د. قطبي : قوى المعارضة فاشلة .. وان اعادتهم للسلطة لن يحدث  ونحن (ركبناهم التونسية)

"أخبار اليوم"

الخرطوم : نجاة صالح شرف الدين
اتهم الدكتور قطبي المهدي امين امانة المنظمات بالمؤتمر الوطني في تصريحات صحفية امس ان قوى المعارضة تقوم بمحاولة استغلال الزيادات التي طرأت على بعض السلع والاحتقان بسبب ارتفاع الاسعار استغلالا سياسيا لتحريك الشارع.
وقال ان هذه القوى فاشلة لانهم لم يستطيعوا تحريك الشارع وظنوا ان الناس سيغضبون ويخرجون الى الشارع لاعادتهم للسلطة وهذا لن يحدث. واضاف ان الثورة التي حدثت في مصر وتونس قد حدثت عندنا في السودان من قبل في العام 1989م وانتهت (وركبناهم التونسية) وقد قمنا بالقضاء على الفساد واوقفنا الانهيار الذي كان حادثا في البلد في ذلك الحين.
وقلل من التظاهرات ووصفها بالمحدودة والتي لا تشكل اي اهمية ولن تكون لها نتائج ولن يتجاوب معها الشارع. واضاف ان هنالك قوى معارضة تستغل هذه الاشياء للخروج للتظاهرات هنا وهناك.

وفي معرض رده على الاسئلة اشار د. قطبي المهدي الى حديث الفريق اول سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب حول العلاقة ما بين الشمال والجنوب بعد الانفصال بانه سيكون هنالك تواصل بين الشمال والجنوب، وقال ان حديث سلفاكير مؤشر واضح

باستمرار هذه العلاقة وان التوصل والتخاطب سيستمر وهذا لا شك مؤشر مهم يجب ان ينتبه له الاعلام.
وكذلك ان اشادة سلفاكير برئيس الجمهورية بشكل خاص وبالمؤتمر الوطني وحرصه على استمرار هذه العلاقة ايضا يشكل مؤشرا هاما، واضاف نحن في المؤتمر الوطني نقابل مثل هذه المبادرات المهمة والايجابية بالروح الايجابية طالما ان السلام والوحدة ديدننا وسندفع في هذا الاتجاه وسنستمر في التواصل مع الجنوب والجنوبيين للدرجة التي يكون من خلالها الانفصال مجرد قرار سياسي ولكن حقائق الواقع في التعاون الاقتصادي والاجتماعي سيستمر وسيبنى على ذلك علاقة قوية مع الجنوب.
وحول تصريحات دينق الور للتعاون مع المحكمة الجنائية قال المهدي في كل وضع سياسي تكون هنالك تصريحات مختلفة ولكن نقول ان سلفاكير هو رئيس حكومة الجنوب وهو النائب الاول لرئيس الجمهورية وهو قائد الجيش الشعبي ولذلك لابد ان نأخذ كلامه مأخذ الجد، واضاف لن تؤثر تصريحات دينق الور على العلاقة ما بين الشمال والجنوب، واشار الى ان هنالك بعض القيادات الجنوبية ينطلقون من مواقف شخصية وقضايا صغيرة وهنالك قيادات تتحدث باسم شعب الجنوب.
وجدد د. قطبي قبول المؤتمر الوطني بنتيجة الاستفتاء، ووصف الحوار مع حزبي الامة القومي والاتحادي الاصل بالممتازة وكذلك الاحزاب المشاركة في الحكومة ممتازة جدا اما الحوار مع الحزب الشيوعي وحزب المؤتمر الشعبي وبعض الاحزاب الاخرى لم تتطور الى المستوى الايجابي.
وفي معرض رده حول مساعي الحكومة لتخفيض الاسعار قال د. قطبي باننا قد وضعنا خطة في هذا الاتجاه وانتم قد استمعتم لوزير المالية. واضاف ان خطتنا ايجاد كيفية للتصدي لمواجهة الاسعار واشار الى ان العالم ايضا يشهد ارتفاعا في اسعار السلع الاستهلاكية المختلفة، واوضح ان سياستنا مساعدة الشرائح الضعيفة وعدم استفادة الاغنياء من الدعم الذي ستقدمه الحكومة لهذه الشرائح.
ومن جهة اخرى اوضح د. كمال عبيد عضو المكتب القيادي بان اجتماع القطاع السياسي امس استمع الى تقرير حول الاتصالات مع القوى السياسية في المرحلة القادمة وناقش بعض القضايا المتعلقة بترتيبات بعد ظهور نتيجة الاستفتاء والمؤشرات الاساسية للجان التي ستعمل في الفترة القادمة، وايضا تعرض الاجتماع الى بعض الاحداث التي وقعت امس في العاصمة واحالت علما بمحدودية هذه التحركات وكيف تعامل معها المواطنون وبعض الاجهزة المختصة في بعض المناطق بالخرطوم.
وفي معرض رده حول الترتيبات مع القوى السياسية قال ان هناك عددا من اللقاءات في الامانة السياسية قد قامت بعمل جدول للاتصال بها وغالبا ما تتسارع هذه اللقاءات في الايام المقبلة.
وكشف عن اجتماع تم امس مع الاحزاب المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية وقد جرى فيه حديث مفصل حول الترتيبات الاقتصادية والاوضاع السياسية وكانت نتائجه مثمرة جدا.
وحول تمديد الفترة الانتقالية قال لم نناقش اجتماع القطاع السياسي اي موضوع في هذا الشأن ولم يأت اي طلب من اي جهة، واضاف ان المؤتمر الوطني يتعامل مع الاتفاقية كما ورد في جداولها الزمنية وسيكون ملتزما بذلك الى ان يطرأ ما يدعو لذلك ونحن لا نرى ما يدعو لذلك حسب الترتيبات التي جرى الحوار حولها ليس هنالك ما يدعو لتمديد الفترة الانتقالية وحول تحركات المظاهرات.
اكد ان هنالك بعض التحركات سواء كانت استنتاجا او معلومات وقال هنالك بعض الاطراف ترى ان هنالك تحركات تعبر عن بعض الاشكالات داخل هذه الاحزاب اكثر منها عن الموقف.
ولعل بعض القوى السياسية تريد ان تحرج بعضها البعض، واضاف حسب القانون ان المظاهرات السلمية معروف كيف تتم وحول اتجاه الحكومة لمساءلة هذه الاحزاب قال د. كمال في اللقاء السياسي سيتم مناقشة ذلك واشار الى انه قد جرى حديث ايجابي مع بعض القوى السياسية، واضاف ان اجابات القوى السياسية كانت مقنعة ولذلك قلت ان بعض هذه التصرفات قد تكون احراجا لعبض القوى السياسية لما بداخلها.
ومن جهة اخرى اصدرت امانة شؤون المرأة بالمؤتمر الوطني البيان الآتي نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الوطني
امانة شؤون المرأة
بيان
استدامة السلام في ربوع السودان شمالا وجنوبا كان ذلك هو الهدف الاسمى الذي عملت له قطاعات المرأة بالسودان وعلى رأسها المرأة بالمؤتمر الوطني، وكانت بأنفاذها خلال كافة مراحل التفاوض مرورا بتوقيع الاتفاقية التي حقنت دماء السودانيين وانتهاء بأنفاذها حتى اخر بنودها المتمثلة في استفتاء تقرير المصير للجنوب الحبيب كاستحقاق دستوري لاهله، كانت المرأة بالمؤتمر الوطني عنصرا اساسيا وفصيلا متقدما للحزب الرائد الذي صنع السلام والاستقرار.
وها نحن اليوم... نتابع بكل المسؤولية الوطنية اعلان نتائج الاستفتاء الذي اختار من خلاله مواطنو جنوب السودان الانفصال واكدوا رغبتهم في تكوين دولة مستقلة – رغم ما لدينا من ملاحظات – ونحن اذ نبارك للمرأة الجنوبية الشقيقة خيارها نؤكد على عمق العلائق الاخوية والتاريخية والوطنية التي ربطت نساء السودان على مر الازمان وسوف نعمل على مد جسور التواصل والتعاون ونبسط الايادي بيضاء بالسلام المستدام بين شطري السودان شماله وجنوبه لان المرأة هي المستفيد الاول من الاستقرار فقد دفعت الثمن الافدح خلال سنوات الحرب والنزاعات وكفاها ما عانته.
ان المرأة بالمؤتمر الوطني ترقب بكل المسؤولية واليقظة تحركات البعض لزعزعة الاستقرار واثارة الفوضى والتخريب في ربوع البلاد في هذه الفترة الدقيقة التي يمر بها عقب اعلان نتائج الاستفتاء ونحن اذ ندين هذا السلوك اللا مسؤول نؤكد ان المرأة بالمؤتمر الوطني عبر كافة آلياتها وهياكلها وعضويتها سوف تكون حارسة لمكتسبات الوطن واستقراره ونمائه وستظل عينا يقظة للحفاظ على امن البلاد وسلامتها وامن المواطن السوداني في اهله ومعاشه وثقتنا في الله كبيرة لحفظ بلادنا انه نعم المولى ونعم النصير.