هل في عام 1905 توجد قرية أو منطقة اسمها ابيي
مديرية كردفان مقسمة إلى مناطق تسمى ديار , إذا سرنا من شمال كردفان إلى جنوبها نجد دار الكبابش- دار حامد –دار الجوامعة- ثم دار البديريه و دار حمر و دار المسيرية و دار الحوازمة وجبال النوبة التي كانت مديرية ثم ضمت إلى كردفان . حدود كردفان الشرقية كانت النيل الابيض ولكن في زمن الانجليز تم إضافة الجزء الشرقي من كردفان إلى مديرية النيل الأزرق
كانت دار حمر ودار المسيرية تداران في العهد الانجليزي من مدينة النهود بدار حمر . في عام 1903 تم ترسيم حدود مديرية كردفان . بحر العرب هو الحد الفاصل بين بحر الغزال وكردفان كما جاء ذلك في الخرائط و ووثائق حكام ذلك الزمن والعهد التركي وعهد المهدية . انتقل بعض الدينكا من بحر الغزال و استقروا بكردفان وكانت شئونهم تدار من بحر الغزال ولقلة الموظفين وصعوبة المواصلات في ذلك الوقت رات الإدارة الانجليزية أن تدار شئون الدينكا الموجودين في كردفان من كردفان ،حدود المسيرية المتعارف عليها عند المسيرية هي جنوب بحر العرب
في عام 1949 تأسس ريفي المسيرية ونقلت إدارته من مدينة النهود بدار حمر إلى الفولة بدار المسيرية وكان رئيسه لفترة السلطان دينج مجوك سلطان دينكا كردفان ولم يكن السلطان وحده عضو في ريفي المسيرية بل كانت معه كوكبة من دينكا شمال كردفان وهذا اعتراف منهم بأنهم يعيشون في ريفي المسيرية . أبناء دينكا شمال السودان اشتركوا في التمرد الأول وعند اتفاقية السلام الأولى في عام 1972 باديس أبابا طلب الجانب الجنوبي إضافة بعض المناطق من الشمال إلى جنوب السودان ولكن رفض هذا الطلب وتمت الموافقة على أن تكون الحدود بين الإقليم الجنوبي وشمال السودان هي حدود عام 1956 التي تركها الانجليز عند خروجهم من السودان عام 1956
ذكر فايز الشيخ في مقاله الذي نشر في الشرق الأوسط في يوم الجمعة 12\11\2010 العدد 11672 إلى ان منطقة ابيي الواقعة في المنطقة الجنوبية الغربية لولاية جنوب كردفان حاليا تم ضمها لكردفان في عام 1905 بعد أن كانت تتبع لمديرية بحر الغزال بقرار إداري من الاستعمار ، نرجوا من فايز الشيخ والناقل لهذه المعلومة بكل ثقة أن يزود الشرق الأوسط بصورة من هذا القرار الإداري موضحة عليه المنطقة التي ضمت إلى كردفان في ذلك التاريخ عملية الضم المشار اليه لم نسمع بها الا فيما كتبه مندوب أمريكا جون دان فورث في بروتوكول ابيي وانا متواجد في المنطقة لاكثر من سبعين عاما كما ا ن ابيي كقرية لم تكن موجودة في ذلك التاريخ حتى تسمى المنطقة التي ضمت إلى كردفان باسمها . الخبراء وهم أمريكي وانجليزي وجنوب أفريقي وإثيوبي وكيني قالوا وهم صادقين إنهم عجزوا عن معرفة المنطقة التي أخذت من بحر الغزال وضمت إلى كردفان الغير موجودة اساسا الا في تلفيقات وفهلوات القس دان فورث وبعد إعلان الخبراء عجزهم عن تحديد المنطقة التي قال القس جون دان فورث انها ضمت إلى كردفان في عام 1905 . جماعة الخبراء أعطتهم الحكومة السودانية صلاحيات مغرية للتشاطر والتلاعب لهذا رأوا إنه لابد من استغلالها فاستغلوها لأسباب لصالح الحركة الشعبية . في أربعينيات القرن الماضي جاء الدينكا في أفواج إلى كردفان وكانت حلقات رقص الدينكا في غرب مدينة لقاوة تبدأ عند غروب الشمس وتنفض عند مشرقها وكانت في بعض الأحيان تنفض بمشاجرات بين الدينكا بعضهم البعض وكانوا منتشرين في بادية المسيرية يرقصون بنغمة ( أنا داير روب أنا داير روب ) طلبا للبن ولا يجدون أي معاملة غير كريمة بل كانوا مرتاحين كانهم في قراهم و مراتعهم الاصلية ،الدينكا في كردفان جاءوا إليها سائرين على الأقدام وبعضهم استقر بها والسودان وطنهم ولا يحق لاحد ان يرفع عينه او يده عليهم
تقسيم المديريات كان بقرار إداري من حكام ذلك الزمن حيث لم تكن هنالك برلمانات لتشرع لهذا التقسيم وحتى ترسيم حدود الأقطار الإفريقية والعربية تم بإرادة الحكام في ذلك الوقت بقرارات إدارية وفي اعتقادي إن بعض الشخصيات حريصة على إرضاء الخواجات ولها أحلامها الفارغة أوقعتنا في مصيبة يصعب الفكاك منها وهذا التهافت الأعمى كون في السودان حكومتين وجيشين وفتح أبواب الفساد في السودان . وبكل أسف أقول إن كل ماسي السودان التي نعيش في لهيبها سببها شخص من شمال السودان الشمالي
الكاتب جبريل حسن احمد
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة