أعضاء بالكونغرس يوجهون رسالة للرئيس أوباما بشأن الاهتمام بقضايا ما بعد الاستفتاء في السودان
واشنطن:
الخميس الموافق 6/1/2011م
وجه عدد من أعضاء الكونغرس رسالة للرئيس براك أوباما لحثه على الاهتمام بالقضايا العالقة بعد استفتاء جنوب السودان.
و طلبت الرسالة من الإدارة الأمريكية أن تركز في سياستها على قضايا ما بعد الاستفتاء، مثل حماية المواطنين الجنوبيين في الشمال والمواطنين الشماليين في الجنوب، الالتزام بالمشورة الشعبية لولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق التي نصت عليها اتفاقية السلام الشامل ومواصلة الضغط لحماية شعب دارفور، وتقديم المساعدات الإنسانية والتنمية ومساعدات الحكم، وحل النزاعات الإقليمية مع الدول المجاورة.
كما أوصت الرسالة بضرورة الوصول إلى اتفاقية تحمي حقوق المواطنة للشماليين الذين يعيشون في الجنوب، وللجنوبيين الذين يعيشون في الشمال. كما حذرت من حدوث حالات انعدام الجنسية لبعض المواطنين أو حدوث عمليات طرد واسعة من الجانبين. وطالب الأعضاء الإدارة الأمريكية على حث الطرفين للالتزام بمبادئ القانون الدولي الخاصة بمعالجة حالات انعدام الجنسية، وحماية حرية الناس في الحركة.
وأشارت الرسالة إلى أن عملية المشورة الشعبية تشهد بعض التعقيدات في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأوصت بأهمية تنفيذها وحث الحكومة على الالتزام بها وتفويض بعض السلطات لهاتين الولايتين.
كما تطرقت الرسالة للتطورات الدستورية التي ستعقب استقلال جنوب السودان، مما يتطلب تبني دساتير جديدة في الشمال والجنوب. وأكدت على أهمية أن تتم هذه التطورات الدستورية بصورة شاملة وشفافة، تتيح الفرصة للمواطنين والمجتمع المدني والأحزاب السياسية للمساهمة فيها.
وابدي أعضاء الكونغرس انزعاجهم من تصريحات البشير الأخيرة التي أعلن فيها تبني السودان لدستور إسلامي بعد الاستفتاء خاصة انه لا يوجد حوار في الشمال حول الدستور الدائم. وحذر الأعضاء من أن مثل هذا الدستور من شأنه أن يتجاهل التعدد الديني الموجود في الشمال. وحث الأعضاء الموقعين على الرسالة المسؤولين الأمريكان مواصلة العمل مع قيادات الشمال والجنوب والدخول في حوارات لتبني هذه الدساتير، والتأكيد على أن هذه العملية تتم بصورة شفافة وشاملة وتحمي حقوق الأقليات.
كذلك تطرقت الرسالة إلى ضرورة أن تولي الإدارة الأمريكية اهتماما بمستقبل شمال السودان ضمانا لاستقرار المنطقة، حيث حثت الإدارة الأمريكية على أتباع إستراتيجية طويلة المدى بالنسبة لعلاقتها بشمال السودان، على أن تشمل هذه الإستراتيجية دارفور، والمناطق المهمشة، وتشمل جنوب كردفان، والنيل الأزرق وشرق السودان.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة