيي الدين
أمواج ناعمة بقلم : د. ياسر محجوب الحسين
بقلم : زاهر هلال زاهر
بقلم : سارة عيسي
بقلم : سالم أحمد سالم
بقلم : سعيد عبدالله سعيد شاهين
بقلم : عاطف عبد المجيد محمد
بقلم : عبد الجبار محمود دوسه
بقلم : عبد الماجد موسى
بقلم : عبدالغني بريش اللايمى
تراسيم بقلم : عبدالباقى الظافر
كلام عابر بقلم : عبدالله علقم
بقلم : علاء الدين محمود
بقلم : عمر قسم السيد
بقلم : كمال الدين بلال / لاهاي
بقلم : مجتبى عرمان
بقلم : محمد علي صالح
بقلم : محمد فضل علي
بقلم : مصعب المشرف
بقلم : هاشم بانقا الريح
بقلم : هلال زاهر الساداتي
بقلم :ب.محمد زين العابدين عثمان
بقلم :توفيق عبدا لرحيم منصور
بقلم :جبريل حسن احمد
بقلم :حاج علي
بقلم :خالد ابواحمد
بقلم :د.محمد الشريف سليمان/ برلين
بقلم :شريف آل ذهب
بقلم :شوقى بدرى
بقلم :صلاح شكوكو
بقلم :عبد العزيز حسين الصاوي
بقلم :عبد العزيز عثمان سام
بقلم :فتحي الضّـو
بقلم :الدكتور نائل اليعقوبابي
بقلم :ناصر البهدير
بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان
بقلم ضياء الدين بلال
بقلم منعم سليمان
من القلب بقلم: أسماء الحسينى
بقلم: أنور يوسف عربي
بقلم: إبراهيم علي إبراهيم المحامي
بقلم: إسحق احمد فضل الله
بقلم: ابوبكر القاضى
بقلم: الصادق حمدين
ضد الانكسار بقلم: امل احمد تبيدي
بقلم: بابكر عباس الأمين
بقلم: جمال عنقرة
بقلم: د. صبري محمد خليل
بقلم: د. طه بامكار
بقلم: شوقي إبراهيم عثمان
بقلم: علي يس الكنزي
بقلم: عوض مختار
بقلم: محمد عثمان ابراهيم
بقلم: نصر الدين غطاس
زفرات حرى بقلم : الطيب مصطفى
فيصل على سليمان الدابي/قطر
مناظير بقلم: د. زهير السراج
بقلم: عواطف عبد اللطيف
بقلم: أمين زكريا إسماعيل/ أمريكا
بقلم : عبد العزيز عثمان سام
بقلم : زين العابدين صالح عبدالرحمن
بقلم : سيف الدين عبد العزيز ابراهيم
بقلم : عرمان محمد احمد
بقلم :محمد الحسن محمد عثمان
بقلم :عبد الفتاح عرمان
بقلم :اسماعيل عبد الله
بقلم :خضرعطا المنان / الدوحة
بقلم :د/عبدالله علي ابراهيم
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

اخر الاخبار : حـــوار English Page Last Updated: Jan 26th, 2011 - 03:29:22


د. مريم الصادق المهدى: منذ نعومة اظافري كنت اجد أبي وأمي في المنافي و المعتقلات
Jan 26, 2011, 03:25

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
Share
Follow sudanesewebtalk on Twitter

 

 

القيادية بحزب الامة القومى  " د.  مريم الصادق المهدى " فى حوار صريح  1من 2

 

·                  المكانة التي نلتها في الحزب لا تعني أنني الاوحد

·                  منذ نعومة اظافري كنت اجد أبي وأمي في المنافي و المعتقلات

·                  تهمة التوريث .. تحقير لقدراتنا وزادتني تحفيزا وجهدا

·                  ليس لدينا توجه سياسي متقلب ولا مشاكل تنظيمية

·                  أنا من اطلق مقولة " العود أحمد " ولن ارد " بشين الحديث "

__________________________

حاورتها من الدوحة : عواطف عبد اللطيف

 

·                  قي العام 2001 حلت الدكتورة مريم الصادق المهدي برفقة والدها الامام الصادق المهدي رئيس الوزراء السوداني السابق ضيفة على دولة قطر .. التقيتها وفي معيتي مجموعة من الاخوات القطريات في حوار شيق لم يكن للنشر.. فقط سعيت لتنظيمه لاستعراض تجربتها كأمراة عربية سودانية من اسرة سياسية دينية عريقة قادمة لتوها من ميدان المصادمات العسكرية حيث كانت ضمن التجمع الوطني المعارض والذي اتخذ من اسمرا مقرا الى ميدان التصالح السياسي بالوطن وفق الاتفاق المعروف بين قوى التجمع الوطني وحكومة الانقاذ بالخرطوم وفي ذلك اللقاء حاورتها معي الصديقة الدبلوماسية " المتقاعدة" فاطمه البيلي .. ووقتها كتبت مقال " الحبيبة مريم "نشر بجريدة الشرق القطرية وبكتاب " احب عطر امي " قلت في خاتمتها " انتبهوا ايها الرجال فالمرأة قادمة "  وعلق آنذاك د. عمر نورالدئم "  أمموها " ..

 

·                  عشر سنوات او تنقص قليلا .. ومريم الطبيبة السياسية والعسكرية ومدربة السباحة الشاعرة والتي تمتهن السياسة التصادمية وتجيد كثيرا التصالح الاجتماعي .. انها وجه لامرأة واثقة الخطى كالحة الملامح السودانية وبتفاصيلها الانيقة وهي في نفس الوقت مهمومة بالشأن الوطني وبقضايا رفاهية المواطن واستقراره ..

 

·                  وبرغم انها وجه مالؤف لدي الكثيرين إلا ان الحديث معها يشكل اهمية كبيرة لانه مشحون بالمرارات ومليء بالامال في سودان متعافى إن تم التلاقي مع الخصوم السياسيين في بوتقة الهم العام والخروج من الماذق ومريم بشيمة أهل السودان عموما وفلسفتها التي عاهدت النفس عليها تعتبرهم اخوتها وعمومتها .. ورؤيتها ان السودان بلد يستحق ان تتمدد اليه ايادي كل المناضلين والخيرين وكل المؤهلين لقيادة سفينته لتصل لبر الامان لذلك .. سعينا لمحاورتها خلال زيارتها الاخيرة لدولة قطر برغم ضيق الوقت وارتباطاتها الكثيرة ... علما بان الحوار ينشر وانفراج يلوح في الساحة السياسية حيث تم لقاء بين الرئيس عمر احمد البشير والامام الصادق المهدي مما يبشر بأن هذه المرأة المهمومة لا محالة ستحمل لذات التلاقي - الذي طالبت به -  بجملة من الملفات الساخنة التي اثارتها خلال هذا الحوار.. الي مضابطه :

 

 

·                  • د. مريم اشكرك على اقتطاع جزء من وقتكم المزدحم للاطلالة على قراء جريدة الشرق اللذين طالما تابعوا نشاطكم السياسي عبر منافذ اعلامية كقناة الجزيرة والعربية ..فه حدثتينا عن بدايات الدخول لمعترك السياسة والعمل العام ؟

 

·                  انا سعيدة وفخورة بك اختي عواطف لانجازاتك الاعلامية والاجتماعية بصفتك وجه مشرف للمراة للسودانية خارج محيط الوطن .. واشكر جريدة " الشرق " لمواكبتها الاحداث السياسية والثقافية الاجتماعية بالسودان وما لها من دور ريادي على الصعيد الاعلامي والمساهمة في نقل نبض الهم العربي المشترك .. وبالنسبة لى يصعب على ان أحدد متى كانت بداية دخولي للعمل العام فلاسرتي ميراث يمتد لمئات السنين في العمل السياسي وهموم الوطن وانسانه وعلى كل الاصعدة .. إن كان ذلك تحت تصنيف العمل السياسي و الديني والاجتماعي .. لذلك لا استطيع ان أحدد تاريخ بعينه لكن يمكننني القول ان والدي الحبيب الصادق المهدي كان رئيسا لوزراء السودان المنتخب مرتين ووالده كان رئيس حزب الامه منذ تاسيسه من قبل الامام الصديق وجده مؤسس حزب الامة وراعيه وجده محمد احمد المهدي عليه السلام محرر السودان الاول من الاستعمار الانجليزي .. امهاتي من مختلف الاجيال سيدات مناضلات ..

 

·                  وتاتى والدتى بنفس المرتبة فهي قريبته لابى وبنت عمته وعمته في التسلسل الاسري ويزيد على ذلك انها أول امرأة سودانية درست علم الاجتماع بالولايات المتحدة الامريكية بجامعة ميامى والتي كان آنذاك يطلق عليها جامعة اوهايو وكانت جامعة للنساء فقط وحققت فيها نجاحات ونالت دراسات عليا في جامعة نيويورك في علم الاجناس .. وهي ثاني امراة عربية تتعرض لمحاكمة عسكرية لدورها في النضال المسلح لانقاذ بلدها ايام حكم الطاغية جعفر نميري

 

·                  ومنذ نعومة اظافري كنت اجد امي وابي في المنافي او المعتقلات وكذلك اغلب جداتي من الناشطات في العمل النسوي لترقية اوضاع النساء بصياغاتهم الزمنية واكثر نساء العائلة يعملن في مسارات العمل العام بتنوعاته ودروبه .. واغلب الرجال في العائلة استشهدوا في المعارك الوطنية لتحرير السودان او كانوا مسجونين او منفيين خارج الوطن وامهاتي من مختلف الاجيال سيدات مناضلات عملوا على المحافظة على بناء الاسرة وقاموا على تربية الابناء وتسيير دفة الحياة اليومية وكسيدات يشهد لهن بالحضور الفاعل على كل الاصعدة ..

 

·                  اما بالنسبة لي من الصعب ان احدد تاريخ معين دلفت فيه للعمل العام فالانقلابات العسكرية التي كانت تحصل في السودان و منذ صغري كانت تكاد تدخل في مفاصلي اتابع الكثير واكتب الشعارات المناهضة والمحفزة فخطي لا اقول جميلا ولكن استطيع القول انه واضح ومرتب وكنت ايضا اكتب لابي المكاتبات التي تخصة و مسودات الرسائل الرسمية وفي الميدان الجامعي درست الطب فى الشقيقة المملكة الاردنية الهاشمية وكنت من ضمن الطلاب السودانيين المشاركين في العمل الطلابي بتمثيل الاحزاب المختلفة وشاركت ايضا في العمل الطلابي العربي كنت عضو مجلس امناء منتدي الشباب العربي وهو الجناح الشبابي لمنتدي الفكر العربي الذي يراسه سمو الامير الحسن بن طلال كما كنت عضوة في اللجنة التنفيذية للطلبة العرب والاجانب وزاملت الاستاذ وضاح خنفر مديرشبكة الجزيرة وشاركنا سويا فى عدة دورات و ابان فترة انقلاب الانقاذ تخرجت كاول طبيبة في الاسرة و كان قراري هو التركيز على المهنة الانسانية وان أكون بعيدة عن العمل السياسي انصهرت في صفوف جيش الامة ..

 

·                  وحينما حصلت هجرة الامام في العام 1996 من أم درمان لاسمرا التحقت بالوالد فحينما خرج كنت في شهورالحمل الاخيرة وانجبت ابنتي بعد هجرته بحولي19 يوم .. وحال ما اكملت ابنتي سنة من عمرها التحقت بالامام وانصهرت مباشرة في صفوف جيش الامة للتحرير ودخلت في بوتقة العمل والتدريب الميداني وكان التدريب العسكري مشتركا مع الرجال وكنت اول الدفعة ..

 

 

·                  هل معنى ذلك انك تركتى الطب الذي كنت منحازة له وانخرطتي في دروب السياسة من بوابة العمل العسكري ؟

 

·                  لم يكن طلاقا بالحد الفاصل لانني دخلت لمعسكر العمل كطبيبة .. صحيح التدريب العسكري كان مع الرجال وكنت الاولى وشكل ذلك ازمة لاننى بنت الامام الصادق المهدي وبسبب التدريب عطلوا اعلان نتائج الشهادة لحين حضور ممتحنين خارجيين ليراجعوا النتائج .. المهم بعد ذلك دخلت العمل العام عبر بوابة العمل المسلح وكنت قائدة للوحدة الطبية لجيش الامة وبعدها كنت قائد ثاني للوحدة الطبية الموحدة لقوى التجمع الوطني ووقتها كان المسؤال الاول عنها الكوماندو باقان اموم والذي هو الان الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان وزير السلام لجنوب السودان .

 

 

·                  و تم اختياري من قبل النساء في الداخل عند انشاء الحزب فى مايعرف ب " نداء الوطن " مع المؤتمر الوطني في نوفمبر 1999 وتقرر عودة الحزب في العام 2000 وقتها عاد الدكتور عمر نورالدائم له الرحمة .. وقد كنت المسؤلة عن مكتب اسمرا وفي اغسطس 2000 تم تكوين الاجهزة الانتقالية وتم اختياري من قبل القيادات كمسؤولة رئيسة لقطاع تنمية المراة وقد كان اسمه قطاع المرأة واعدنا تسميته ليكون قطاع تنمية المرأة على اساس ان الحزب كله قطاع للمراة ليكون قطاع مختص بتنمية المراة وليس ذلك لحصر المراة في قطاع بعينه .. فالنساء كلهن في الحزب وهذا قطاع لتنميتهم وقد اختارتني النساء في الكوتة الخاصة بهن وهو الجسم التشريعي وتمت تسميتى في المكتب السياسي وفي الجهاز التنفيذي والتشريعي للحزب ومنذ العام 2000 وانا منخرطة في الاجهزة الحزبية التنفيذية و التشريعية .

 

·                  في العام 2003 حصلت على رابع اعلى اصوات في الانتخابات السرية الحرة المباشرة للمكتب السياسي للحزب وتم تسميتي منذ ذلك الوقت كمساعدة امين عام للاتصال وبموجب ذلك كنت مسؤلة عن امانة الاعلام لمدة اربع سنوات ومسؤولة عن سودان المهجر و مكاتب الحزب في كل العالم لمدة اربع سنوات ومسؤولة عن علاقات الحزب مع الخارج ومنظمات المجتمع المدني الداخلية والخارجية والتواصل مع الاحزاب السياسية السودانية في الداخل بمعنى انني مسؤولة عن ثلاث امانات .

 

 

احتكارمنافذ الحزب ومناصبه العليا

 

·                  في العام2009 ولاول مرة في تاريخ الحزب حصلت على اعلى الاصوات في الانتخابات الحرة السرية ففي تاريخ الحزب لم تحصل امرأة على مثل هذا الانجاز وفي نفس العام وعلى المستوي التنفيذي تم مواصلة تسميتي كمساعدة الامين العام للاتصال والمسوؤلة عن ثلاث امانات .

 

·                  قاطعتها .. أنتم ابناء وبنات المهدي متهمون باحتكارمنافذ الحزب ومناصبه العليا .. وادخلتم ما يعرف “ بالتوريث “ ؟

 

·                  نعم .. فيما يخص التوريث وغيره كان نوعا من ايجاد المشروعية للذين خرجوا عنا فى فترة ما..وقد سكتوا عنه الان والاتهام غير صحيح بل هو ظلم وكأنك تقول لشخص ليس لديك رغبة لخدمة وطنك بالعمل المخلص الجاد فقط لانك ابن فلان ..

 

 

·                  لابد من التمعن في المداخل التي تبين كيف يدخل الناس للعمل السياسي فلو كان دخولهم فقط بسبب انهم ابناء وبنات قيادات حزبية ففي ذلك ظلم كبير وحديث من المفترض ألا يكون مقبولا .. كلنا لدينا الرغبة للعمل لكن لابد ان يكون هناك اليات للدخول لبوابة العمل السياسي قائم على الكفاءة و القدرة على العطاء .. ولكن ان يقال بنفس القدر ان فلان لا يستطيع العمل والعطاء لانه "فلان ابن او ابنت فلان " فهذا ايضا ظلم كبير يبخس طاقات الناس .. ومن هذا المنطلق .. بالنسبة لي فقد تجاوزت هذه المرحلة لاني حصلت على اكبر اصوات للهيئة المركزية لحزب الامة بصورة شكلت لي دافعية كبيرة وانجاز مهم حيث كان اقرب منافس لي بقارق 30 صوتا وشكل ذلك لى نقطة فارغة لحسم مثل هذه الاقاويل المحبطة للهمم وغير الواقعية بواقع الحال .

 

·                  هل تقصدين ان ذلك الفوز كان ردا على المتشككيين في قدراتكم السياسية ؟

 

·                  انا غير معنية كثيرا بمن يشككون في قدراتي بل معنية في المقام الاول هل " مريم " مفروضة بالامر الواقع أم لدي قبول خاص من خلال دافعية العمل الذى اؤمن به واقوم به .. ولكن حين يكون من نزل معي في الانتخابات اخوتي ومنهم أعمامي واتقدمهم ولو هي فقط بهذه المفردة " التوريث " لفازوا علي .. وكما ذكرت لكم فقد مثلت لي تلك النتيجة الانتخابية أكبر قوة دفع لمزيد من الجهد والمصداقية وكما تعلمي اختي عواطف وقد يكون بعض القراء بجريدة الشرق لا يعلموا ان الانتخابات في حزب الامة سرية وحرة وشفافة ..

 

 

·                  اقاطعها مرة اخرى .. اسمحي لي د مريم ان اقفز ببعض الاسئلة لان اجوبتك فعلا تضطرني لاعادة ترتيب الاسئلة هل الانشقاقات التي تمت بحزب الامة كخروج السيد مبارك الفاضل ود. الصادق الهادي المهدي زادت من حظوتكم في صناديق الاقتراع ؟

 

حزب الامة قائم على افكار

 

·                  تفضلي فلا مشكلة ولا حرج لدي من أي اسئلة .. حقيقي لا علم لدي.. ولكن كان هناك حديث يقول ان القيادات الفاعلة ذهبت ومن هم " بدل فاقد " هم اللذين تقدموا .. والله ( تضحك ) هو نوع من التحقير لنا و محاولة للتقليل من ادورنا .. وعلى كل فأنا اعتبر حزب الامة غير قائم على افراد او اشخاص فهو حزب قائم على افكار وعقائد ناس وايمان وتضحيات ناس.. واي منا وفي اي زمن من الازمان شخص يخرج يدخل بدلا عنه اخرين يحلوا محله لان الحزب كما قلت لا يقوم على افراد وليس معنى ذلك مع المكانة التي نلتها انني الوحيدة او الاوحد في الحزب فلو غادرت لاي سبب من الاسباب فان العشرات قادرين ان يسدوا الفراغ الذي اتركه ومن تجربتنا التي اكتسبناها خلال خروج قيادات مميزة وفي اوقات حرجة دخلوا اخرين مؤثرين وقادرين والاحاديث التى تتداول باننى ابنة الصادق يشكل التحدي الحقيقي وهو دافع قوى لى ولن أركن ابدا لهذه الاشكالية وعلى مستوى قواعدنا وقيادتنا من اقصى الشمال الى اقصي جنوبه وغربه وشرقه يعرفون ذلك وحقيقة كانت تلك المقولات محاولة لتكسير قدراتي لكنها ساعدتني كثيرا ألا أركن لها كرؤى مهبطة للهمم وسالبة للقدرات .

 

 

. ترأست والدتي في الجهاز الرئاسي

 

هل يعنى ذلك ان النقد الذي وجه لكم تم استثماره بما يعني انه كان نقدا بناءا ؟

 

·                  نعم .. فمسالة التحدي تشكل اهمية كبيرة بالنسبة لى و هي مهمة فعلا وفادتني لبناء علاقات مباشرة مع الاعلام السوداني كاصدقاء واهل واخوان بذات القدر الرفيع .. وعلاقاتي مع كل اخوتي من القوى السياسية بكل تنوعها واختلافاتها الحزبية وايضا مع الحزب الحاكم هي بذات المباشرة و “ الدقرية “ وايضا مع المجتمع الدولي وكل من لهم اهتمام وحضور بالسودان و هناك ظروف مر بها الحزب وضعتني في محك عمل مضني ومبرمج ومسؤول ..

 

·                  في الفترة الاولى فقد دعمتني والدتي وساعدتني كثيرا لانها كانت خلالها مسؤولة العلاقات الخارجية .. فعلا فقد كان لوجود امي بجانبي في خلال الفترة الاولى تأثير واضح وهذا دعم ومساندة لا انكره فقد كانت ترأس مكتب الاتصال بالحزب .. ولعلمك لفترة ترأست والدتي فهي كانت في الجهاز الرئاسي ولكنها دخلت معنا في الجهاز التنفيذي وكانت مسؤولة دائرة من الدوائر التي ارأسها بالتالي رأستها ..

 

 

·                  هذه فلسفة لابد اننا نحترمها ان البنت ترأس أمها التي علمتها الصنعة ..عودة السيد مبارك الفاضل الاخيرة لحظيرة الحزب ود.الصادق الهادي ايضا لوح بالرجوع .. هل لديكم الاستعداد لتقديم تنازلات لاعادة هيكلة الحزب واخراجه من ازمته التنظيمية وتقلباته السياسية ؟

 

·                  بالتاكيد ليس لدينا توجه سياسي متقلب .. وليس لدينا مشاكل تنظيمية لكن اعتقد المشاكل تكمن فى كيفية تفعيل اللامركزية وكيف نستوعب هياكلنا ونوسع قاعدتها بحيث تستوعب كل كوادرنا واعتقد اننا ناقشنا هذه الامور كثيرا وذهبنا فيها لمراحل متقدمة اما فيما يتعلق بتقديم التنازلات ثبت للجميع ان الناس يجب ان يكونوا على توجه فكري واجماع واحد مهما كان على مستوى الافراد او الجماعات .. فالخطر الان ليس التمسك بالمناصب فالقضية الفيصلية والمحك الاساسي اننا في حاجة لمزيد من المناصب ومحتاجين لايجاد الية لتوسيع مواعين تلك المناصب وتفعيلها ..

 

 

·                  سؤال مباشر .. د مريم .. هل أنت خائفة من عودة المنشقين ؟

 

·                  تضحك حتى تدمع عيناها .. لا .. لا ابدا على الاطلاق .. فمعروف عني انني ناديت طيلة الفترة التي خرج فيها الاخوة بضرورة وحدة الصف .. وفي اول لقاء كنا مقبلين على الاعداد للمؤتمر العام السادس في العام سبتمبر 2002 وبعد ان عقد عمى مبارك مؤتمرهم اول كلمة قلتها اننا مقبلين على تنظيم انفسنا وتنظيمنا .. ونحن ندعوا القوى السياسية للاجماع الوطني وغيره لابد ان نبدا بانفسنا وقلت بالحرف الواحد لاخواننا “ العود احمد “ ووقتها المتشددين غضبوا من هذه الكلمة وعلى العموم بالنسبة لي ذلك نهج اطالب به ..

 

 

·                  ويا استاذة عواطف من اول يوم "وانا من اسرة سياسية وعبر افتراق الطرق التي تفرقت بنا جلست مع نفسي وسالتها "يا مريم ما هو الاهم بالنسبة لك " المسالة الاجتماعية ام الخصومات السياسية " ومنذ ذلك اليوم قررت بانني لن اسمح للاختلافات السياسية ان تجرح انضباطي والتزامي الاجتماعي ..

 

لا ارد " بشين الحديث " على أي كبير من كبارنا

 

 

·                  بالتالي غير صادق من يقول انني اخرج عن هذا الالتزام الصارم والواضح فانا لا ارد على اي كبير من كبارنا او اهلي وعمومتي ليس لاني لا املك ردا غير صادق من يقول لك انني رديت على عم من اعمامي وهو “ مجهود قاصد “ و كثير من اصدقاؤنا الاعلاميين كانوا ياتون وهم يحملون قصاصات فيها بعض اقوال احد الاعمام ويسالون ان ارد على احدهم بما فيهم عمي د حسن الترابي .. فاقول لهم عذرا الله يصلحكم فخلال تاريخي لم ارد على احدهم وليس ذلك صدفة بل نهج عاهدت عليه نفسي واذكر ان احد الصحفيين طرح علي اسئلة حول عدد من الشخصيات وطلب مني تعليق او ملاحظة بكلمة واحدة وكان منهم د. حسن الترابي ..

 

·                  اقاطعها هذا للنشر ..؟

 

 

·                  تضحك .. طبعا اعرف انه للنشر حين ذكر د الترابي قلت له هو زوج عمتي وابو اخواني وليس متاح لي ان اقول غير ذلك ليس معنى ذلك انني ليس بموقف سياسي حاسم لكن نحن محتاجين لعمل قيادى وجماعى للمحافظة على القيم وكاشخاص نطمح لقيادة البلد والمجتمع السوداني السليم  .

 

 

·                  عواطف عبداللطيف   awatifderar [email protected]

 


مقالات سابقة حـــوار
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 05 سبتمبر 2010 الى 25 ديسمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 مايو 2010 الى 05 سبتمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 سبتمبر 2009 الى 14 مايو 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 16 ابريل 2009 الى 14 سبتمبر 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 24 نوفمبر 2008 الى 16 ابريل 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات 2007

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

Latest News
  • Sudan's Abyei region awash with arms and anger
  • Military Helicopter Crash Kills Five in Darfur, Sudan Army Says
  • SUDAN: Lack of justice "entrenching impunity" in Darfur
  • The National Agency for Securing and Financing national Exports pays due attention to Nonpetroleum Exports
  • Vice President of the Republic to witness the launching of the cultural season in Khartoum state
  • Youth creative activities to be launched under the blessing of the president, Tuesday
  • Sudan's gold rush lures thousands to remote areas
  • South Sudan faces precarious start
  • Aid workers taken hostage in Darfur freed: U.N.
  • 19 People Killed In Clashes In Sudan's South Kordofan State
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Thursday the 14th of April 2011
  • Minister review with Indonesian delegation Sudanese Indonesian petroleum cooperation
  • Bio-fuel experimental production launched in Sudan
  • Center for Middle East and Africa's Studies organizes a symposium on intelligence activities in Sudan
  • South Sudan Activists Say : Women Need Bigger Role
  • 'One dead' as army helicopter crashes in Khartoum
  • Vice President receives new Algerian ambassador the Sudan
  • A training military plane crashes killing one of the three crew on board
  • Headlines of major daily papers issued in Khartoum today Wednesday the 13th of April 2011
  • Minister of Defense announces some precautious measures to secure Port Sudan
  • Industry Minister Meets Ambassadors of Central Africa, South African Republic
  • Sudan has 'irrefutable proof' Israel behind air strike
  • Taha Affirms Government Concern over Youth Issues
  • Headlines of major news papers issued in Khartoum today Monday the 11th of April 2011
  • NCP: statements by the US Secretary of State and the new envoy an attempt to justify the American hostility
  • Two Sudan papers stop publishing, protest censorship
  • Helicopters, tanks deployed in volatile Sudan area
  • State minister at the ministry of oil meets the delegation of the Gulf company for metal industries
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Sunday the 10th of April 2011
  • Ministry of Foreign Affairs: Sudan possess solid proof of Israeli involvement in the aggression on the country
  • Defense Minister visits Port-Sudan
  • Somali pirates hijack German vessel
  • Family denies assassination of key Hamas figure in Sudan
  • President Al-Bashirr, First VP Kiir Agree to Implement Agreement on Security Situation in Abyei as of Friday
  • DUP Denounces Israeli air strike on Port Sudan Vehicle
  • SBA Calls for especial Economic Relations with South Sudan State
  • Sudan-Brazil Sign Animal Wealth Protocol
  • Netanyahu vague on Sudan strike
  • seven Killed In New Clashes In South Sudan
  • Sudan's government crushed protests by embracing Internet
  • Hamas official targeted in Sudan attack, Palestinians say
  • حـــوار
  • هانئ رسلان يكشف في حوار جرئ ملابسات(ثورة الشباب)-2-2
  • هانئ رسلان يكشف في حوار جرئ ملابسات(ثورة الشباب)
  • صحيفة المحرر تغوص في داخل القيادات الميدانية للحركات المسلحة وتحاور ابرز قيادات حركة التحرير والعدالة -القيادي الشاب ادم سليمان دقيس
  • "الوطن" تكشف معلومات خطيرة ومثيرة حول هيمنة الشياطين على القادة العرب
  • د. مريم الصادق المهدي:التناحر والتنافر السياسي يكسر الوطن لأن السودان في خطر
  • د. مريم الصادق المهدى: منذ نعومة اظافري كنت اجد أبي وأمي في المنافي و المعتقلات
  • جوليا وردي سيدة الأعمال المعروفة وكريمة :غناء البنات ليس هابطا وترباس فنان صاحب إسهام فني جميل !!
  • سودانيز اونلاين تجري حوارا مع الاستاذ علي محمود حسنين رئيس :
  • حوار مع علي محود حسنين
  • وزير الصحة السوداني الدكتور عبد الله تيه ، " للمهمشين":الزمن كفيل بكشف صدق إفادات ويليكليس، حول وجود إيداعات بمبلغ 9 مليارات دولار،باسم الرئيس البشي
  • د.آدم موسى مادبو: الصادق المهدي لن يطيح بالنظام ولن يعتزل السياسة
  • عرمان:مشروع السودان الجديد عظيم وسوف انزر باقي عمري ليعود السودان موحدا مرة آخري
  • أخر ما قاله المناضل الجسور يوسف كوة مكى فى لندن العاصمة البريطانية في 13 يوليو عام 2000
  • حوار مع رئيس حركة التحرير والعدالة الانتفاضة عمر بخيت بابكر
  • عبد العزيز الحلو:الحركة الشعبية وجِدت في شمال السودان لتبقى، والآلاف لم يلقوا السلاح وسيدافعون عنها بالشمال
  • عرمان : التهديدات لن تنال منا ولا من عزيمتنا بل تزيدنا تصميما بان هذا الطريق طريق صحيح
  • حوار مع جنوبي (8): فرانسيس دينق:
  • الصادق المهدي: البشير ليس بمتطرف ولكن قابل للحماس،