undefined
undefined
undefined undefined >
|
الاتهامات المتبادلة بين شريكي الحكم بالسودان لم تنته
(الفرنسية-أرشيف) |
عماد عبد الهادي-الخرطوم
رغم مرور أكثر من أربع سنوات على الشراكة بين حزب المؤتمر الوطني
و
الحركة الشعبية لتحرير السودان
في السلطة بالسودان، فإن الاتهامات المتبادلة بين الجانبين لا تزال تتوالى لاسيما من قبل الحركة.
وتتهم الحركة شريكها بمحاولة شق الصف الجنوبي من خلال عقد مؤتمر لقادة جنوبيين بارزين من عضويتها وآخرين مناوئين لها، مما دفعها لتشكيل لجنة عاجلة لمحاسبتهم باعتبارهم مخالفين لسياساتها.
كما تتهمه بفرض هجمة أمنية منظمة على الصحف وبما تسميها سياسات إرهابية رامية لتكميم الأفواه وتضليل الشعب عن تملك الحقيقة "بشكل يجعل الصحافة الحرة غير قادرة على الاستمرار بهذه المرحلة الحرجة والخطيرة من تاريخ السودان".
undefined
undefined
undefined undefined >
|
اختلاف
وأعلنت الحركة الشعبية أنها ما تزال مختلفة مع المؤتمر الوطني حول عودة المنظمات المطرودة من
إقليم دارفور
وعدم التعاون أو التعامل مع محكمة لاهاي، متجاوزا كافة النداءات والتهديدات العالمية.
ووصفت قرار طرد المنظمات بالعقاب الجماعي لمواطني دارفور، مجددة في الوقت ذاته مطالبها بالتعاون مع المجتمع الدولي بشأن المحكمة الجنائية أو غيرها من المؤسسات الدولية.
وقالت الشعبية على لسان أمينها العام باقان أموم إن النازحين بالمعسكرات هم سودانيون بالمقام الأول، وهم أيضا ضحايا حرق القرى وقتل أسرهم "ولا يمكن أن تتم معاقبتهم أكثر من اللازم".
undefined
undefined
undefined undefined >
|
باقان أموم
(الجزيرة نت-أرشيف) |
undefined
undefined
undefined undefined >
|
توتر
أما المؤتمر الوطني الشريك الأكبر بالحكومة فاعتبر أن اتهامات الحركة لا تخرج عما وصفته بخلافات داخلية في جسم الشعبية، يعلو فيها صوت من يسعون لإحداث توتر بحكومة الوحدة الوطنية قبل الانتخابات المقبلة.
وقال عضو مكتب السياسي ربيع عبد العاطي إن هناك فريقا يسعى لإحداث توتر بين كافة مكونات السودان "حتى تسفر الانتخابات المقبلة عن وجود حقيقي للحركة ".
وأكد أن هناك تنظيمات جنوبية بدأت تتحدث عن فساد الحركة ومحسوبيتها وعدم مقدرتها على إدارة الجنوب "وبالتالي يعتقدون أن إثارة المشاكل مع المؤتمر الوطني ستقربهم من المواطن الجنوبي وتقطع الطريق أمام تلك التنظيمات".
undefined
undefined
undefined undefined >
|
القابلية للانتكاس
واعتبر الخبير السياسي عبد العزيز خالد أن الوطني اصطدم بسعي الحركة والقوى السياسية نحو الانتقال الحرج للتحول الديمقراطي، مشيرا إلى أن ذلك ربما جعل العلاقة بين الطرفين قابلة للانتكاس في لحظة.
undefined
undefined
undefined undefined >
|
عبد العزيز خالد
(الجزيرة نت-أرشيف) |
وأشار خالد إلي ما سماه بعدم تغير منهج الوطني لعقليته وعدم جاهزيته للانتقال، وقال إن الطرفين لا يستبعدان احتمال العودة للحرب "وبالتالي فإن كلا منهما يعمل لوضع احتياطاته اللازمة لمواجهة ذلك" مؤكدا عدم تركيز الطرفين على الجيش المشترك.
لكن الكاتب والمحلل السياسي يوسف الشنبلي اعتبر أن حصار الجنائية الدولية الذي دفع الحكومة إلى إعادة كتابة خطابها السياسي وحاجة الأخيرة للاتفاق في مفاوضات الدوحة بجانب الشكاوى المتلاحقة للحركة بشأن تنفيذ نيفاشا، من الأسباب الحقيقية للخلافات.
وقال أيضا إن تفاؤلا بدا على الوطني بتغيير أجندة إدارة أوباما حول السودان "ومن هنا ربما يريد قطع الطريق أمام الجنوبيين الذين كانت وما تزال وفودهم لا تنقطع إلى واشنطن للحصول على تأييدها في القضايا المختلف عليها بين الشريكين.
وحذر الشنبلي من الركون إلى ما سماه حالة الشد والجذب التي تتسم بها علاقات الشريكين الحالية، مع الأخذ بالاعتبار ما بدا يرشح في أوساط الشعبية بأن
الوطني ضالع وبشدة في الانقسام الكبير الذي بدأ يلوح في سماء الجنوبيين.