الخرطوم: مي علي - أميمة عبدالوهاب
فُجع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أمس، بوفاة الأستاذ الطاهر البعشي المحامي والقيادي بالحزب، والذي لقي مصرعه إثر حادث حركة مروع وقع بطريق التحدي إثر انقلاب العربة التي كان يقودها أبنه في طريقها لمدينة شندي التي قصدها ليترافع في قضية أمام محكمة المدينة.
فيما أُصيب ابنه بجروح خطيرة نقل على إثرها للمستشفى، وفي الأثناء اتخذت شرطة المرور السريع الإجراءات اللازمة حيال الحادث وسلمت الجثة لذويها، بعد أن رفضوا تشريحها، حيث تمت مواراة الجثمان الثرى بمقابر المسعودية بولاية الجزيرة في موكب مهيب تقدمه زملاء المهنة وأقطاب الحزب.والفقيد من أبناء منطقة المسعودية تخرج من جامعة القاهرة فرع الخرطوم في مطلع الثمانينات من القرن الماضي. وقال القيادي بالحزب الاتحادي عثمان عمر الشريف وزير العدل و الإسكان الأسبق والقيادى الاتحادى لـ(آخرلحظة) إن الراحل من أبرز القيادات بالحزب الاتحادي الديمقراطي، وهو من أسرة وطنية، والده من أكبر المناصرين للرئيس الراحل إسماعيل الأزهري، وأوضح أن الفقيد هو رئيس الحزب في منقطة المسعودية وشمال الجزيرة، وكان مرشح الحزب للمجلس الوطني عن دائرة ولاية الجزيرة. وأضاف الأستاذ ظل يعمل في سلك المحاماة لأكثر من (30) عاماً دافع خلالها عن حقوق المهنة وحقوق الإنسان ويعقد اجتماعات داخل منزله لمناصرة المستضعفين.والفقيد صهر مولانا سعودي كامل قاضي المحكمة العليا ورئيس الجهاز القضائي ببحري، وهو متزوج من الأستاذة شادية كامل، وله عدد من البنين والبنات. وكان الفقيد من دعاة الوحدة، ووجه انتقادات للسلطات التي فضت مسيرة سلمية نظمها الحزب أمس الأول أراد أن يعبر من خلالها عن رفضهم لتقسيم السودان، وكان العشي قد صرح لـ(آخرلحظة) أمس الأول بعدم قانونية الإجراءات التي منعتهم الخروج، مبيناً أن من يعطي الحق للاحتفال بالانفصال يمنح ذات الحق للتعبير عن حزننا للانفصال، وأكد البعشي استحالة الوحدة في ظل وجود المؤتمر الوطني في سدة الحكم. |