السفير ليمان للكونغرس: اطمئنوا، خطنا لتطبيع العلاقات تعتمد على "أفعال" الخرطوم و ليس "
واشنطن تؤكد أنّ اهتمامها بالشمال سيتواصل حتى بعد انفصال الجنوب لحماية الأمن القومي الأمريكي
واشنطن: عبد الفتاح عرمان
كشف كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية في المفاوضات ما بين الشمال والجنوب، السفير برنستون ليمان عن فحوى الخطاب الذي أرسله الرئيس الأمريكي، باراك أوباما لحكومة الخرطوم عبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، السيناتور جون كيري، بالقول: "أرسل الرئيس أوباما رسالة مكتوبة للحكومة السودانية عبر السيناتور جون كيري عبارة عن خارطة طريق لتطبيع العلاقات مع الشمال، تبدأ باعتراف حكومته باستقلال الجنوب في حالة تصويت الجنوبيين للاستقلال".
ليمان الذي كان يدلي بشهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس مساء أمس الثلاثاء أوضح للكونغرس خارطة تطبيع العلاقات مع الخرطوم قائلاً: "أحب أن اطمئن أعضاء الكونغرس بأنّ خارطة الطريق لتطبيع العلاقات تعتمد على "أفعال" الخرطوم وليس أقوالها". واستطرد: "بعد اعتراف الحكومة في الشمال بنتيجة الاستفتاء سنتحرك لرفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للارهاب لكن هذا الأمر لن يتم قبل حل القضايا العالقة مثل البترول، الحدود، الجنسية، المياه، قضية أبيي وحل الأزمة في دارفور، بعد حل هذه القضايا سنعود لكم في الكونغرس لإطلاعكم على هذه القضايا حتى نوفي بالالتزامات التي قطعناها للشمال". وكشف ليمان عن أنّ لقاءاته بقادة المعارضة في الشمال تركّزت حول مخاوفهم من إهمال الولايات المتحدة للشمال بعد انفصال الجنوب، نافياً أي اتجاه لإدارته بترك الشمال عند انفصال الجنوب، وأضاف أن استقرار الشمال مهم بالنسبة لأمننا القومي، وأشار إلى أنّ هناك قضية المشورة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق يجب الوفاء بهما لاسيما وأنّ الولايتين بهما أسلحة هائلة، وقد بدأت المشورة الشعبية في النيل الأزرق لكنها لم تبدأ في جنوب كردفان بعد". وكشف عن المساعدات التكنولوجية التي قدمتها بلاده لجنوب السودان العام الماضي بقيمة (430) مليون دولار أمريكي، مضيفا: "هناك دول أخرى قدمت مساعدات قيمتها أقل من (700) مليون دولار.. والآن، الصين بدأت في تقديم المساعدات للجنوب".
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة