المؤتمر الوطني بالقاهرة يقيم حفل إستقبال للمهندسين الزراعيين السودانيين
القاهرة ست البنات حسن
نظم مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة حفل إستقبال وعشاء بنادي التجديف للمقاولين العرب علي ضفاف النيل بالجيزة وذلك علي شرف المهندسين الزراعيين السودانيين المشاركين ببرامج المنح التدريبية المنعقدة بالإدارة المركزية للتدريب بوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي بجمهورية مصر العربية، وبحضور د/ مريم الإمام المستشار الإقتصادي ممثلة لسفارة جمهورية السودان بالقاهرة، ود/ حسين عثمان الوزير المفوض بمنظمة العمل العربية،
ووجه الدكتور/ الوليد سيد محمد علي رئيس مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة شكره لجمهورية مصر حكومةً شعباً وللرئيس محمد حسني مبارك لدعمه السخي ومبادراته لرفع كفاءة وتنمية المهارات البشرية للعاملين بالجهاز التنفيذي بوزارة الزراعة بمختلف ولايات السودان، وقال مصر مازالت وستظل شعلة العلم والمعرفة وقبلة السودان للتعليم والتدريب، وحث المشاركين علي التواصل مع العلماء والخبراء المصريين وعدم الإنقطاع والإطلاع علي ما هو جديد ونقل التجربة الزراعية المصرية الرائدة، وأكد أن مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة درج علي إستقبال أبناء الوطن بكافة إتجهاتهم وأصقاعهم ثقافية كانت أو رياضية أو تعليمية تدريبية وتكريمهم وأنه بذلك يؤدي دوره القومي، وأن مكتب القاهرة تم فتحه بناءاً علي طلب من الأشقاء بمصر لإيمانهم بدور المؤتمر الوطنى الداعم للتكامل بين البلدين وتقديم المساعدة وتطوير مناشط الجالية السودانية وربطهم بوطنهم، كما أشاد بتنامي وتطور العلاقات السودانية المصرية ودور الحزبين الحاكمين علي الدفع والتعاون الثنائي السوداني المصري وأن الحزب الوطني الديمقراطي بمصر والمؤتمر الوطني بالسودان قد أقاما شراكة إستراتيجية قوامها التنمية الإقتصادية للشعبين ورؤية شاملة لتنمية إقليم وادي النيل وأن أساس التنمية هو التدريب وتنمية العنصر البشري، وثمن جهود السادة بوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي وعلي رأسهم معالي الوزير السيد/ أمين أباظة وحرصه علي تمتين العلاقات بهذه المنحة الكريمة لعدد 140 منحة تدريبية بمختلف المجالات الزراعية وأن هذا هو دور مصر عبر التأريخ.
وتحدث المهندس/ أحمد المنتصر حيدر منسق العلاقات الخارجية بالمركز القومي للتنمية والتدريب التعاوني التابع لوزارة التجارة الخارجية بالسودان، بأن حضورهم لأرض الكنانة تنفيذاً لمقررات بروتوكول التعاون المشترك ما بين الإدارة المركزية للتدريب التابعة لوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي بجمهورية مصر العربية وبين المركز القومي للتنمية والتدريب التعاوني التابع لوزارة التجارة الخارجية بجمهورية السودان، في إطار إستراتيجية النهضة الزراعية وهي جزء من الإستراتيجية الربع قرنية بالبلاد بل إن إستراتيجية النهضة الزراعية من أهم مكونات الخطة الإستراتيجية حيث تتضافر بشكل كبير مع إستراتجية التنمية البشرية وما تشغله من عماله مرتفعة ولا ريب إن أهم ما يميزها تلاقحها مع إرادة سياسية مشتركة بوادي النيل حيث أوكلت النهضة الزراعية مباشرةً لصاحب المعالي نائب رئيس الجمهورية، وبالمقابل نعلم حرص القيادة السياسية المصرية ممثلة في معالي وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي السيد/ أمين أباظة وهو جزء من هذه المنظومة وما حرصه الدائم علي الالتقاء والوقوف علي أمر المشاركين بهذه المنح التدريبية خير دليل علي ذلك بل والمتابعة الدقيقة لكافة مكونات العملية التدريبية.
وأكد المهندس/ أحمد المنتصر إن مكونات هذا الوفد يمثل معظم ولايات السودان الزراعي، حيث مكتب وكيل وزارة الزراعة الإتحاي، ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية بولاية الجزيرة والتي تعد أكبر مشروع زراعي بالوطن العربي وأفريقيا،و وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بولاية النيل الأبيض والتي بها مشروع سكر كنانة. كما أن السادة المشاركين يغطون تقريباً حوالي 12 مليون فدان صالحة للزراعة والمزروع منها لا يتعدي 30%
وسرد منسق العلاقات الخارجية بالمركز القومي للتنمية والتدريب التعاوني دور المركز في إستقطاب الدعم الدولي وتنمية الكوادر الوطنية بالخدمة المدنية والمنظمات التعاونية والمجتمع المدني وما يتمتع به المركز من حزمة من البروتوكولات الدولية يتضافر ذلك لتوجه السودان نحو التنمية البشرية ونقل التكنولوجيا الزراعية وتوطين التدريب بالداخل.
ووصف منسق العلاقات الخارجية بالمركز القومي التابع لوزارة التجارة الخارجية بالسودان بأنهم قاب قوسين لتنفيذ أهم الإنجازات وصولاً للشراكة الذكية بين مؤسساتنا حيث أخذت قوة ودعم وتم وضعها أمام التصديق النهائي والذي ستقومون بالتصديق عليه إنشاء الله خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين حيث من المقرر توقيعها بدورة الانعقاد السابعة وهي بروتوكولات التعاون المشترك بين كل من الإدارة المركزية للتدريب ومعهد بحوث الاقتصاد الزراعي التابعين لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بجمهورية مصر العربية وبيننا بالمركز القومي للتنمية والتدريب التعاوني التابع لوزارة التجارة الخارجية بجمهورية السودان حيث تناولت العمل علي استقطاب المنح التدريبية الكاملة والجزئية بمختلف المجالات التدريبية وكذا تقديم الخبرات والدعم العلمي والفني بمختلف المجالات لتنمية الموارد البشرية، وخصوصاً برامج التدريب ورفع وبناء القدرات، وتبادل الخبراء والوفود والزيارات، وعقد ورش العمل والندوات والمؤتمرات، وكذا تم الاتفاق لإقامة وحدة تدريبية مشتركة ذات طابع خاص، وتم الاتفاق لإقامة مزرعة مشتركة ومحطة تجارب زراعية وحيوانية، وتم التفاهم لإقامة برامج نوعية لتنمية المرأة ومنظمات المجتمع المدني، وتم الوصول لآلية مشتركة للتنفيذ والتخطيط وإشراك بيوت الخبرة المتخصصة، وتم تحديد الأهداف والغايات إسهاماً لصياغة خطة إستراتيجية متكاملة للشروع في تنفيذ هذه الإتفاقيات، كذا تم الإتفاق للمساهمة لإعادة الهيكلة للمركز القومي حسب الرؤية الإستراتيجية والتعاون لإستقطاب الدعم الإقليمي والدولي.
وفي ختام الدورة التدريبية رحب وكيل وزارة الزراعة ممثل معالى الوزير بالمشاركين من مختلف القطاعات الزراعية بالسودان مشيرا الى حرص الوزير ووقوفه علي مخرجات البرنامج والتوصيات من الأشقاء السودانيين ونقل لهم تحيات وتمنيات معالي الوزير بالتوفيق للمشاركين، وأشاد بالعلاقات الأزلية للشعبين وتاريخهم المشترك ويربطهم النيل شريان الحياة، تمني للمشاركين الاستفادة القصوى من هذا البرنامج كما استفاد المشاركين السابقين لأن لكلٍ خبراته فالمشاركين أصحاب تجارب وخبرات والمدربين والخبراء لهم خبرات وعندما تلتقي الخبرات يحدث التقدم والتطور والتنمية الزراعية، فالتدريب ما هو إلا تنمية مهارات وتغيير سلوك وفي ذات الوقت ولأن المهارة تتطلب أن تنقل بدقة وإتقان لذا ينصح الجميع الاستمرار في تنمية وبناء القدرات حتى تتحقق معادلة النجاح، وهو ما يكسب المشارك الخبرة الكافية لتحقيق أهدافه الشخصية والوظيفية، وحيا سفارة السودان بالقاهرة علي حضورها والمشاركة في وقائع التخريج للدفعة الثالثة وحمل شكر وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لمعالي السفير عبر ممثله المستشار الاقتصادي للسفارة.
هذا فقد قامت الإدارة المركزية للتدريب بوزارة الزراعة بتنفيذ 140 منحة تدريبية بمجال التكنولوجيا الزراعية مقدمة للزراعيين بالسودان وذلك علي مدار شهرين منذ ديسمبر العام الماضي، بعدد من المراكز التدريبية التابعة للإدارة المركزية، وفي مركز تنمية الإجارة والبساتين بالقناطر الخيرية نظمت الدورة الثالثة بعنوان: الأساليب الحديثة لإنتاج التقاوي ومهارات التسميد الزراعي، وأثني المهندس/ حمدي عاصي علي المتابعة المستمرة من قبل معالي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد/ أمين أباظة والتوجيه والموافقة علي هذه المنح كبادرة تتحمل الإدارة المركزية للتدريب كافة نفقات الإقامة والإعاشة ووسائل العملية التدريبية، بينما يتحمل الجانب السوداني تكاليف السفر كما وافق معالي السيد وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي التوقيع علي بروتوكولات العمل المشترك ما بين معهد بحوث الإقتصاد الزراعي والإدارة المركزية للتدريب التابع لوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي وبين المركز القومي للتنمية والتدريب التعاوني التابع لوزارة التجارة الخارجية بالسودان.
وفى اطار الزيارات الميدانية قام المشاركين بتلبية دعوة منظمة العمل العربية حيث الوقوف على تجربة احدى الهيئات التابعة لجامعة الدول العربية والعاملة فى مجال العمل والعمال وكان فى استقبالهم د. حسين محمد عثمان مدير الشئون الادارية والمالية بالمنظمة والسادة مدراء الادارات ورؤساء الاقسام بالمنظمة
في فاتحة الاجتماع قام الوزير المفوض الدكتور/ حسين عثمان بالشكر والترحيب بالزراعيين لحرصهم علي زيارة المنظمة والوقوف علي طبيعة عمل المنظمة ونقل لهم تحيات معالى المدير العام السفير احمد لقمان و اكد انهم في غاية السعادة للتواصل مع قطاع مهم بالمنطقة العربية وهم الزراعيين والمنتجين الزراعيين، شارحاً لهم أهداف المنظمة مستعرضاً الظروف المتصلة للمنظمة وتبعيتها لجامعة الدول العربية وتخصصها عن العمل وشئون العمال تميزها عن باقي المنظمات حيث تضم الأضلاع الثلاثة وهي الحكومات ممثلة في وزراء العمل العرب، واتحادات العمال بالدول بالعربية والضلع الثالث هم المنتجين وأصحاب الأعمال تتمثل في الغرف التجارية والصناعية بالدول العربية، عليه صارت منبراً للحوار ما بين أصحاب المصالح والحكومات و قد مهدت أرضية لا تتوفر لنظيراتها من منظمات العمل مستعرضاً آليات التعامل داخل المنظمة. ثم تحدث السيد/ محمد شريف دور منظمة العمل العربية في الدفع بالتنمية والتثقيف.
وفي الختام تحدث منسق العلاقات الخارجية بوزارة التجارة الخارجية المهندس/ أحمد المنتصر نيابةً عن الوفد الزائر ناقلاً لهم تحيات السيد وزير التجارة الخارجية والسيد ووزير الدولة والسيد مدير عام المركز القومي للتنمية والتدريب التعاوني، مقدماً كل الشكر والتقدير للمنظمة والقائمين علي أمرها وجميع الوفود والمتدربين من المركز القومي للتنمية والتدريب التعاوني يحرصوا زيارة المنظمة لاسيما وارتباط المركز منذ نشأته الأولي بمنظمة العمل الدولية ILO عبر منظمة العمل العربية ومن خلال المنح التي قدمت لإنشاء المركز والخبراء المقيمين فيربطها بالمركز علاقات ووشائج وتأسيس المركز جاء من رحم المنظمة في العام 1976م وثمن دورها عبر الخبراء المقيمين والمراجع والدراسات التعاونية وورش العمل والمنتديات ووضعوا اللبنات الأولي لانطلاق المركز وأيضاً للمركز العديد من العلاقات الدولية ولديه العديد من بروتوكولات العمل، وما وجود المشاركين الزراعيين إلا نتاج لريادة ونفوذ هذا المركز علي المستوي المحلي والإقليمي، ثم تقد بالشكر لوزارة الزراعة المصرية التي أتاحت لهم فرص المنح التدريبية والتي من خلالها تم التواصل العربي وخص بالشكر الإدارة المركزية للتدريب بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وتقديمهم لحكومة السودان 140 منحة تدريبية بمجالات التكنولوجيا الزراعية، كما أكد أن مستقبل التعاون مع المنظمة سيشهد المزيد من التواصل لأن هناك إدارة التعاونيات بالمنظمة وهي أهم الآليات التي تعول عليها المنظمة لإحداث التنمية الاجتماعية، فهناك التنسيق لإجراء مؤتمرات وورش عمل خلال العام 2011م سيناقش قضايا التنمية البشرية والتدريب التعاوني لإحداث التنمية المستدامة.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة