(الأخبار) تستطلع الشارع المصري حول المشهد الراهن
مواطنة: كفاية على مبارك (30) سنة حكم!!
مواطن: ماحدش يقدر على حكم الـ85 مليون مصري غير مبارك!!
مواطنة: نعم قلدنا تونس!!
مواطن: البرادعي انتهازي!!
منى نظيم (مواطنة) العلاقة بين الشرطة والشعب كانت عدائية نتيجة للضرب على (القفا)!!
الفنان حسن يوسف: مبارك أنشط موظف في الدولة!!
المستشار مرتضى منصور: أخاف أن أصبح رئيسا لمصر لكي لا أهان!!
رصد واستطلاع: نادية عثمان مختار
[email protected]
سبعة أيام من العزلة:
عادت شبكة الانترنت للعمل بصورة جزئية بعد انقطاع دام سبعة أيام، لم استطع خلالها التواصل وكتابة حرف من (قلب) الأحداث لرصد ما يُرى بـ(بؤبؤ) العين عن كل ما حدث وما يحدث على الأرض المصرية من تفاعلات كموج البحر، تفيض في أحيان وتهدأ في أخرى حال المد والجذر دون أن يعرف أحد على وجه الدقة متى ينتهي هذا الطوفان!!
الأحداث متلاحقة، لحظة بلحظة، وفي كل لحظة متغير جديد في تفاصيل المشهد الماثل في شوارع مصر وميدان التحرير على وجه الخصوص، حيث كاميرات الفضائيات من كل حدب وصوب تنقل الصورة الحية من هناك بكل الهتافات التي يطلقها المتظاهرون في ذلك الميدان العريق!
جمعة الوفاء أم جمعة الرحيل؟!
بالأمس كانت (الجمعة) الثانية بعد (جمعة الغضب) التي خرجت فيها الآلاف من جموع المصريين منادين بالتغير قبل أن ينفلت الأمن وتخرج الأمور عن طبيعتها، ليحال المشهد في شوارع مصر إلى شاشة عرض درامي وغاية في البؤس بعد انسحاب القوات النظامية بشكل مفاجئ وترك البلد نهبا للصوص والبلطجية، خاصة بعد إحراق أقسام الشرطة في يوم جمعة الغضب وفتح السجون أمام المجرمين والمسجلين الخطرين لفضاءات الحرية، ففعلوا ما فعلوا وعاثوا في أرض مصر فسادا لم تشهده من قبل!!
وفي يوم الجمعة الماضية التي سماها المعارضون لحكم الرئيس مبارك بجمعة (الرحيل) وهم ما زالوا مرابطين في ميدان التحرير، تجمع هناك على الضفة الأخرى المؤيدون لمبارك في ميدان مصطفى محمود بالمهندسين، منادين بإعطائه وحكومته الجديدة فرصة للإصلاح السياسي وإرساء دعائم الأمن والأمان الذي افتقده الشارع المصري لقرابة العشرة أيام، منذ اندلاع ثورة الشباب في الخامس والعشرين من شهر يناير الماضي!
المؤامرة (داخل) الثورة:
المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الأسبق تأسف للذي يحدث في مصر، وشنّ هجوما كاسحا على الدكتور محمد البرادعي الذي استغرب خطابه وإطلاقه للحيته وقال موجها له الحديث (جرى إيه يا برداعي وإنت سبت دفنك وبقيت تتكلم وكأنك الشيخ البرادعي)!
قال في نبرة ملؤها الحزن والاستهجان إن المصريين يهينون حكامهم، وزاد مستهجنا (المصريين كان عندهم ملك سموه، ورئيس قهروه، ورئيس قتلوه والأخير أهانوه) في إشارة للملك فارق والرؤساء عبد الناصر والسادات والرئيس مبارك!!
وشدّد على أهمية الحفاظ على صورة المصريين واحترام (رمزهم)، كما شدّد في حديث لقناة المحور المصرية على أن هنالك فرقا كبيرا بين إسقاط النظام وإسقاط مصر، وقال إنه يخاف أن يتقلد منصب رئيس مصر كي لا يتعرض لإهانة كالتي تعرض لها الرئيس مبارك، وشنّ هجوما عنيفا أيضا على قناة الجزيرة بحسبان أنها عملت على صب الزيت على النار!!
مواطنة: كفاية على مبارك 30 سنة!!
فتاة تبلغ من العمر الثالثة والعشرين عاما قالت لـ(الأخبار): (لم أر رئيسا لمصر منذ مولدي وحتى الآن، وكفاية بقى، عليه أن يرحل ليترك لنا فرصة التغيير وحكم أنفسنا بالشكل الذي نراه)!!
مواطنة: نعم قلدنا تونس!!
مواطنة أخرى في مقتبل العمر قالت لـ(الأخبار): (في حديث ساخر له اعتبرنا رئيس تحرير جريدة الأهرام أسامة سرايا مجرد "مقلدين" لتونس، وبقوله "آه مقلدين" وموش عايزين الرئيس مبارك وبكرة يشوفوا المقلدين حايعملوا في مصر أيه)!!
مواطن: ماحدش يقدر على مصر غير مبارك!!
رجل أربعيني العمر قال لـ(الأخبار) بعيون دامعة (والله بكرة حانندم على مبارك ومافيش حد يقدر على الخمسة وتمانين مليون دول غيرو)!!
مواطنة: ربنا حايعمل فينا أكتر من كدا!!
امرأة مسنة التقيتها أثناء وقوفي معها في طابور العيش، فكلانا كانت تبحث عن (لقمة) تسد الرمق، قالت لـ (الأخبار): (ربنا حايعمل فينا أكتر من كدا عشان اتبطرنا على نعمة ربنا)!!
مواطن: رجال الأعمال خربوا مصر!!
رجل في خمسينيات عمره امتدح بعض رجال الأعمال كنجيب سويرس صاحب قناة (اوه تي في) المصرية، وقال إنه صعيدي محترم لم يهرب من مصر بينما انتقد آخرين منهم المهندس أحمد عز، واعتبره أس الفساد في الحكومة!!
سويرس: الصعايدة لا يهربون كالفئران!!
وكان سويرس قد قال في حديث لقناة المحور إنه يحترم الرئيس مبارك، وشدّد على نفي خبر هروبه مع أبنائه الذي أوردته (الجزيرة)، وقال (نحن صعايدة لا نهرب كالفئران) وفي أزمة مصر الراهنة نضع شعارا على قناتي الخاصة هو شعار (مصر قوية دائما)،
كما أنه اقترح تشكيل لجنة من الحكماء ليس فيها من الحكام ولا المعارضين ولكن شخصيات قومية. وكان قد اقترح المشاركة فيها على أن تتضمن عمرو موسى وأحمد زويل، وشدّد على ضرورة المحافظة على هيبة الرئيس مبارك باعتبارها هيبة الدولة!
الفنان حسن يوسف: مبارك أنشط موظف في الدولة!!
الفنان القدير حسن يوسف كان قد اتصل باكيا بهستيرية وهو يقول: (أعطوا فرصة لأنشط موظف في الدولة ولا تهينوا كرامة أبيكم وتشتموه، فكرامة رئيسك من كرامتك) واعتذر للرئيس مبارك وهو يتشنج من البكاء!!
مواطن: البرادعي يريد أن يحرق مصر!!
رجل في الخمسينيات من عمره قال لـ(الأخبار) على مصر أن لا تعطي فرصة لمثل (الانتهازي) البرادعي الذي رفض الحوار مع الحكومة ليس لشيء إلا أنه يريد لمصر أن تحترق، فهو لا يهمه غير مصالحه الشخصية التي أتت به من الغرب، ليركب على ثورة الشباب ويأخذ مكتسبات الثورة لنفسه!!
أصوات الرصاص وعمليات الحماية من اللجان الشعبية!!
إلى الآن تسمع في القاهرة أصوات رصاص لا أحد يعرف مصدرها إلا من يطلقونها، وقال أحد شباب المهندسين من شباب اللجان الشعبية التي تكونت لحماية منازل المواطنين ومحالهم التجارية لـ(الأخبار): (الأمور ستعود إلى طبيعتها، ومصر قوية بما يكفي للرد على المخربين، وانسحاب الشرطة لن يمر دون تحقيق، ولكن علينا بالصبر ولا شيء غير الصبر)!
مسلم ومسيحي يعني مصري الدم جوه القلب مصري:
شاب صاحب بقالة صغيرة في المهندسين، ذهبت لأتحدث معه واشتريت منه (شاحن) لهاتفي الجوال فأعطاني إياه بسعر أكثر مما يباع به، فقلت له: هل هنالك (استغلال) لحاجة الناس في ظل الحادث في مصر الآن؟ فقال لي: أنا لا أفعل ذلك والغلاء على الكل، ومصر إن لم تكن قوية لما كنت موجودا لأبيع لك ولغيرك الآن، فمصر تستعيد عافيتها بأسرع مما يتخيل بشر واللي حصل لها موش شوية!!
منى نظيم: العلاقة بين الشرطة والشعب كانت سيئة منذ زمن:
منى نظيم مواطنة مصرية قالت لـ(الأخبار) إن انسحاب الشرطة من الشارع وحرق كل أقسام الشرطة وخروج المساجين من كل السجون في وقت واحد، هو عملية منظمة خلفها أيدٍ خفية، وهو سيناريو غامض لابد من كشف ملابساته, وقالت إن تعدي الشعب على الشرطة أيضا له خلفيات لأن العلاقة بين الشرطة والشعب لم تكن جيدة وكانت عدائية جدا، نتيجة لممارسات الشرطة والضباط خاصة مع أفراد الشعب وتعمد إهانتهم وضربهم على (القفا)!!
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة