المهزومين وابيي
المراقب لسحب السودان والمعايش لفترة الانقاذ في الواحد وعشرين سنة الماضية يدرك نتيجة محادثات أديس أبابا القادمة اولا زار جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي القوي السودان برؤية واضحة اعلن عنها وهو في امريكا على حكومة السودان ان تنفذ الاوامر والا ، واجتمع مع علي عثمان طه وقال البعض ان علي عثمان طه بصم لكيري على كل ما تطلب امريكا وهذا شيء طبيعي حيث ان علي عثمان طه هو رجل امريكا المحترم الذي بصم على اتفاقية نيفاشا كما املتها امريكا ،نيفاشا هي الفاس التي هشمت وحدة السودان وطلب علي عثمان طه وترجا من كيري ان تساعد امريكا السودان في شطب ديونه ورفع اسمه من قائمة امريكا المشتملة على الدول الراعية للارهاب وان تساعد في حلحلة قضية البشير وكيري وعد بان تنظر امريكا في هذه المطالب بعد ان تنفذ حكومة السودان استفتاء الجنوب في مواعيده المعلومة والقبول بالنتيجة التي قال عنها كيري انها الانفصال
في هذه الايام اقبل كتاب وفلاسفة الانقاذ على الكتابة عن نزاع بين القبائل الرعوية والسكان المستقرين في دار فور وابيي علما ان النزاع اساسا بين حكومة الخرطوم وثوار دار فور والحركة الشعبية لتحرير السودان والتي بين عشية وضحاها اصبحت حركة لتحرير الجنوب من حكم الشمال المستبد وقضم الاراضي الخصبة من الشمال بعد موت جون قرنق، وموقف سيلفا كير كان واضحا منذ يوم استلامه لقيادة الحركة الشعبية واستقراره في جوبا وبغضه للخرطوم وهو النائب الاول وقبل ذلك عندما غاب عن اجتماعات الحركة بقيادة قرنق مع حكومة السودان وقيل عنه آنذاك انه الانفصالي الاول .
حكومة الانقاذ سعت بكل جهد لجر القبائل الرعوية لمساندتها بعدما ارتكبت مجاز في بعض المناطق وقتلت واحرقت واليوم غسلت الانقاذ يديها من جرائمها وجندت كتابها الذين قال لنا احدهم عن صاحبه بانه كتب مقال علمي رصين يتصل بعلاقة الرعاة الرحل من ناحية والمزارعين المستقرين في الارض لا ارى علمية فيما كتب عبد الوهاب الافندي بل الظاهر انهم يهيئون الميدان لسيلفا كير ليجردنا من ثيابنا ويكفتنا ويبصق على وجوهنا وقول محمد بن براهيم الشوش في نهاية مقاله وهذا هو خلاصة ما يهدف له المقال نصه ( على الحكومة ان تجند كل قوى الشعب وكل ما يمكن ان تحصل عليه من تعويض من الجنوب ( والجنوب هذه تحتها خط احمر) ومن عون خارجي دولي لايجاد مزارع بديلة (بديلة تحتها خط احمر) والعمل على استقرار الرحل وهكذا يجب ان تفعل في غرب السودان وشرقه . وهو امر كان يجب......الخ و من هذا قضى الامر و اليوم يعيد التاريخ نفسه باعونا كما باعوا اجدادنا في 1897 - 1898 وهذا تنفيذ لقول الرئيس (انفصال الجنوب ليس نهاية العالم ) الذي سخر منه الكاتب سمير عطا الله في جريدة الشرق الاوسط ونقول للرئيس بئس القول قد جردتمونا من حقوقنا من اجل ان ترضى امريكا عنكم . ناسف لتكرار القول للقراء حدود مديرية كردفان هي بحر العرب وتشهد على ذلك خرائط السودان منذ عام 1905 وشهادة حكام السودان الانجليز الذين سجلوها في كتب والخبراء الذين قالوا لم نتمكن من التعرف على ارض اقتطعت من بحر الغزال وأضيفت الى كردفان و دون ان يقدم الدينكا شاهدا واحدا غير انهم ابناء الانسان الاول في افريقيا والاعتماد على محبة الغرب لهم وضعف نظام الخرطوم الذي وافق وهو صاغر على تجاهل حدود المديريات في عام 1956 ومع هذا توغل الخبراء في قلب كردفان وقالوا هذه ارض الدينكا التي عليهم اذا ارادوا اضافتها الي الجنوب والخبراء مدركين لاهداف قادة الحركة الشعبية من دينكا كردفان في اضافة جزء عزيز من كردفان الى الجنوب ولا يزال سيلفا كير يطلب المزيد والنظام الذي قيل عنه انه اسلامي يتراجع وفي النهاية لا يبقى له الا مثلث حمدي الذي وعدنا ثري الانقلاب الكبير حمدي به
جبريل حسن احمد
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة