الصادق المهدي لـ " أفريقيا اليوم"
أي مشروع وحدوي بين الشمال والجنوب ليس له قيمة.. والكونفيدرالية نظرة مستقبلية ليست واجبة الآن
يجب التعاون مع الجنوبيين حتى لانجبرهم للاتجاه جنوبا وناحية اسرائيل
نهنئ الشعب التونسي.. وكلنا في التحول الديمقراطي توانسه
الخرطوم- أفريقيا اليوم/ صباح موسى
أكد " الصادق المهدي" زعيم حزب الأمه القومي السوداني وإمام الإنصار أن أي مشروع وحدوي بين الشمال والجنوب الآن ليس له قيمة, وأن الكونفيدرالية نوع من التوحد، ولكنها نظرة مستقبلية ليست واجبة الآن.
وقال " المهدي" في حوار خاص لـ " أفريقيا اليوم" ننشره لاحقا أن الأفكار الواجبة الآن هي إحتواء المواقف، وإنشاء خارطة طريق بين الشمال والجنوب في إتجاه تكامل في كل شئ، وإحداث أكبر قدر ممكن من التعاون لتوجيه الجنوب شمالا، مبينا أنه فيما عدا ذلك سنجبر الجنوب للإتجاه جنوبا نحو شرق أفريقيا ومنابع النيل، وأعداء المنطقة على رأسهم إسرائيل.
معلنا أن حزبه سوف يسعى في المرحلة المقبلة لتوحيد صفوف المعارضة بالبلاد حول ماأسماه الأجندة الوطنية والتي تحتوي على مطالب بإطلاق الحريات وتحسين الوضع الإقتصادي وحل قضية دارفور وتشكيل حكومة إنتقالية, وغيرها من المطالب.
موضحا أن المعارضة السودانية سارت طيف عريض منها معارضة مسلحة في دارفور, ومعارضة شبة مسلحة يمكن أن تنطلق من مناطق جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان وتقدر بحوالي 44 ألفا من القوات العسكرية، وهي بقايا قطاع الحركة الشعبية في الشمال, مضيفا أن هذه المعارضة في الفترة المقبلة سيكون لها تطلعات، بالإضافة إلى المعارضة السياسية المدنية, مؤكدا أن المؤتمر الوطني بيده توحيد هذه المعارضة, وبإمكانه عدم توحيدها، وقال إذا تجاوب معنا حول الأجندة الوطنية التي نقترحها نستطيع وقتها أن نخاطب الآخرين لقبول هذه الحلول، أما إذا رفض فوسائلنا ستكون مختلفة في المعارضة, لأن كل فرع منا له أسلوب مختلف, ولكنها ستصب في النهاية لإسقاط المؤتمر الوطني، مطالبا حركات دارفور المسلحة بألا تنخرط في إتفاقيات تشبه أبوجا. ودعاهم إلى قوة ناعمة فيما بينهم لتحقيق إتفاق إستراتيجي يضمن حقوق أهل دارفور.
وجدد " المهدي" مطلبه في أنه إذا لم يستطع تحقيق مصلحة السودان سوف يعتزل العمل السياسي, مؤكدا أن الحكومة تعلم جيدا أنه يمثل صوت الإعتدال في المعارضة, وقال أن المؤتمر الوطني يعلم جيدا أنني لو تركت العمل السياسي سأمثل خسارة كبيرة، وذلك لشعبيتي الكبيرة، ومازلت أقوم بأعلى درجات التهدئة، لافتا أن العناصر الواعية في المؤتمر الوطني تدرك أن إبتعادي عن العمل السياسي لن يكون في صالحهم، وأنه قد لايكون في صالح في صالح السودان, فقط سيزيد من نبرة الحدة. منتقدا من يشكك فيما يذهب إليه، وقال أن من يقول أنني لن أفعل شيئا، هم إناس تتحدث خارج السرب، مؤكدا أن حديثهم ليس له معنى, وأن الأمه القومي هو أكثر حزب بالسودان يسير على المؤسسية والديمقراطية، متهما هذه الأصوات بأنهم أصبحوا موظفيين لصالح المؤتمر الوطني.
وعلق زعيم حزب الأمه القومي على أحداث تونس قائلا أن الدرس المهم في هذه اللأحداث أن النظام التونسي كان أكبر نظام قمعي بالمنطقة، وكان لديه ماأسماه ( بوهية) خارجية جيدة، موضحا أن القمع التونسي كان علميا منظما يختلف عن القمع السوداني بأن الأخير عشوائيا، وطالب المهدي الأنظمة القمعية بالمنطقة بأن تتعظ مما حدث بتونس، وألا يقهروا المعارضة المنظمة حتى لا تأتي معارضة العشوائية، وقال أن المعارضة العشوائية أخطر بكثير، وهذا مايحدث بالسودان الآن، الأمر الذي نتج عنه قرابة الـ 50 فصيل مسلح، بالإضافة إلى خلق لوبيات سودانية بالخارج تجاوزت الـ 6 مليون معارض. مطالبا بتكرار مايحدث في تونس، مؤكدا أن ثورة الشعب التونسي هي نقطة تحول تكتب براءة العروبة، وأن الجميع في التحول الديمقراطي توانسه. وقدم " المهدي" التهنئة للشعب التونسي.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة