نفايات مستشفى الخرطوم .. المخاطر تحدق بعمال النظافة
تقرير: حيدر عبد الحفيظ
معالجة المرض والشفاء منه عبر العقاقير ووسائل الطب الأخرى من عمليات جراحية و نحوها أمر مقدورعليه، لكن كيف تعالج دور العلاج مخلفاتها ونفايتها الطبية التي تنتجها يومياً?، مستشفى الخرطوم التعليمي أكبر المستشفيات بالعاصمة تتراوح حجم النفايات التي ينتجها المستشفى حوالي 300 الى 360 كجم يومياً.
وتكمن خطورة النفايات الطبية المتكونة من معدات الجراحة، والمشارط، والإبر، وبعض من أجزاء الإنسان كالمشيمة، والأورام ، في أنها تشكل خطورة صحية على العاملين في الحقل الطبي، خاصة عمال النظافة، بجانب تأثيراتها البيئة إن لم تعالج بصورة سليمة.
ويؤكد نائب مدير مستشفى الخرطوم التعليمي دكتور مأمون محجوب أحمد خطورة النفايات الطبية على من يعمل في المستشفى والزوار، غير أن أكثر الأشخاص تعرضاً لضررها عمال النظافة، ويقول مأمون "يمكن أن تحوي نفايات المستشفى فيروسات الكبد الوبائي والإيدز، خاصة في المشارط والأدوات الثاقبة". وبالتالي يتعرض لها عمال النظافة أن لم يحسنوا التعامل معها.
والتفتت مستشفى الخرطوم التعليمي لخطورة النفايات الطبية وضرورة معالجتها بالطرق السليمة منذ العام 2007، وهو العام الذي شهد تبصير منظمة الصحة العالمية لعمال مستشفى الخرطوم، عبر ورشة تدريبية استهدفت من يعملون بالمستشفى وتثقيفهم بمضار النفايات. ومن النتائج التي أحدتثتها الورشة ازدياد الوعي داخل المستشفى بمخاطر النفايات الطبية وتغير نمط التعامل معها، وذلك بتوفير معينات عمل خاصة للمعالجة، بتخصيص عربة بها مبرد لنقل النفايات إلى المحرقة في أقصى غرب العاصمة بأم درمان، إلى جانب الجمع بتميزها وفرزها قبل ترحيلها، بتخصيص صندوق للأدوات الثاقبة (sharp boxes) وأكياس حمراء للنفايات الأشد خطورة، وأكياس صفراء للأقل خطورة .
ويتعامل متعهدوا النظافة مع جمع النفايات الطيبة بمستشفى الخرطوم عبر آلية معالجة عبر عنها نائب مدير مستشفي الخرطوم ب"الصديقة للبيئة "، تتمثل في محرقة النفايات المخصصة للمستشفى لحرق نفاياتها الطبية، وتمر عملية التخلص بثلاث مراحل عبر ثلاث غرف بالمحرقة أولها غرفة الجمع والإيداع الأولية، وثانيها غرفة التخلص من السموم، والغرفة الثالثة وهي آخر العمليات وتتم فيها عملية تبخر النفايات في شكل غاز معالج بطريقة علمية تمنع التلوث البيئى
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة