ورشة عمل العمالة الأجنبية وآثارها المستقبلية بالسودان :
انعقدت صباح أمس الأربعاء بجهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج ورشة عمل العمالة الأجنبية قضايا وآثارها المستقبلية والتى نظمها مركز السودان لدراسات الهجرة والتنمية والسكان .
ووصف الدكتور كرار التهامى ، الامين العام لجهاز المغتربين لدى حديثه فى فاتحة اعمال الورشة ، وصف العمالة الاجنبية بانها ظاهرة ليست جديدة ، كما انها ثقافة حتمية وانها جزء من طبيعة البشر والتى لا يمكن حدها ولكن من الضرورة بمكان وضعها فى اطار تنظيمى ايجابى وذلك لحماية الصورة الذهنية مشيراً فى هذا الجزء الى دور الدولة ممثلة فى مؤسساتها مثل وزراة الداخلية وجهاز الامن والمخابرات ومنظمات المجتمع المدنى ، وطالب التهامى بضرورة رفع الوعى على مستوى الفهم العام وذلك لانشاء حماية ذاتية ضد الآثار السالبة للعمالة الاجنبية والتى جملها فى الامراض الثقافية والامراض الجسدية ، واضاف التهامى ان الدولة ليست ضد العمالة الاجنبية بشكل مطلق ولكن ما هو مطلوب فقط الاحاطة بجوانبها وآثارها المستقبلية مشيراً الى ان الظاهرة نسبية وليست موضوعية بما يستدعى ان يكون هناك مقدار كبير من القراءة والبحث فى الظاهرة خاصة وان السودان مقبل على مرحلة تاريخية ستصحبها الكثير من المتغيرات .
من جانبه ابان البروفسور الهادى عبد الصمد مدير مركز السودان لدراسات الهجرة والتنمية والسكان ان قضية العمالة الاجنبية هى قضية محورية وجوهرية تواجه السودان وستكون فى المستقبل ظاهرة تستدعى البحث فى آثارها ، كما ابان عبد الصمد اهداف الورشة والتى قال انها تتلخص فى عرض القضايا التى برزت فى السنوات الاخيرة من جراءتدفق اعداد مقدرة من جنسيات مختلفة نحو السودان للعمل فى مرافق الدولة والقطاع الخاص خاصة وان جزء من هذه العمالة شرعية ودخلت بوثائق ثبوتية وفق عقودات من القطاعات المختلفة بينما الجزء الآخر جاء مهرباً بواسطة افراد او جماعات او شركات دون تصديقات رسمية ، ومن هذا المنطلق ظهرت قضايا كثيرة تتعلق بتوظيف هذه العمالة ، كما برزت مشكلات اقتصادية واجتماعية لها آثارها عل المجتمع السودانى وربما تتعمق الاثار السالبة من قبل ان يفطن لها المسئولون والمهتمون بامر الهجرة ولذلك فهذه الورشة تعتبر بمثابة قرنى استشعار للمشاكل المحتملة وكيفية التحسب لها حتى لا تكون العمالة الاجنبية خصماً على التقدم الاقتصادى والاجتماعى فى السودان .
وطرحت خلال الورشة عدد من اوراق العمل حيث قدم البروفسور الهادى عبد الصمد مدير المركز ورقة بعنوان العمالة الاجنبية الضرورات والمحاذير طرح خلالها القضايا المتعلقة بالهجرة والعمالة الاجنبية فى شكل تساؤلات اولها هل لزاماً على الدولة فى هذه المرحلة من التطور الاقتصادى استقدام عمالة اجنبية عوضاً عن او استكمال العمالة الوطنية ؟ وهل هناك صيغة ترجيحية توجب الانحياز الايجابى للعمالة الوطنية ؟ وهل هناك رؤية مستندة على استقراء مستنير للواقع السودانى ؟ وتساؤل اخير هو هل تصلح السياسات والتشريعات ما تفسده العصبيات الثقافية لدى الوافدين ، فيما قدم الدكتور خالد على عبد المجيد ورقة بعنوان الاثار السلبية والايجابية للعمالة الاجنبية ، وجاءت ورقة الاستاذ صديق محمد احمد مضوى تحت عنوان الهجرة غير الشرعية للعمالة الوافدة .
هذا وقد الحضر الورشة لفيف من المهتمين والخبراء والباحثين فى مجال الهجرة والجهات ذات العلاقة من وزارة العمل والداخلية وجهاز الامن والمخابرات الوطنى واختتمت الورشة اعمالها بعد ظهر نفس اليوم .
إعلام جهاز المغتربين
الخميس 30 ديسمبر 2010
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة