From sudaneseonline.com

تقارير
الشراكة لم تذب الخلافات بين طرفي الحكم بالسودان
By [unknown placeholder $article.art_field1$]
Apr 18, 2009 - 8:10:31 AM

الشراكة لم تذب الخلافات بين طرفي الحكم بالسودان

undefined undefined undefined undefined
الاتهامات المتبادلة بين شريكي الحكم بالسودان لم تنته  (الفرنسية-أرشيف) 

عماد عبد الهادي-الخرطوم
رغم مرور أكثر من أربع سنوات على الشراكة بين حزب المؤتمر الوطني
و
الحركة الشعبية لتحرير السودان في السلطة بالسودان،  فإن الاتهامات المتبادلة بين الجانبين لا تزال تتوالى لاسيما من قبل الحركة.
 
وتتهم الحركة شريكها بمحاولة شق الصف الجنوبي من خلال عقد مؤتمر لقادة جنوبيين بارزين من عضويتها وآخرين مناوئين لها، مما دفعها لتشكيل لجنة عاجلة لمحاسبتهم باعتبارهم مخالفين لسياساتها.
كما تتهمه بفرض هجمة أمنية منظمة على الصحف وبما تسميها سياسات إرهابية رامية لتكميم الأفواه وتضليل الشعب عن تملك الحقيقة "بشكل يجعل الصحافة الحرة غير قادرة على الاستمرار بهذه المرحلة الحرجة والخطيرة من تاريخ السودان".
undefined undefined undefined undefined


اختلاف   
وأعلنت الحركة الشعبية أنها ما تزال مختلفة مع المؤتمر الوطني حول عودة المنظمات المطرودة من
إقليم دارفور  وعدم التعاون أو التعامل مع محكمة لاهاي، متجاوزا كافة النداءات والتهديدات العالمية.  
ووصفت قرار طرد المنظمات بالعقاب الجماعي لمواطني دارفور، مجددة في الوقت ذاته مطالبها بالتعاون مع المجتمع الدولي بشأن المحكمة الجنائية أو غيرها من المؤسسات الدولية.

وقالت الشعبية على لسان أمينها العام باقان أموم إن النازحين بالمعسكرات هم سودانيون بالمقام الأول، وهم أيضا ضحايا حرق القرى وقتل أسرهم "ولا يمكن أن تتم معاقبتهم أكثر من اللازم".
undefined undefined undefined undefined
باقان أموم (الجزيرة نت-أرشيف) 
undefined undefined undefined undefined



توتر
أما المؤتمر الوطني الشريك الأكبر بالحكومة فاعتبر أن اتهامات الحركة لا تخرج عما وصفته بخلافات داخلية في جسم الشعبية، يعلو فيها صوت من يسعون لإحداث توتر بحكومة الوحدة الوطنية قبل الانتخابات المقبلة.
 
وقال عضو مكتب السياسي ربيع عبد العاطي إن هناك فريقا يسعى لإحداث توتر بين كافة مكونات السودان "حتى تسفر الانتخابات المقبلة عن وجود حقيقي للحركة ".

وأكد أن هناك تنظيمات جنوبية بدأت تتحدث عن فساد الحركة ومحسوبيتها وعدم مقدرتها على إدارة الجنوب "وبالتالي يعتقدون أن إثارة المشاكل مع المؤتمر الوطني ستقربهم من المواطن الجنوبي وتقطع الطريق أمام تلك التنظيمات". 
undefined undefined undefined undefined


القابلية للانتكاس
واعتبر الخبير السياسي عبد العزيز خالد أن الوطني اصطدم بسعي الحركة والقوى السياسية نحو الانتقال الحرج للتحول الديمقراطي، مشيرا إلى أن ذلك ربما جعل العلاقة بين الطرفين قابلة للانتكاس في لحظة.
undefined undefined undefined undefined
عبد العزيز خالد (الجزيرة نت-أرشيف)

وأشار خالد إلي ما سماه بعدم تغير منهج الوطني لعقليته وعدم جاهزيته للانتقال، وقال إن الطرفين لا يستبعدان احتمال العودة للحرب "وبالتالي فإن كلا منهما يعمل لوضع احتياطاته اللازمة لمواجهة ذلك" مؤكدا عدم تركيز الطرفين على الجيش المشترك.
لكن الكاتب والمحلل السياسي يوسف الشنبلي اعتبر أن حصار الجنائية الدولية الذي دفع الحكومة إلى إعادة كتابة خطابها السياسي وحاجة الأخيرة للاتفاق في مفاوضات الدوحة بجانب الشكاوى المتلاحقة للحركة بشأن تنفيذ نيفاشا، من الأسباب الحقيقية للخلافات.

وقال أيضا إن تفاؤلا بدا على الوطني بتغيير أجندة إدارة أوباما حول السودان "ومن هنا ربما يريد قطع الطريق أمام الجنوبيين الذين كانت وما تزال وفودهم لا تنقطع إلى واشنطن للحصول على تأييدها في القضايا المختلف عليها بين الشريكين.
وحذر الشنبلي من الركون إلى ما سماه حالة الشد والجذب التي تتسم بها علاقات الشريكين الحالية، مع الأخذ بالاعتبار ما بدا يرشح في أوساط الشعبية بأن الوطني ضالع وبشدة في الانقسام الكبير الذي بدأ يلوح في سماء الجنوبيين.
المصدر: الجزيرة



© Copyright by sudaneseonline.com