كتبهاسمير بول ، في 22 يناير 2011 الساعة: 13:52 م
نائب ممثل حكومة جنوب السودان بالقاهرة : نتأسف لرفاقنا في الشمال ولكن الوحدة ستنطلق من الجنوب مرة أخرى بعد ازالة العقلية العنصرية الظالمة .
روبن يؤكد أن الفساد والمحسوبية والقبليةهي الحرب الثانية لحكومة الجنوب
القاهرة : سمير بول
روبن مريال بنجامين ، نائب ممثل حكومة جنوب السودان بمصر ، يعتبر من ابرز الشخصيات السياسية الجنوبية في مصر حدة وثقابة حول أرائه ، ففي حديثه ل( أخبار اليوم ) عن عملية الاستفتاء التي جرت مؤخراً في القاهرة ، أشاد روبن مريال بنجامين بوعي شعب جنوب السودان في مصر ، وقال انهم صوتوا للانفصال لأن الانفصال بالنسبة لهم يعني السلام والتنمية والاستقرار اما الوحدة فتعني الحرب والدمار وعدم ارتياح الشعب السوداني كله ، وقال روبن ان الانفصال هو هدفنا وليس لنا اي هدف أخر واي شيء غير ذلك سيؤدي الى النزوح والمشاكل والبقاء اكثر من اللازم للناس خارج جنوب السودان ، والنتائج اتت حسب توقعتنا فقد تعب شعبنا كثيرا لذلك صوت للانفصال جميعا
س: مع ميلاد الدولة الجديدة ، هذا الميلاد يتطلب جهودا كبيرة من الحكومة والشعب ، فما هو رؤيتك لذلك ، خاصة ان هناك أراء عديدة عن ازمات كثيرة ستواجه دولة جنوب السودان على سبيل المثال يقال ان الجنوب ستكون دولة مغلقة ؟
روبن : قالوا ان الجنوب ستكون دولة مغلقة ، ولكن أقول ان هناك العديد من الدول في العالم مغلقة ومع ذلك شعبها يعيشون ، فنحن سنعيش مثل تلك الدول ، لكن اريد ان أقول لشعب جنوب السودان قاطبة ان الحرب الى الان لم تبدأ ، لكن الحرب الاصلية والحقيقية هي حرب إدارة الجنوب ، حرب لتقديم الخدمات لشعب جنوب السودان ، حرب لتنمية
الموارد لصالح شعب جنوب السودان ، وهذه هي الحرب الاصلية ، نتمنى ان نقودها بقوة وعزيمة لذلك أرسل رسالة الى الشعب و المسئولين في جنوب السودان فحواها هو ان حربنا لم تبدأ ، بل ستبدأ بعد هذا الانفصال وذلك من اجل رفاهية وتقديم خدمات لشعب جنوب السودان
س: ماذا عن الاستعداد لليوم الاخير، يوم اعلان النتائج ؟
روبن : سنكون لجنة للاحتفال بانفصال جنوب السودان ، وشعب جنوب السودان في مصر كلها سيأتي من اجل ان نحتفل معاً .
س: هناك تصريحات من السيد إدوارد لينو ، القيادي بالحركة الشعبية قال فيها ان الفساد والمحسوبية والقبلية قد تهدد دولة جنوب السودان الجديدة ؟
روبن: حكومة جنوب السودان الان لديها مفوضية لمحاربة الفساد ، لذلك كلنا مستعدين لمحاربة الفساد ، والفساد والقبلية ستكون العدو الثاني بعد ذهاب الشمال ومعركتنا معها ستكون شرسة جدا ، وشعب جنوب السودان سيشاهد معركتنا ضد الفساد والقبلية ، فمثلا الذي اخوه وزير أو ابوه وزير ويأتي بعشيرته سنحاربه في هذه المعركة ، وشعب جنوب السودان سيشاهده ، وكلنا في جنوب السودان مستعدين لمحاربة الفساد.
س: قيادي سياسي شمالي قال ان الحركة الشعبية قد جمعتهم في قطار الوحدة ، و ان القطار كان يسير لكن الحركة نزلت من القطار ، مشيدا بالوعي السياسي للحركة الشعبية في الفترة الوجيزة ، فما هو ردك ،
روبن : أتأسف للرفاق الذين معنا في الحركة الشعبية بشمال السودان ، فنحن جمعيا كلنا اعضاء الحركة الشعبية في جنوب السودان وفي الشمال ، حاولنا قدر الإمكان ان نقصي العقلية الفاسدة المستعلية أوعقلية الاستعلاء في شمال السودان ، لقد حاولنا ان نقصيها ، ولكننا لم نقدر ، لذلك رجعنا الى الخطة الخلفية ، وان شاء الله بعد انفصال جنوب السودان الوحدة ستنطلق في منصة جديدة من جنوب السودان ، بعد ذهاب العقلية المستعلية في الشمال ، وانا متأكد من ذهابها ، وا شاء الله سنلتقي مرة اخرى مع رفاقنا في الحركة الشعبية أمثال ياسر عرمان وغيرهم من الرفاق في الحركة الشعبية في السودان الجديد الذي يعمه الاستقرار والعدالة .
س : ما هو أسم الدولة الجديدة ، وقيل انه سيكون دولة كوش أو النيل وراي اخر الجمهورية الاستوائية الشعبية ، فماهو رايكم وموقفكم من ذلك ؟
روبن : يجب ان تعلم ان شعب جنوب السودان قد ناضل لفترة طويلة جدا وتعب كثيرا تحت اسم جنوب السودان ، واجدادنا على ما اعتقد قد اقترحوا جمهورية النيل وجمهورية الاماتونج وهناك اسماء كثيرة ، لكن هنا لا يكون القرار هو للحركة الشعبية أو حكومة جنوب السودان وانما هو قرار شعب جنوب السودان هو شعب واعٍ ويعرف ما يختاره ليتسق ويتماشى مع تاريخ نضالاته ، وان شاء الله في المستقبل وبعد ان نستقر قليلا ، يمكن لشعب جنوب السودان ان يذهب لاستفتاء ثانٍ لاختيار اسم دولته ، وهذا رايي الشخص ، ولكن تاريخيا لدينا اسماء مثل السودان الجديد ، جمهورية النيل ، الاماتونج ، والكثير ولكن في نهاية الامر سنستمع لصوت شعب جنوب السودان في الاسم الذي يختاره لدولته .
س: في طرف اخر قيادي بحزب المؤتمر الوطني يقول ان حزب الحركة الشعبية بعد الانفصال لن يستمر في الشمال ولن يكون لديه وجود ؟
روبن : الحركة الشعبية عبارة عن مبادئ وليست بشرا اي انسان يجد نفسه فيها ، اما عن عضوية الحركة الشعبية في الشمال فهي كبيرة جدا والدليل على ذلك الاعداد الهائلة التي استقبلت مؤسس الحركة الشعبية في اغسطس 2005 وما اقصده بالاعداد ليست الاعداد التي جاءت لاستقباله في الساحة الخضراء بالخرطوم بل الاعداد التي خرجت في المدن الكبيرة في شرق السودان وفي غيرها من مناطق السودان المختلفة ، واريد ان اقول ان عضوية الحركة كبيرة في الشمال وليس بمقدور شخص محوها والاهم من ذلك اريد أن اكرر ان الوحدة ستأتي الى السودان مرة اخرى وتحديدا من الجنوب بعد ذهاب العقلية العنصرية والظلم .
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة