حـــــــركة التحرير والعدالة
بيان إلى جماهير الشعب السوداني وشعب دارفور
إن حركة التحرير والعدالة التي ولدت في ظرف دقيق تمر به بلادنا ، وكنتيجة طبيعية لمجهودات كبيرة ومساهمات جبّارة بذلتها الحركات المسلحة وقياداتها الواعية وبمساعدة
أطراف عديدة دولية وإقليمية مهتمة بالشأن السوداني عامة ودارفور خاصة ، أثمرت تلك
المجهودات في ميلاد حركة التحرير والعدالة كحركة جامعة ومفتوحة الأبواب أمام كافة
شرائح المجتمع السوداني للمساهمة في التغيير الشامل والانتقال لمرحلة جديدة تفضي
إلي الوصول إلي حلول شاملة للقضايا التي تواجهها البلاد.
منذ تأسيسها وحتى اليوم ظلت الحركة تسعى لتوحّيد الرؤية حول القضايا الأساسية
للوصول لحل شامل وعادل يوقف الحرب ويعيد الأمل لشعب دارفور في حياة كريمة ومستقرة.
وفي سبيل ذلك ومنذ إعلانها حرصت الحركة على لقاء كافة شرائح المجتمع الدارفوري وكان
لقائها بالمجتمع المدني الدارفوري ووفد النازحين واللاجئين لاستصحاب رؤيتهم قبل بدء
التفاوض كجزء من حوارات واسعة بين قيادة الحركة وكل الأطراف التي لها علاقة بالصراع
في دارفور. وقد إستصحبت الحركة في أوراقها التفاوضية رؤى كافة شرائح المجتمع للوصول
لسلام شامل وعادل لكل القضايا المتفاوض عليها .
إن حركة التحرير والعدالة تهدف الي تحقيق وحدة شاملة لشعب دارفور والسودان وقد
إستوعبت عدداً من الفصائل الثورية المقاتلة والتي شكلت أساسها وما زالت تسعى لتجميع
كل الناشطين في العمل المسلح والسياسي بوجه عام لذلك فإن المهام التي تتصدى لها
الحركة تتجاوز حدود الهموم الذاتيّة التي تشغل البعض والمتمثلة في سعي بعض القيادات
لأن تحول ألأزمة في دارفور لمكاسب خاصة يتم التفاوض مع النظام بشأنها وقد عقدت حركة
التحرير والعدالة العزم على أن لا تسمح لأياً كان أن يتلاعب بحقوق شعبنا أو
المساومة بها من اجل الحصول على مكاسب شخصية ضيقة.
إن الحركة وفي إطار وحدتها وتجميع الفصائل سعت لاستيعاب الكافة ، ولكن تبين انه في
هذا الإطار سعت بعض القيادات التي ظلت تتقلب بين الحركات التي وقعت السلام مع
النظام وتلك التي مازالت في خندق الصمود طيلة الفترة الماضية الي جر الحركة الي
اتجاهات شللية .كما سعت إلي إثارة البلبلة الإعلامية وخلق أجواء عكرة في صفوف
الثوار لتحقيق أغراض ذاتية ، هذه القيادات المتفلتة المأزومة لم تستطيع ان تستوعب
ضرورات المرحلة ولا حتى فكرة تأسيس حركة التحرير والعدالة كحركة تقع على عاتقها
مسئوليات كبيرة تجاه شعب دارفور والسودان.
إن محاولات البعض النيل من وحدة الحركة باءت بالفشل وذلك لان الحركة باتت تتقدم كل
يوم في بنائها وفي مشروعها بطريقة منهجية وسوف ولن تلتفت للأحلام اليائسة لدى البعض
وإن أساليب البيانات والتشويش الإعلامي لن نوليه اهتماماً ولن تعوق مسيرة البناء،
فنحن آلينا على أنفسنا إننا لن نخذل شعب دارفور في هذه المرحلة الدقيقة ونعي بشكل
كامل المسئوليات التي نواجهها والقضايا التي إلتزمنا بها لشعبنا، ويتضح ذلك جليا من
مواقفنا التفاوضية حول حقوق أهل دارفور في السلطة والثروة والتعويضات وعودة
النازحين واللاجئين إلي مناطقهم الأصلية والترتيبات الأمنية والعدالة والمصالحات.
لقد ظللنا لفترة طويلة نرصد صدور بيانات مشوشة بأسماء قيادات من الحركة منهم الأخ
علي كاربينو القائد العام للحركة المتواجد بالميدان ورغم النفي المتكرر منه لهذه
البيانات إلا ان هنالك إصراراً على التمادي في إصدار هذه البيانات باسمه ، كما صدر
بياناً باسم رئيس مجلس التحرير الثوري المتواجد بجوبا ونشر بالصحف والمواقع
الإلكترونية وحين تم التحقيق في كل هذه البيانات تبين لنا بما لا يدع مجالاً للشك
أن مصدر هذه البيانات واحد وأن هنالك أغراضاً تكمن خلفها خدمة لأجندة ذاتية ضيقة
تهدف في المقام الأول لعرقلة الجهود الرامية إلي تحقيق السلام والاستقرار في
دارفور. إن الحركة تصدت لمثل هذه الألاعيب التي لا تؤثر إلا في الذين يمارسونها
وستحسم كافة أشكال الاستهتار الذي يمارسه البعض لأن للحركة مهام وصراع أكبر منهم
وتحتاج لتكريس وقتها ومجهودها للقضايا الحية التي تعمل من اجلها.
جماهيرنا الكرام على امتداد الوطن :
حركة التحرير والعدالة قيادة ومقاتلين ومكاتب خارجية وداخلية وشباب وطلاب ومرأة
ونازحين ولاجئين وبكل أجهزتها متماسكة أكثر من أي وقت مضى ولن تتراجع للخلف ولن
تلتفت لمثل هذه البيانات وإننا لن نخذلكم ولن ندخل في صراعات فارغة لا تخدم القضايا
الأساسية التي تهمكم وسنواصل مشوارنا بمسئولية كاملة حتى تحقيق كافة الأهداف ومنها
تطلعات أهلنا المشروعة . إن الحركة قد حسمت هذا السلوك غير المسئول بقرارات سيجري
نشرها ، وهنا لابد أن نشكر جماهير الحركة وكذلك جماهير القوى السياسية على
استعلامها المتواصل منذ صدور البيان المدسوس باسم رئيس المجلس التشريعي وبوقوفها
إلي جانب حركة التحرير والعدالة في محاولاتها الجادة من اجل تحقيق تطلعات أهلنا في
دارفور والسودان .
عبدالله مرسال
امين الاعلام والناطق الرسمي
0097455455695
008821669010069
www.sudanljma.com
الدوحة في 18/10/2010
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة