صحفيان سوادنيان يواجهان عقوبة الاعدام
الخرطوم (رويترز) - وجه السودان اتهاما لاثنين من الصحفيين بالسعي للاطاحة بالحكومة وهي جريمة قد تصل عقوبتها الى الاعدام لنشرهما مقالا يقولان فيه ان شرق الدولة الفقير قد ينفصل.
وصوت أبناء جنوب السودان المنتج للنفط هذا الشهر في استفتاء على الانفصال عن الشمال وعدت به اتفاقية السلام الموقعة في عام 2005 التي أنهت حربا أهلية استمرت عشرين عاما. ويتطلع الجنوب الى أن يصبح دولة مستقلة في التاسع من يوليو تموز.
ويلقي كثيرون في الشمال باللائمة في الانفصال على فشل الخرطوم في تقاسم الثروة والسلطة مع المناطق المهمشة.
ولا يزال اقليم دارفور الواقع في غرب السودان في خضم صراع مسلح مستمر منذ ثمانية أعوام ويعاني شرق السودان من أسوأ مستوى من الفقر على الرغم من أن الاقليم فيه الميناء الوحيد في البلاد وأكبر مناجم للذهب.
وقال معتصم الامير أحد محامي الصحفيين لرويترز يوم الخميس حيث مثل الصحفيان للمحاكمة في الخرطوم للمرة الاولى ان الصحفيين مارسا حقهما في التعبير عن رأيهما بحرية الذي يكفله الدستور وكثير من مواثيق حقوق الانسان التي وقعها السودان.
وجرى تأجيل المحاكمة حيث لا يزال بعض الشهود في مدينة بورسودان الساحلية بشرق السودان حيث ألقي القبض على الصحفيين قبل نقلهما الى الخرطوم.
ويعمل الصحفيان في صحيفة أسبوعية تطبع في شرق السودان.
وسعت الخرطوم الى توجيه ثمانية اتهامات للصحفيين أهمها السعي للاطاحة بالحكومة الدستورية وهي تهمة قد تصل عقوبتها للاعدام.
وكانت الصحيفة نشرت في أول أيام الاستفتاء في جنوب السودان في التاسع من يناير كانون الثاني مقالا يقول ان تهميش شرق البلاد قد يدفع الى تزايد الدعوات المطالبة بالانفصال.
وأضاف المحامون أن أبو عيشة كاظم رئيس تحرير الصحيفة وعبد القادر باكاش الذي كتب المقال اعتقلا في اليوم التالي.
من خالد عبد العزيز
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة