–بكاء اليوم الأخير/ أنور
–بكاء اليوم الأخير/ أنور يوسف عربي
جئت إليك أحمل أشواقا
دفئا وألقا ووجدانا تواقا
مالي قلبي يرنو إليك إشفاقا
تبددت أمالى وأبى قلبى وفاقا
أشاح الحب عن وجهه وأرتد نفاقا
ذبلت الورود كآبة وتناثرت أبواقا
ضجت الآفاق وتجلجلت السماء إبراقا
وخبأ كل معنى مصون وأتى الفسق منساقا
وضاقت الأرض بأهلها وتسرب اليأس دفاقا
وهرع الجمع من كل حدب ينثرون سحرا وأوفاقا
هاجت الأنفس وماجت القلوب هلعا وتنادت إرفاقا
مالي أرى وجوها يكسوها النور ألقا و بهاءا و إشراقا
ونواصي قد غدت شاحبة تعلوها نصبا و عبسا وإرهاقا
زلت الأقدام في يوم كريهة وعلت الأعناق أطواقا
تهدهد الأرض بركانا ثائرا والشعب من غفوته قد أفاقا
تراص القوم حول حلقة مفرغة منكسين رؤؤسهم إطراقا
تنادوا أن هلموا نضمد جرحا قديما أضنانا زمانا يا رفاقا
أطبق الصمت وهل يصلح عطار ما أفسده الدهر إطلاقا
وجاس الردى وأمطرت من غضبتها دما متدفقا غيداقا
تساقط النفوس مهشمة كما تسقط يبس الأشجار أوراقا
وتعالت الأصوات أيا ليل الظلم أنجلي قد أنهكتنا إغلاقا
وجاء الصبح مهرولا ينشر نورا وعدلا بين الناس وأخلاقا
ورحل الظلام مكرها بين أنوار الأملاك ومطرقة الشعب العملاقا
وعاش الشعب حرا أبيا ينهل شربا سائغا متدفقا من عطائه غداقا
[email protected]
يوسف عربي