العدل والمساواة تنفي مشاركتها في معركة طريق نيالا الفاشر ضد القوات المسلحة السودانية
الأمين السياسي للحركة لـ " أفريقيا اليوم"
لا توجد خلافات داخل الحركة وسننقل القتال ضد الحكومة إلي المدن الكبرى .
الخرطوم " أفريقيا اليوم " صباح موسى
[email protected]
نفت حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور مشاركتها في المعركة التي دارت بين القوات المسلحة السودانية وقوات " مني أركو مناوي" أول أمس والتي راح ضحيتها 21 قتيلا حسب ما أعلنته القوات المسلحة السودانية.
وأكد " جبريل آدم بلال" الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة أن حركته لم يكن لديها قوة مشتركة في الكمين الذي حدث للقوات الحكومية على طريق نيالا الفاشر,وأنها لم تدخل في معركة مع القوات الحكومية منذ 3 أيام. وقال بلال في اتصال هاتفي من الدوحة لـ " أفريقيا اليوم"
www.africaalyom.com
لم نقتل للحكومة أحدا, ولا نعرف من الذين قتلوا في هذه المعركة, مضيفا أنه على الحكومة أن تبحث جيدا عن الذي قام بهذه العملية ضدها.
من ناحية أخري أدانت العدل والمساواة قيام القوات الحكومية باستخدام القوة ضد المظاهرة التي قام بها طلاب من المدارس الثانوية بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور أول أمس. وقال " بلال" إن ضباط الاحتياطي المركزي أطلقوا النار على المظاهرة, مما أدى إلى مقتل اثنين وجرح عدد من الطلاب, , مؤكدا أن ثورة شعب دارفور ستكون محمية بالسلاح, متهما الحكومة بقتل المدنيين والطلاب, وقال أن هذا الأمر سيضطرنا في العدل والمساواة إلى الدخول إلى المدن الكبرى دفاعا عن المواطنين, وتوعد " بلال" الحكومة بأنها سوف تدفع الثمن غاليا في الأيام القليلة القادمة سواء في الأراضي المحررة أو في عقر دارها, مؤكدا أن العدل والمساواة لم تقاتل الحكومة في الأطراف بعد ذلك, وأنها ستنقل المعارك داخل المدن الكبرى.
وكانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت أول أمس في بيان لها أنها كبدت قوات العدل والمساواة ومني أركو مناوي خسائر فادحة في معركة منواشي وكدينر على طريق نيالا الفاشر, وقلت إن المعركة أسفرت عن 21 قتيلا.
وبشأن ما نشره المركز السوداني للخدمات الصحفية من أن هناك خلافات بين القيادات السياسية والعسكرية للعدل والمساواة في الميدان, الأمر الذي أدى إلى ضعف الروح المعنوية وتسرب الجنود ، رد الأمين السياسي للحركة نافيا صحة هذا الحديث ، وقال أن هذا الكلام عار من الصحة, مضيفا أن الحكومة تريد أن تضلل الرأي العام بأن هناك خلافات داخل الحركة, لأنها لديها معلومات مؤكدة أن العدل والمساواة تخطط هذا الأيام لضربة قاسية للحكومة, مبينا أنه في هذا الصدد قابلت الحركة ناظر عموم قبيلة الرزيقات بالخرطوم, وعددا كبيرا من الرزيقات, وقبيلة المعاليا, والمسيرية, ومن القبائل العربية عموما, ومن أبناء جبال النوبة, وشرق السودان, كما انضمت للحركة في الأيام القليلة الماضية حركة الإقليم الأوسط, معتبرا أن ما تفعله الحكومة ينم عن حالة إحباط بداخلها.
وأوضح أن وصف " علي وافي" بأنه نائب القائد العام للحركة ليس صحيحا مشيرا إلي أن الجنرال " وافي" هو قائد قطاع في العدل والمساواة, وهو قائد ركن في هيئة أركان القيادة العسكرية بالحركة, ويمثل الناطق الرسمي باسم قوات الحركة, ونائب أمين الإعلام بها, مؤكدا أن وافي ومحموعة القائد العام بالحركة يعملون جنبا إلى جنب في تنسيق تام, مضيفا أن كل منهم في قيادات متحركة, وينفذون تعليمات " د. خليل إبراهيم" وليس هناك أي خلاف بينهم.
وكان المركز السوداني للخدمات الصحفية قد نشر مساء أمس تفاصيل مذكرة مرفوعة من الميدان إلى " د. خليل إبراهيم" جاء فيها : " أن قيادات سياسية بحركة العدل والمساواة قد دفعت بمذكرة عاجلة إلى رئيس الحركة خليل إبراهيم شكت خلالها عدم رغبة القيادة العسكرية في التعاون معها مما أدى لأخطاء في إدارة العمل العسكري ترتب عليها زيادة الانقسامات العرقية والفشل في الميدان "..
وكشفت المذكرة التي تحصل على تفاصيلها المركز السوداني عن خلافات عميقة داخل قيادات العدل والمساواة, حيث طالبت المجموعة التي تدير العمل السياسي وسط المقاتلين بإقالة نائب القائد العام واستبداله بآخر مع تقليص صلاحياته ونفوذه, وأشارت إلى أن ممارسات مجموعته تسببت في انخفاض الروح المعنوية للجنود وشح إمدادات الغذاء والوقود وتسرب الجنود بأسلحتهم وآلياتهم وبيعها، وأماطت المذكرة اللثام عن قرار بإقالة نائب القائد العام بالميدان علي وافي وهو من أبناء القبائل العربية وتعيين آخر من أقرباء خليل وهو المدعو محمد آدم ليقوم بمهامه وهو ما أثار حفيظة القيادات الموالين لوافي الذين قاطعوا اجتماعات الحركة إضافة لهروب عدد كبير من الجنود من المعسكرات.
.
ودعت المذكرة رئيس الحركة للحضور شخصياً للميدان لإيقاف حالة التشرذم التي تتعرض لها العدل والمساواة إلى أثنيات ومجموعات تعمل على تحقيق أهدافها الخاصة خاصة أن بعضها اتجه لاقتناء الأسلحة الكبيرة خوفاً من تكرار أحداث تصفية ابناء الميدوب على يد قادة الموالين لخليل ابراهيم.
وتأتي المذكرة امتداداً للخلافات التي نشبت داخل الحركة التي وصلت حد الملاسنة بين جبريل إبراهيم مسؤول العلاقات الخارجية بالحركة وبشارة سليمان بسبب تولي الأخير لملفات سياسية كانت بيد الأول كما طالت الخلافات سليمان صندل وعبد الكريم جولي حول رؤية إدارة العمل في العدل والمساواة خلال المرحلة المقبلة.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة