بسم الله الرحمن الرحيم
الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل
مكتب الإعلام والنشر
بيان في الذكرى الثانية والعشرين لاتفاقية السلام السودانية (الميرغني-قرنق)
في الذكرى الثانية والعشرين، لاتفاقية السلام السودانية (الميرغني-قرنق) الموقعة في 16 نوفمبر 1988 في أديس أبابا، يتقدم الحزب الاتحادي الديمقراطي بالتهنئة إلى جماهيره العريضة، و إلى جماهير الشعب السوداني قاطبة و إلى محبي السلام في كل أرجاء المعمورة، وينتهز هذه السانحة ليعلن عن تمسكه بالأساس الوطني المتين الذي إستندت عليه المبادرة، وإننا لنُحيي ذكراها مؤكدين على أنها نبعت عن إيمان وطني عميق بضرورة السلام و أهميته، فقد كانت باكورة ثمار الديمقراطية الجديدة، وامتدادًا طبيعيًا لجهود الحزب الاتحادي الديمقراطي المتصلة من أجل تحقيق السلام في ربوع الوطن وصيانة وحدته أرضاً وشعبا، ونؤكد أن الاتفاقية جاءت بحوار (سوداني- سوداني) فريد إتسم بالصدق والثقة، و قد تبنت الإتفاقية قومية الطرح، إذ كانت خطوة في سبيل تحقيق وحدة الصف الوطني وإحدى أبواب المؤتمر القومي الدستوري الجامع لكافة القوى السياسية السودانية، لرسم المستقبل السوداني بأيدي سودانية.
إن الظروف المعروفة التي قطعت الطريق أمام الاتفاقية العظيمة، لا ينبغي لها أن تقف حائلاً أمام الدروس التي ينبغي أن نستلهمها في هذه الذكرى، بل إننا نعتقد أن الجميع مطالب اليوم بإعادة النظر في مواقفه على أسس جديدة، تلتزم بدعم خط المبادرة السودانية للسلام.
تأتي ذكرى هذه الإتفاقية في هذا العام والوطن يقدم على تحدٍ مفصلي، وتهديد كبير، يمس وحدته وأمنه، وإننا لنشعر بأسى بالغ لما آل إليه حال الوطن والمواطنين، ونشير في هذا الصدد إلى أن اتفاقية السلام السودانية، تحمل في طياتها المخرج من هذه الأزمة، و إننا في الحزب الإتحادي الديمقراطي نعلن وبالصوت الجهير، دون مواربة أو تستر أن وحدة السودان هي خط أحمر، وأن مهرها الذي ينبغي أن نقدمه هو إخلاص النوايا و بسط الحريات وكفالة الحقوق، ومراعاة التعدد الاثني والديني والثقافي، من غير تحيز ولا تمييز. مؤكدين أن الوطن ملك للجميع على الشيوع. و إننا نعلن دعمنا و نُصرتنا لأي مبادرة تدعو للسلام، ما دامت تتمسك بالخيار الديمقراطي وتحث على سلامة و وحدة السودان.
ونزجي التحية إلى الإخوة في قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان، مؤكدين أننا على ثقة، بأنهم سيصونون ميثاق الراحل المقيم الدكتور جون قرنق دي مبيور، الذي عهدناه وطنياً شديد الولاء لوحدة السودان، ونجدد دعوتنا للحوار الوطني الشامل وللوفاق السوداني السوداني.
نسأل الله عز وجل أن يعيد الذكرى على الوطن و هو أكثر منعة و أشد قوة وأكثر وحدة، وعلى المواطن السوداني بالخير و الرفاه، نسأله العون والتوفيق والسداد.
والله ولي التوفيق ،،،
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة