المحتجون في السودان يتحدون القمع من جانب الشرطة
الخرطوم (رويترز) - تحدى طلاب سودانيون الاعتقالات والضرب يوم الثلاثاء ومضوا قدما في احتجاجات حكومية تستلهم المظاهرات في مصر المجاورة.
وألقى نشطاء معارضون باللوم على الحكومة عن ارتفاع اسعار المواد الغذائية ويخرجون في احتجاجات في انحاء البلاد منذ يوم الاحد. ويخططون لمزيد من الاحتجاجات يوم الثالث من فبراير شباط.
وتظاهر حوالي 200 طالب خارج جامعة النيلين في الخرطوم قبل ان يضربهم مئات من أفراد الشرطة ويردوهم ويطوقوا مباني الجامعة بعشرين عربة.
وظلت الاحتجاجات في السودان صغيرة حتى الان. وتسارع الشرطة باستخدام القوة لتفريق أي تجمعات وهي مسألة تحظرها السلطات دون اذن مسبق. ونادرا ما يسمح بالمظاهرات في السودان.
وتجمع طلاب في وقت متأخر الاثنين الماضي في الجزيرة قلب الزراعة في السودان كما تجمع شبان في ضاحية الكلاكلة المزدحمة وهتفوا بشعارات ضد ارتفاع الاسعار والقمع.
وقال نشطاء يوم الاثنين توفي متأثرا بجراحه بعدما ضربته قوات الامن. وقالت السلطات انه لا تقارير لديها عن وفيات.
وألقت الحكومة باللوم على المعارضة واتهمتها بمحاولة اثارة الفوضى في البلاد. وقال الائتلاف المعارض الفضفاض يوم الثلاثاء ان زعماء طلابيين اعتقلوا بعد اجتماع في العاصمة وطلب الائتلاف الافراج عن كل المعتقلين.
والقت الخرطوم الشهر الماضي القبض على الزعيم الاسلامي المعارض حسن الترابي ونحو عشرة اعضاء في حزبه لكن لم توجه لهم اتهامات. وتقمع الحكومة ايضا حرية الصحافة.
وقال المركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام ان الشرطة اعتقلت اكثر من 100 شخص في اليوم الاول من الاحتجاجات وان الاعتقالات مستمرة ويجري اقتياد الناس من منازلهم ومكاتبهم.
من خالد عبد العزيز
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة