المسيرية تعلن ضم أبيي للشمال والحركة ترفض الخطوة
الأهرام اليوم
أبيي، الخرطوم – طلال إسماعيل، رويترز
أعلن أمراء قبيلة المسيرية أمس (الاثنين) من مدينة المجلد بجنوب كردفان تبعية منطقة أبيي لشمال السودان، ورفضت الحركة الشعبية الخطوة واعتبرتها تصعيداً جديداً للأزمة بعد تصاعد الاشتباكات التي أدت إلى مقتل وجرح العشرات خلال الأيام الماضية، وفي تزامن مع ذلك قال زعماء في أبيي أمس إن (36) شخصاً على الأقل قتلوا في اشتباكات بين المسيرية ودينكا نقوك في اليوم الثاني من الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب الذي يستمر أسبوعاً.
وقال الأمير داود حرقاص، وهو أحد أعيان قبيلة المسيرية، لـ(الأهرام اليوم) إن أكثر من ثلاثة آلاف شخص بالمجلد وبمشاركة (13) من أمراء القبيلة حددوا قرار التبعية وتمسكوا بالسلام «لكن من يمد يده فسنقطعها». وأضاف بالقول: «دينكا نقوك ضيوف بمنطقة أبيي وإذا لم يرضوا بهذا فعليهم المغادرة إلى الجنوب».
من جهته قال القيادي بالحركة الشعبية، لوكا بيونق لـ(رويترز) إن الجانبين ما زالا يحاولان تسوية نزاع مرير بشأن ملكية أبيي في إطار مفاوضات تشمل أيضاً كيفية اقتسام الإيرادات النفطية والديون بعد الانفصال.
وفي السياق نفى المتحدث باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد أمس (الاثنين) أية صلة بالذخيرة أو الاشتباكات، رداً على ما ذكره المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب اجور، من أن جندياً أوغندياً وآخر من الجيش اعتقلا وبحوزتهما أربعة صناديق بها (700) طلقة لبنادق كلاشينكوف في جوبا ليل أمس الأول (الأحد)، وذكر أجور في وقت سابق أن الشمال يساند أيضاً مقاتلين شاركوا مؤخراً في اشتباكات بولاية الوحدة المنتجة للنفط.
وحصل سكان منطقة أبيي على وعد بإجراء استفتاء بمنطقتهم بشأن ما إذا كانت ستنضم إلى الشمال أم الجنوب لكن الزعماء لم يتمكنوا من الاتفاق على كيفية إجراء الاستفتاء كما كان مخططاً في التاسع من يناير.
وقال زعيم المسيرية مختار بابو نمر لـ(رويترز) إن (13) من رجاله قتلوا في اشتباك يوم (الأحد) واتهم جنوبيين ببدء القتال.
وذكر بيان صادر عن الأمين العام للحركة الشعبية بمنطقة أبيي شول شانوق أن اتفاقية السلام لا تنص صراحة على استمرار حالة أبيي الإدارية الخاصة تحت رئاسة الجمهورية حتى اليوم التاسع من شهر يوليو القادم ما لم يكن هناك تصويت في الاستفتاء، وأضاف: «لهذا السبب، ومن أجل السلام يجب علينا أن نتصرف قبل 9 يوليو، وأن نفعل ذلك من خلال السعي إلى حل سلمي وعادل». وأشار البيان إلى أنه ما زال هناك وقت لطرفي اتفاق السلام الشامل للموافقة على إجراء استفتاء قبل نهاية الفترة الانتقالية.
وبخصوص ما رشح عن سعي دينكا نقوك لضم أبيي إلى الجنوب قال شانوق: «لا أحد يتحدث عن ضم باستثناء عدد قليل في الخرطوم، الذين يريدون توليد مخاوف لا مبرر لها». وأضاف: «الحركة الشعبية لا تزال تعتقد أن هناك حلاً لأبيي في إطار اتفاق السلام، ولا يزال هناك وقت لإجراء استفتاء فيها قبل 9 يوليو»، وأكد استعدادهم لمواصلة المحادثات مع الخرطوم.
ووصف المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية بمنطقة أبيي وور مجاك عبر حديثه لـ(الأهرام اليوم) بالهاتف من المنطقة، قرار المسيرية بأنه مهزلة وخرق لاتفاق السلام وتصعيد جديد للمشكلة، وكشف عن اجتماع طارئ للرد على إعلان ضم أبيي إلى الشمال. واتهم حكومة جنوب كردفان بتسليح قبيلة المسيرية للسيطرة على منطقة أبيي.
ونقلت (رويترز) عن مصدر أممي أن هناك تقارير تفيد بأن مقاتلي المسيرية يعيدون تنظيم أنفسهم في معسكر على بعد (25) كيلومتراً شمالي أبيي.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة